لبرهة . شعرت أن نفسي محتاجة إلى نفسي . اغمضت مقلتي معلنة انسحابي من هذا العالم .. وجهت بصري إلى داخلي ، حتما .. لن أرى سوى ذاك النور المنبعث من الأصل، النور الذي يحرك كل شئ .. وجدت نفسي مشتاقة إلى نفسي .. تحدثنا قليلا .. فشعرت بخجل يحويني و هي تعاتبني كيف أني تركت حبال الوصل مرخوه بيننا .. . كيف لم اعطها حقها .. كانت تتحدث بكل عنفوات . تعاتب و تبكي ثم تعود ساكنه كما الأصل .. تعود الى السلام المنشود .. حاولت ان أطلع على تلك البوصله التي تحويها لارى اي الطرق ستؤدي إلى نفسي .. فوجدتني أرمق كل شئ بنظره مفجعة مبرقة العينين.. فتحت حدقتي على اتساعهما .. . وجدتها تتجه نحوك ..لما!؟ .. لما تتجه عكس كل شئ . ف رغم كل المعوقات تزال تشير اليك .. لا تزال تصر على كل الطرق المؤديه اليك ! اتعبتني نفسي .. ف مضيت و ها انا امضي و كلي جهل بالنهاية . لكنني .. أظن أن النهاية كما البداية . ولعله لم يكن هناك بداية .. !إيثار ..