علامَ هذا القلق السخيف من ترهات ﻻ قيمة لها ، هذا القلق الذي أﻻحظه على نفسي في اﻷيام اﻷخيرة ، و الذي يمنعني من ان أحيا ، و ان ألقي على الحياة نظرة واضحة.
تذكر أنهُ يمكنك أن ترفض أي شئ دون أن تشعر بالذنب، يمكنك أن تخرُج من مناسبة لم تعجبك أجواءها، وأن تنام في أي وقت تريد، وأن تقفل هاتفك دون أدنى قلق، وأن تطلب مُساعدة من تحب حين تشعر أنك لست بخير، يتعافى المرء دائما بالإبتعاد عما يُرهقه، والإقتراب مما يهوِّن عليه ويُضيء عتمته.
إياك وأن تخاف شيئا قبل حدوثه.واصرف فكرك وخوفك عن الغيبيات فهي في علم الله،واعلم أن البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه اللطف،فإذا تصورت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلت البلاء بدون لطف وأهلكت روحك،واجب عليك أن تتيقن أن لك رب قيوم لا ينام، فاطمئن به،وتوكل عليه،واستبشر،وتفاءل بالخير.