هل تؤمن بالحب ؟
منذ عدة أشهر التحقت بمساق عن الزواج تقدمه صفحة تسمى "الصحوة"، لم أكن أكترث كثيرا بجدوى محتوى من هذا النوع، وكنت أشعر أنه لن يعدو التنظير والكلام المكرور الذي لا يؤثر في واقع الحياة، ولم يدفعني للاشتراك فيه سوى موجهة المساق، وهي د. شيماء علي زوج م. أيمن عبد الرحيم -فرج الله عنه-، إذ قصّت عليّ طرفا مما فيه ذات مرة حين كنت في زيارتها، وهي بالنسبة لي شخصية مُلهِمة وفريدة وحياتها ثرية بالتجارب والخبرات، وقبل هذا كله لها في قلبي منزلة خاصة تجعلني أحب مرافقتها وأستعذب حديثها وآنس به.
وضمن المناقشات التي كانت تجري على مجموعة المساق، سُئلنا ذات مرة عن الصفات التي تريدها كلٌّ منا في شريك حياتها المنتظر، وكانت إجابتي كالتالي:
الحقيقة أن المرء حين يفكر في هذا الأمر مجردا في ظل عدم وجود شخص معين فإنه يذهب كل مذهب في سرد قائمة لا أول لها ولا آخر فيها كل ما لذ وطاب من الصفات الحسنة الحميدة، وفي المقابل قائمة أخرى بكل ما تعافه النفس وتشمئز منه ولا يقبلها عاقل على نفسه، فالمحصلة تؤول إلى إنسان مثالي لا تشوبه شائبة أبعد ما يكون عن الواقعية.
لذا لا أجد لهذا السؤال إجابة واضحة الملامح أستطيع صياغتها في قالب مرسوم، صحيح أن هناك أساسيات ومعايير وتوافقات لا يمكن التنازل عنها، لكن ما هكذا تورد الإبل، الأمر ليس معادلة حسابية ولا يخضع للمنطق بالكلية.
فمن هذا المنطلق أحب أن أجيب إجابة ساذجة وأقرب للمراهقة منها إلى النضج، لكنها تقوم في المقام الأول على شعوري الحقيقي، ألا وهي:
أريده يحبني وأحبه..
"بس كده؟
آه أومال أنت فاكر ايه؟ 😅"
تبدو إجابة مضحكة؟ لا بأس، لكن تحت هذه العبارة سيندرج كل شيء، من قبول وأساسات لا غنى عنها كالدين والخلق والمروءة والشهامة والكرم والقوامة وحسن التصرف ورجاحة العقل ومصدر الأمن والاحتواء.
وقطعا لا أقصد بالحب هنا ما شاع في الأفلام والمسلسلات والروايات، وإن كان المرء دون أن يقصد متأثر بمدخلات ما عاشه ورآه، وبصورة معينة رُسمت في نفسه وعضّدها خياله وأمنياته مع تعاقب الأيام، لكن قصدت الحب الذي يجعل الإنسان يشعر بمعنى حياته وقيمتها، ويدفعه للمشاركة والإحسان والتضحية والتغافل والصبر في سبيل مشاركة الحياة نحو هدف أسمى توافقنا عليه، الحب بمعنى قبول الإنسان كونه إنسانا وأن أرتضيه رفيق رحلة بكل مثالبه قبل مناقبه.
لماذا؟
لأن "كل ما نحتاجه هو الحب"، وأنا أعدّه المعجزة القادرة على تغيير الإنسان للأفضل.
لذا، نعم، أُومن بالحب إيمانا راسخا أرجو ألا تذروه رياح الأيام هباء :))
وضمن المناقشات التي كانت تجري على مجموعة المساق، سُئلنا ذات مرة عن الصفات التي تريدها كلٌّ منا في شريك حياتها المنتظر، وكانت إجابتي كالتالي:
الحقيقة أن المرء حين يفكر في هذا الأمر مجردا في ظل عدم وجود شخص معين فإنه يذهب كل مذهب في سرد قائمة لا أول لها ولا آخر فيها كل ما لذ وطاب من الصفات الحسنة الحميدة، وفي المقابل قائمة أخرى بكل ما تعافه النفس وتشمئز منه ولا يقبلها عاقل على نفسه، فالمحصلة تؤول إلى إنسان مثالي لا تشوبه شائبة أبعد ما يكون عن الواقعية.
لذا لا أجد لهذا السؤال إجابة واضحة الملامح أستطيع صياغتها في قالب مرسوم، صحيح أن هناك أساسيات ومعايير وتوافقات لا يمكن التنازل عنها، لكن ما هكذا تورد الإبل، الأمر ليس معادلة حسابية ولا يخضع للمنطق بالكلية.
فمن هذا المنطلق أحب أن أجيب إجابة ساذجة وأقرب للمراهقة منها إلى النضج، لكنها تقوم في المقام الأول على شعوري الحقيقي، ألا وهي:
أريده يحبني وأحبه..
"بس كده؟
آه أومال أنت فاكر ايه؟ 😅"
تبدو إجابة مضحكة؟ لا بأس، لكن تحت هذه العبارة سيندرج كل شيء، من قبول وأساسات لا غنى عنها كالدين والخلق والمروءة والشهامة والكرم والقوامة وحسن التصرف ورجاحة العقل ومصدر الأمن والاحتواء.
وقطعا لا أقصد بالحب هنا ما شاع في الأفلام والمسلسلات والروايات، وإن كان المرء دون أن يقصد متأثر بمدخلات ما عاشه ورآه، وبصورة معينة رُسمت في نفسه وعضّدها خياله وأمنياته مع تعاقب الأيام، لكن قصدت الحب الذي يجعل الإنسان يشعر بمعنى حياته وقيمتها، ويدفعه للمشاركة والإحسان والتضحية والتغافل والصبر في سبيل مشاركة الحياة نحو هدف أسمى توافقنا عليه، الحب بمعنى قبول الإنسان كونه إنسانا وأن أرتضيه رفيق رحلة بكل مثالبه قبل مناقبه.
لماذا؟
لأن "كل ما نحتاجه هو الحب"، وأنا أعدّه المعجزة القادرة على تغيير الإنسان للأفضل.
لذا، نعم، أُومن بالحب إيمانا راسخا أرجو ألا تذروه رياح الأيام هباء :))
