-
بحتُ ذات مرة لها بسرٍّ، كنتُ فزعاً وأحتاج من أُطلعه على أسباب ذلك الفزع... أخبرتُها بالسبب، وظلّت تصغي إلي بانتباه حتى طاب خاطري.
كان من المهمّ أن أتحدّث إليها. بدا لي أنّها لا تسمع عن طريق الأذنين، بل عن طريق جهازٍ لا يملكه أحد غيرها، يجعل من أي كلمة منطقية ومقبولة. وفي النهاية، لم أطلب منها ما يُطلب في العادة، مثل: احلفي بأنّكِ لن تفضحي السرّ، أو أرجوك لا تخذليني.
لكني الآن متيقِّنٌ من أنّها -إن لم تخبركِ- لم تخبر أحداً، ولا حتى للتشفي، ولا حتى في أسوأ الظروف التي مرّت بها.
- إيلينا فيرانتي
كان من المهمّ أن أتحدّث إليها. بدا لي أنّها لا تسمع عن طريق الأذنين، بل عن طريق جهازٍ لا يملكه أحد غيرها، يجعل من أي كلمة منطقية ومقبولة. وفي النهاية، لم أطلب منها ما يُطلب في العادة، مثل: احلفي بأنّكِ لن تفضحي السرّ، أو أرجوك لا تخذليني.
لكني الآن متيقِّنٌ من أنّها -إن لم تخبركِ- لم تخبر أحداً، ولا حتى للتشفي، ولا حتى في أسوأ الظروف التي مرّت بها.
- إيلينا فيرانتي