وهذا بالضبط محل قولي(باللي تقدر عليه). يعني بكون عارف أهمية الشيء وبقدر أوعيه عليها. بس ما بكون عارفة أعطيه إياها كصيغة علمية يتعلمها ويتدرب عليها. فبشوف اللي يقدر عليها أفضل مني ويكون صحيح وسليم. كتعليم الصلاة مثلاً بعرّفه أهميتها وضرورتها لكن ما بقدر اشرحها له شرح صحيح. وقتها بيكون دور اللي بيعرف.
اشرحلي إذًا كيف يجب أن تكون هذه المنظومة ؟ من هيكل و مسمى و غيره ، بالتفصيل فضلا و عمل كل من أفرادها و من هم أفرادها وما مسمياتهم في هذه العملية التعليمية وما خصائص شخصياتهم ، اشرح و كل في مكانه
و ما هي هذه المنظومة وهل هي تربية ام تعليم ام الاثنين و أين تكون و كيف؟
بمثال مختصر يوضّح قصدي في الفرق: التربية أن يتعلم الصغير (أهمية) النظافة والترتيب وأن يتطبّع به ويتحلّى به كقيمة. التعليم هو أن يتعلم (كيف) يكون مرتباً وكيف يقوم بالترتيب والتنظيف. وعلى هذا قد لا يكون أحد المربين متمكناً من التعليم. لكن يستطيع أن يكسِب الصغير القيمة. ويعلمه غيره كيف يعمل بها.
أما التعليم فهو التعلّم مما يتعلمه من خلال التلقي المباشر. كتعلّم الصبي للقيادة مثلاً. يعني لا يشمل علم الورق بل يشمل حتى علم العمل. وهو مكتسب يضيفه الوالدين لولدهما على الأصل وهو التربية. فيتعلم القراءة مثلاً والحساب والكتابة والسباحة والرمي وترتيب غرفته..
إنك خلطت بين التربية والتعليم. التربية هي من الاِختصاص اللازم أصلاً على الوالدين. سواء بقصد أو من غير قصد منهما. فالسلوك الذي يعيشان عليه يعتبر المنهج الذي سيتربى عليه الطفل الذي يعيش معهما. كذلك الأفكار، والطرق. حتى طريقة إعداد الطعام أو التنظيف. والخلق والطباع مما تشملها التربية.