لا تلجأ إلى قولك "حسبي الله ونعم الوكيل" فقط إذا عجزت وضعفت وفقدت بصيص الأمل، بل قُلها دائماً -ولو كنت قوياً قادراً- مُستشعراً معيّة الله وكفايته لك، فأوّل سُلّم الخير والتوفيق أن تعلّق قلبك بالله دائماً مهما كانت حالتك، حقّاً؛ ما نحنُ بشيءٍ دون عناية الله ورعايته".
عندما تغلق الدنيا بوجهي أردّد "لعلّ الله يُحدثُ بعد ذلك أمراً"، وإذا سمعت كلاماً يؤذيني أكرّر "ولا يحزنك قولهم"، وإذا توالت عليّ الابتلاءات أتذكّر "وبشّر الصابرين"، وإذا سقطت مراراً أُسند روحي على "إنّ الله على كلّ شيء قدير" .. القرآن معكازك الوحيد إن أسقطتك الحياة".
ما أوتي المرء شيئاً مثل أن يرزقه الله قوة الصبر على تحمل نوازل الدّهر، أن يصبر على جِراح التعب والأذى وتحمل العناء فيخيطها بخيوط اليقين ويضمّدها بضماد أن الله لا يضيّع الصابرين،تجده لا يعوّل على أيّ كتف لأنه مُتكئ بكل حمله على الدعاء،ومن كان معكازه الدعاء لن تسقطه عواصف البلاء".
﴿ لا يَضِلُّ رَبّي ولا ينسى ﴾ لن ينسى لك كتمان الأذيّة وأنت قادر على ردّها ولن ينسى لك صبرك عند اشتداد البلاء ولن ينسى لك قلباً جبرته أو حزناً أبعدته ولن ينسى لك دعوة ذاب فؤادك لأجلها صبراً ؛ فما نسيته لن ينساه الله لك ولو مرّت الأيام”.
كل اللي تجاوزوا الـ ٥٠ في أعمارهم وأسالهم عن تجاربهم الحياتية يُجمعون على شيء واحد وهو أن السنين مرّت كلمح البصر وكأنهم فجأة كبروا! هذا يعطي لكل من هو في مقتبل العمر فكرة أن العمر أسرع مما تتخيل وعليك أن تكون سريع جدا وحذر في قرارات حياتك ~
"كنت أهوّن على نفسي دائمًا بأنه لا بأس إن لم أحصل على ما تمنيت يومًا، لا بأس إن خسرت للمرة الألف فلا مانع لتكون هذه خسارتي الألف وواحد.. لكن هذه المرة كنت أريد ما تمنيته كثيرًا، أكثر من أي وقت فات."
"ثم تكتشف أنك قلقت أكثر من اللازم، وخفت أكثر من اللازم، وظننت بالله الظنون، وأهلكت نفسك في التدبير معتقدًا أن الأمر بيديك، و تمر العاصفة فترى تدبيره و حكمته في الأمر فتستحي من نفسك و تطلب عفوه وتتأكد أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير"