أتوق لِ الطيش بزحام دلالك طفلاً لايُلام .. ولكنني ... أخشى أن أجدكِ بعد عام .. بشراييني كَ العبادةِ وبها راحتي .. فَ يؤمن بكِ فؤادي .. ولا أنفّكْ من هواكِ يا إمرأة .. ومثلكِ تُدرك إحتياج الطفل لشيء ما ..
لازال ضجيج صوتها يقرع باب ذاكرتي .. فَ أخرج أركض من رمادي أُنادي بِ إسمها .. هو الآخر يسكن وريدي وَ حُنجرتي .. وإن كُتب لي العمر على أجنحة عصفور .. عشقها بِ فؤادي لايموت لايموت .. ومُحرم على النساء حُبي وَ نبضي .. وبعدها لاحواء أرى لاحواء أرى .. ولا أُنثى تتربع عرش الدلال كَ إياها .. ولن يستعمرني بِ الدفء كَ حُضنها .. هي آخر طفلة تأتي وَ كُل شيء ..
سَ أتحدّث إلى إمرأة تائهة في قُعر جوارحي .. ولن أُطالب المُستحيل بِ إن يكون واقعاً في حياتي .. وإن حاول بِ الإنصاف أن يستودعني حُلماً ويرحل .. لا أشتهي سوى أن تُخبّرني كيف إستطاعت الغياب .. تاركة خلفها مواجعي ترقّص بِ الألم .. على أطراف ضوء حزين وَ وطن مُشرّد .. وبِ الجانب الآخر ملامح نخرتها الأرضّة .. تنتظر بلهفّة أن تلِج لِ أعماق الهدوء وَ تغفو .. أرهقها ضجيج الذكرى وَ صُراخ النوى .. فَ ماذا أستطيع فعله ياهذا الحنين .. إن لم أشهق عطرها وأتنفّس أنفاسها .. وبدونها أشعر بِ أشياء تموت في يقيني .. وتُربّك بكياني كلمات الحُب فَ أصمّتْ ..
أنا واحد من هولاء البشر، الذين يفضلون البقاء بلا رفقة، ولكي أكون أكثر دقة، أنا شخص لا أجد في الوحدة أي ألم أو عناء. ولا أجد في قضاء ساعة أو ساعتين يوميا في الرض وحيداً بدون التحدُث مع أحد، وقضاء أربع خمس ساعات أخرى في مكتبي وحيداً، شيء صعب أو مُمل. حيثُ إنني لدي هذه النزعة مُنذ طفولتي، فمثلا عندما يكون لدي خيار، كُنت دائما ما أُفضل الكتب في عُزلة تامة أو الإستغراق في الإستماع الى الموسيقى، عن تواجد مع أي شخص آخر، فأنا دائما لدى أشياء لفعلها وحيداً.