بدأت في البحث في مبحث من المباحث في رسالتي؛ موضوع المبحث يُتناول في علوم القرآن وعلم أصول الفقه إلا أنه في أصول الفقه موضوع أساسي وله مصطلحاته المستقرة وتفريعاته الواسعة وهذا ما يجعلها بطبيعة الحال تصب في الأحكام الفقهية.. أما في علوم القرآن فأكثر ما يستخدم بمعناه اللغوي العام دون أن يستقر بمصطلحات ومفاهيم تناسب علوم القرآن وشموليتها لما هو أكثر من الأحكام الفقهية وضعت في بداية بحثي لهذا المبحث نقاط أساسية كتصوّر عام لما أود أن أبيّنه فيه؛ ثم بدأت بالبحث فيها.. لكني لم أجد تعريفًا واضحًا له يبيّن مفهوم تطبيقات هذا المصطلح عند علماء التفسير، وتعريفه في أصول الفقه لا يناسب مراد أهل التفسير! استمريت في البحث ولم أجد! قد يكون لم يعرّفه أحد بشكل مقنن فعلًا لأنه ليس من المفردات أو الموضوعات أو الأنواع الأساسية في علوم القرآن! حتى أصبح غاية ما وجدت تطبيقات في أمثلة معيّنة لعلماء مختلفين.. لا أخفيكم أصابني شيء من الاحباط والحيرة، فتحت جهازي لمواصلة البحث ذلك اليوم وأنا لا أدري ماذا أفعل وذهني خالٍ من أي تصوّر لما يجب أن تكون عليه الخطوة التالية بدأت اتأمل مسودة ما جمعت من تطبيقات العلماء لهذا الموضوع؛ حتى قفز إلى ذهني ما قرأته قبل فترة لد.هند شلبي في تحقيقها لتعريف النظائر.. خيّل إلي أن ما فعلته نموذج جيد استطيع أن أحذو حذوه، كانت تتبع ما كتب حول النظائر سواء تعريفات أو تطبيقات في كتب متنوعة، حللتها ودرستها حتى توصلت إلى تعريف ترتضيه جامع مانع لمفهوم النظائر تداعت في ذهني نماذج مشابهة -وهي قليلة جدًا- إلا أنها منحتني الشجاعة لأن أسلك ذات المسلك وأدرس ما وجدته من تطبيقات لأخلص إلى مفهوم مناسب ودقيق بعد أسابيع وجدت تغريدة جميلة تعكس ما نحتاجه نحن الباحثين.. بالضبط هي شجاعة العقل.
يسعد مساءك يااجمل هيفاء ❤❤ ماذا عن رسالتك الم تشارفي على الانتهاء كلنا شوق برؤيتك خريجه ماجستيريه ❤❤
أسعد الله أوقاتك بكل خير ❤️ رسالتي لا تخلو من مفاجآت الطريق لذا لا أعرف موعد انتهائي منها، دعواتكم ساعد اعتمد عليه بعد توكلي على الله :) أقر الله عيني وأعين أحبابي بكل خير.. أشكر لك مشاعرك اللطيفة يا حبيبة ❤️
في غمرة ضغوطات العمل على رسالتي أتمنى القيام بشيءٍ ما مما أحب.. سواء كان أمر يتعلّق بمنزلي أو بزيارة للأقارب والصديقات أو ممارسة هواية أو إتمام بعض المهام ...الخ عقلي حينها يصوّر لي مباشرة النعيم الذي يتخيله حين انتهي من رسالتي؛ حجم الوقت والفراغ والحرية وشعور القدرة على إنجاز أي أمرٍ أريده! حتى أني ذات يوم مع فورة الحماس أشرت لأهلي إشارة أني (بصير أسوي غداكم إن شاء الله بعد ما أخلص من رسالتي) أذكر أن والدي نظر إلي نظرة تقول: (لا تتحمسين واجد يا بنيّتي D:) مع كون هذا الخيال السابح في الجمال محفزٌ كبير لي إلا أنه غير واقعي؛ في وقت وجيز اضطررت للتوقف عن البحث ولم تكن الحياة وردية كما أتخيّل! نشبت مسئوليات أخرى وظهرت واجبات تأخذ حيزًا من الوقت لا يتيح لي الفرصة لأمارس تلك الحياة الوردية التي ظننتها :) نحن حين نفقد أمرًا ما نريده نظن أن السعادة كل السعادة في امتلاكه، ونتجاهل أو نتناسى التبعات التي قد تحصل بامتلاكنا لهذا الشيء.. كالطفل تمامًا إذا حرص على امتلاك لعبة جربها عند أقرانه وظن أنه لن يملّ أبدًا إذا امتلكها، والشاب الذي يتوقع أنه إذا استطاع قيادة السيارة فهو في سعادة لا يبغي بعدها شيئًا؛ بل ويعطي العهود والمواثيق أنه جاهز لإيصال أهله أو الاتيان بكل ما يطلبونه، ثم إذا حضر الكنز بانت الحقيقة بعد ذلك :)ومن زاوية أخرى استطيع أن أقول: أن ضغوطات العمل -أي عمل كان- ليست سيئة وليست وجبة حرمان دائمًا، التفت وانظر كيف استطاعت أن توجد لك العذر عن ارتباطات لا ترغب بها، أو ضياع وقت لا ترجوه، أو واجبات أُلصقت بك وليست من مسئوليتك.. أحيانًا تكون قدمت لنا معروفًا ما :) لا تظنون أني لا أملك تلك الرغبة القوية والشديدة لأنهي رسالتي؛ بل أنا التي تذكّر نفسها ليل نهار بقائمة الأشياء التي تدعوها للانتهاء في أقرب وقت ممكن، لكني أردت أن استمتع بشعور اللحظة؛ حتى لا أقضي وقتي لهفة على مستقبل ولا حسرةً على ماضٍ.. استمتع بالضغوطات كما استمتع بلحظة الفرج وشعور الإنجاز ووقت الراحة.. أحب أن أقضي وقتي كله برضا مهما كان.
إيش تقرب لك خولة ؟ اشتقتي لها ؟ احس قليل تشوفينه :(
تقصدين خولة الرشيد؟ هي ابنة خالتي الأقرب والأروع والأجمل، اشتقت لها جدًا واشتقت لسهراتنا الحميمة حين نتحدث في ليلة عن موجز (عميق) لشهرين مثلًا! لقائي بخولة تحكمه الظروف.. بسبب ضغط العمل على رسالتي وضغوط دراستها كانت لقاءتنا مؤخرًا سريعة لا تروي! ومع ذلك في كل مرة ألتقيها كأني قابلتها بالأمس! أشتاق فعلًا وأحتاج إلى تلك السهرة التي ليست من طابع سهرات البنات أبدًا.. سهرة نتحدث فيها عن الأفكار لا (السواليف!) سهرة مليئة بالأسئلة وحكايا التجارب ودروس الحياة والفلسفات الشخصية.. سهرة تزيد الإيمان وتبلور الأفكار وتشد العزم أحبها من أعماقي..
ما حكم من يتهمني ظلما بالكفر و الالحاد و الدجل في اطار المنافسة في العمل والله يشهد اني مسلم اؤمن بالله و برسله فكل اتهامه ذلك مبني على ظنون لا اساس من الصحة فقط من منطلق متشدد يكفر الناس بجهل و تصيد الاخطاء له
تواجهنا أحيانًا بعض الارتباطات الثانوية أو نحب أحيانًا أخذ (فواصل) ترويحية بمختلف أشكالها لحظة الموازنة من أجل اتخاذ القرار تقول: ساعات أو دقائق ما تضر! أظن أنها فعلًا (ما تضر) مع الأشخاص الذين يستطيعون توجيه تفكيرهم وأذهانهم في اللحظة.. أعني أولئك الذين يستطيعون الخروج في نزهة مثلًا ثم يعودون بعدها مباشرة إلى أعمالهم بتركيز وذهنٍ صافٍ. أنا لم أكن من أولئك.. لذلك أعرف أن سفر يوم سيسبقه يوم تجهيز وترتيب ويعقبه يوم راحة يتخلل آخره مقبلات للدخول في جو البحث بتركيز! الفواصل تربك وقتي وتشتت انتباهي.. حتى ساعات البحث حين يتخللها فواصل قصيرة لقراءة شيء ما على الإنترنت أو بتصفح سريع لمواقع التواصل الاجتماعي لا يكون ذهني بصفاءه وتركيزه كحين انقطع عنها! الخلاصة: تهيئة الجو الذهني وتركيزه مهم لمن هم على شاكلتي :)
ماهي افضل طريقة للتعلم و نحن في ظروف تكره في العلم ولا تراه الا وسيلة لكسب المال و المكانة الاجتماعية؟
الإحساس الحقيقي بأهمية العلم هو الدافع الأقوى.. أن تسأل نفسك عند كل علم ترغب بتعلّمه: كيف يمكن أن استفيد من هذا العلم؟ انتشر مقطع فترة الامتحانات القريبة قبل أسابيع لطالب في الثانوية يتبرّم ويشتكي من معادلات الرياضيات ويتساءل عن أهميتها وجدواها! قد يكون هذا الشاب صادق ولم يتوصل فعلًا إلى أهمية ما يتعلمه وظنّه من ضروب الفلسفة الفارغة وإضاعة الوقت، ولنا أن نتخيّل كيف يمكن لمن يعتقد هذا الاعتقاد أن يتعلّم! أذكر أنه قبل سنوات أرسل أحد أقاربي لمجموعة منا -مداعبة- يطلب مساعدته في حل مشكلة تعارض عمل يود القيام به مع رغبة طفلتيه الصغيرتين، كانت ردودنا مازحة حتى أعلن الجواب الفائز.. كانت لحل حوّل المشكلة إلى معادلة رياضية وحلّها بطريقة منطقية! بصراحة لأول مرة يخطر في ذهني حينها كيف يمكن أن نستفيد من المعادلات الرياضية!هذا الجانب -أي تقدير أهمية ما نتعلّم- أحد جوانب حل المشكلة.. وبالتأكيد هناك جوانب أخرى تظهر بالتأمل والمناقشة.
أن الإنجاز لا يُقاس دائمًا بعدد الساعات المُستهلكة في العمل؛ صحة الطريقة لها دورها وطبيعة العمل له دوره وأسلوب الشخص نفسه له دوره أيضًا.. قبل أن أبدأ في رسالتي أخبرتني إحداهن عن أخرى وطريقتها المتبعة في إنجاز بحثها: تقول أنها حددت ساعة واحدة يوميًا فقط! لا تتركها حتى في يوم العيد مهما كانت الظروف! بقيت أتأمل هذه الطريقة حتى بدأت في رسالتي فأيقنت أنها لا تناسبني أبدًا! هذه الساعة وإن كانت لا تغيب إلا أنها لا تفعل معي شيئًا! النتيجة: لكل شخص أسلوب إنجاز يناسبه؛ فلننظر كيف نقيس إنجازاتنا :)
هل في احد من العلماء حرم التبرع بالاعضاء بعد الموت ؟ لاني افكر اسويها
أذكر أنني ناقشت الموضوع قبل فترة مع أهلي؛ ونعم أذكر أن المسألة خلافية فيها المبيح والمانع انظري الدليل الأقوى والعالم الذي تثقين بعلمه وخذي بفتواه، وإن علمت ما هي إجراءات التبرع أتمنى منك -كرمًا- إبلاغي إن استطعت :) مع شكري الجزيل مقدمًا.
في كل مرة أظنه اقترب؛ يتبيَّن لي مدى جهلي! البحوث العلمية تختلف في ما تستغرقه من الوقت؛ على سبيل المثال: البحوث التي تأتي أشبه بقوالب والباحث يبذل جهده في إيجاد المناسب لها لا تكون كالبحوث التي يبتكر الباحث قوالبها وتصنيفاتها بنفسه، الجوانب النظرية التي تعتمد على البحث عن المعلومة في الكتب ليست كالجوانب التي تتطلب قراءة جردية كاملة لعدد من الكتب... وهكذا هذه الأخيرة استهلكت وقتي الماضي بشكل مهول! مما جعلني أعيد ترتيب خطتي في العمل وكلي رجاء أن يمدني الله بتوفيق من عنده.دعواتكم.