-
كُلُّ صباح
يمر عليَ بسلة الورد
يذكرنِي بك
و بأطفالي الأربعَه
الذين أنجبتهم في ليلة واحده
دون وجودك
فقط كان مَعِي الله !
فكلمَا كنتُ انادي
من شدة الآلام المخاض
كان يجيبنِي صوتٌ من السَّمَاء
لا الأرض
كانت تفوح رائحة البيض
من المقلاة الذي تفحم
فوق موقد النّار
كان جرس بابي يَقرع
و الدنيا بالخارجِ تمطر
و الرعد و البرق يرنح مخيلتِي
و صوت الساعه التي بجانب
سريرِي ترن سريعاً سريع
و يداي كلما اردتُ ان أبسطها
تنقبض اكثر على شراشف
السرير الذي يكبرني ب عشر
بعشر سنِين !
انارة منزلي انطفأت تلك الليله
و لم أكن املك رجلاً يعيد
الضٰوء لمنزلي !
فقد خذلتنِي برحيلك
و أوجعت قلبي
و مزقت احشائي
و لم تستقبل أطفالي معي !
أأحكِي لك عن جمالهم
الذي يشبه القمر
في اقصوصة ورق
او في رسالة كاملة ؟
دعنِي اخبرك
ان الأجنة التي تَخَلَّق في عالم الذري
تكبر كل يَوْم و تنفخ فيها الروح
و تنجب على ارض الحياه .
لذا أنجبتهم بعد تسعة شهور
ظننتُ فيها اني سأموت بلياك
و ان حَيَاتِي ستنتهي لا ريب في ذالك
لكننِي مضيت
مع حقيبةٍ جديده مطرزه بخيوطٍ بنيه
تتوسطها ثلاثة أزرار
ابقيتُ داخلها برواز الصوره
التي تحويكَ و تحويني
و هداياكَ التي حال الزمان عليها
و اعدمهَا الغبار !
كما وضعتُ داخلها آخر قميصٍ
احتوى عطرك .. و تنفسته كل ليلة
و لم تنفذ رائحته .. بل علقت فينِي
وضعتُ كتبك المفضله
و منديلك الابيض
و بقايا زجاجة عطرك
و جل الاستحمام الخاص بك
و ختاماً زوجَ نعليك .
و انتقلتُ لزوايا بيتٍ جديد
كنت أظن انه سيحوي
جسدي المثكل بالحُزن و العتاب
لكن بقيت انت تسكننِي
ترافقني أينما ذهبت
تلوح لي من كل زاويه
تهمس في أذني بالعوده
و رغماً عني تجاهلت
نداءات باطن عقلي
و ظننتكَ صادقاً
فركضت عقارب الساعه
و ركضتُ معاها
سبقتنِي الثواني
و لم اسبقها
اردتُ ان انتظركَ اكثر
لكن لم يعد بستطاعتي فعل ذالك
فشجرة التوت التِي كنت
انتظرك تحت اوراقهَا
ماتت .. و ما استطعت الموتَ معاها
لذلك مضيت ابحث عنك
و بداخل قلبي عقدتُ قسماً لله
ليبقى أطفالي الأربعة دون اسماء
الى ان تعود و نختارها لهم .
بقلمي
فاطمه .
يمر عليَ بسلة الورد
يذكرنِي بك
و بأطفالي الأربعَه
الذين أنجبتهم في ليلة واحده
دون وجودك
فقط كان مَعِي الله !
فكلمَا كنتُ انادي
من شدة الآلام المخاض
كان يجيبنِي صوتٌ من السَّمَاء
لا الأرض
كانت تفوح رائحة البيض
من المقلاة الذي تفحم
فوق موقد النّار
كان جرس بابي يَقرع
و الدنيا بالخارجِ تمطر
و الرعد و البرق يرنح مخيلتِي
و صوت الساعه التي بجانب
سريرِي ترن سريعاً سريع
و يداي كلما اردتُ ان أبسطها
تنقبض اكثر على شراشف
السرير الذي يكبرني ب عشر
بعشر سنِين !
انارة منزلي انطفأت تلك الليله
و لم أكن املك رجلاً يعيد
الضٰوء لمنزلي !
فقد خذلتنِي برحيلك
و أوجعت قلبي
و مزقت احشائي
و لم تستقبل أطفالي معي !
أأحكِي لك عن جمالهم
الذي يشبه القمر
في اقصوصة ورق
او في رسالة كاملة ؟
دعنِي اخبرك
ان الأجنة التي تَخَلَّق في عالم الذري
تكبر كل يَوْم و تنفخ فيها الروح
و تنجب على ارض الحياه .
لذا أنجبتهم بعد تسعة شهور
ظننتُ فيها اني سأموت بلياك
و ان حَيَاتِي ستنتهي لا ريب في ذالك
لكننِي مضيت
مع حقيبةٍ جديده مطرزه بخيوطٍ بنيه
تتوسطها ثلاثة أزرار
ابقيتُ داخلها برواز الصوره
التي تحويكَ و تحويني
و هداياكَ التي حال الزمان عليها
و اعدمهَا الغبار !
كما وضعتُ داخلها آخر قميصٍ
احتوى عطرك .. و تنفسته كل ليلة
و لم تنفذ رائحته .. بل علقت فينِي
وضعتُ كتبك المفضله
و منديلك الابيض
و بقايا زجاجة عطرك
و جل الاستحمام الخاص بك
و ختاماً زوجَ نعليك .
و انتقلتُ لزوايا بيتٍ جديد
كنت أظن انه سيحوي
جسدي المثكل بالحُزن و العتاب
لكن بقيت انت تسكننِي
ترافقني أينما ذهبت
تلوح لي من كل زاويه
تهمس في أذني بالعوده
و رغماً عني تجاهلت
نداءات باطن عقلي
و ظننتكَ صادقاً
فركضت عقارب الساعه
و ركضتُ معاها
سبقتنِي الثواني
و لم اسبقها
اردتُ ان انتظركَ اكثر
لكن لم يعد بستطاعتي فعل ذالك
فشجرة التوت التِي كنت
انتظرك تحت اوراقهَا
ماتت .. و ما استطعت الموتَ معاها
لذلك مضيت ابحث عنك
و بداخل قلبي عقدتُ قسماً لله
ليبقى أطفالي الأربعة دون اسماء
الى ان تعود و نختارها لهم .
بقلمي
فاطمه .