لو فلسطين مش محتلة كان في مسلسلات فلسطينية في رمضان بتتصور بزقاق القدس أو يافا أو عكا أو صفد، زي باب الحارة. لو فلسطين مش محتلة كان البحر الميت حزين وحيد محدش معبرو إلا أهل الأردن.. هاد إذا عبروه وما إجو عطبريا والساحل الفلسطيني.. طبعا أهلا وسهلا بالجميع بنرحب بكل الدول العربية.. رح نكون أحسن منكم وندخلكم بلا فيزا.. لو فلسطين مش محتلة كان كل المسلمين بيجوا عالأقصى برمضان.. وكل المسيحية بالشرق الأوسط بييجوا يعيدوا في بيت لحم والناصرة ليلة راس السنة.. ويمكن كان اليهود صحاب معنا وبحتفلوا باعيادهم عنا وإحنا بنحتفل معهم. لو فلسطين مش محتلة كان رحل مدارس الضفة ما كانت على وادي البادان، وحديقة الحيوانات بقلقيلية، واريحا وقصر هشام والتلفريك.. وان طارت عالخليل وبيت لحم، كان رحلنا حتكون عيافا وحيفا وصفد وعكا وبيسان وغزة.. لو فلسطين مش محتلة كان معظمنا ما درس بمناهج أردنية.. وكتاب "بيترا" تبع الانجليزي.. وجلالة الملك والخ.. لو فلسطين مش محتلة كان كتير فلسطينية سمعوا نشيد موطني الصبح كل يوم.. حتى النشيد الوطني طلع حلم لكتير فلسطينية! لو فلسطين مش محتلة كان كتاب تاريخ فلسطين 20 صفحة بس.. وكان طلاب الجامعات متريحين من مساق الدراسات الفلسطينية اللي معقدهم من كتر ما فيه تواريخ وقرارات وتقسيمات وبلاوي زرقا. لو فلسطين مش محتلة كان ابن غزة حب بنت نابلس، وابن القدس اتجوز من بنت جنين، وما في قوانين بتمنع لم شمل عيلة. لو فلسطين مش محتلة كان ما عنا حلم اسمو "تصريح".. حلم الغني والفقير بهالبلد. لو فلسطين مش محتلة كان ما في بكل بيت صورة مبروزة لأسير أو شهيد أو صورة معلقة لخارطة فلسطين بدون تقسيم. لو فلسطين مش محتلة كان وكان وكان.. مش رح الحق أحكي كل الأحلام.. كان كتير أشياء صارت.. وأشياء ما صارت.. ويمكن كان أنا ما اجيت عالحياة، لأنو كان دار سيدي ضلوا ببلدهم وما تهجروا عبلد تانية!
من خلال عينيك السعيدتين أرى مدينتي ,وخطواتي الكئيبة بين الحقول أرى سريري الفارغ وشعري الأسود متهدلاَ على المنضدة كن شفوقاَ بي أيها الملاك الوردي الصغير سأرحل بعد قليل , وحيداَ ضائعاَ وخطواتي الكئيبة تلتفت نحو السماء وتبكي
"صارحتهم بالحُب ؟ لا أنا ماكاتمتُهم أبدآ ولا بُحتُ ! فالحبُ يُفسدهُ البواحُ وما أفلحتُ لو بالحب أفصحتُ لكنهم علموا ؟ أجل علموا، مما أبحتُ لهم وألمحتُ ..."