إلى الفتاةِ التي ارتطمت بي اليوم في مدينة رام الله ثم اعتذرت قائلةً: آسفة حقك عليّ ! الآن عرفتُ على أي المواردِ تتناحرُ الشعوبُ، على كتفيكِ اللذين يشبهانِ كثيراً حيفا، على نحولِ خصركِ الأخاذ، على قوامكِ الأنثوي اللاذع، على رائحة العَطِر البابلية لجسدكِ. أما أنا فشعوبي لا تريدُ شيئاً سوى لونِ بشرتكِ، سأطلي بهِ جدرانَ غرفتي، وإنارتي لونُ الشمسِ في خصالكِ ! أمن الممكنِ أن ترتطمي بي مجدداً، لكن أريدُ عناقاً بدل الاعتذار ؟! أنلتقي الليلة، وكلَّ يوم ؟!