وأنت في سجودك استشعر انك اقرب ما تكون لربك خالقك ومالك أمرك ، استشعر معني الخضوع والتذلل والانقياد لله ،، احمده على نعمة الكثيرة واطلب منه ماشئت واشكُ له همك وبُث له شكواك ؛ فحتما ستجد فرجا قريبا وفرحا كبيرا ؛ كان ابن القيم يقول "فوالله لو يعلم الساجد ما يغشاه من الرحمة والبركة بسجوده لما رفع رأسه"
قال لصاحبه:ما سر هدوء قلبك؟ قال:منذ عرفت الله ما أتاني خير إلا توضأت وصليت شكراً وما أصابني ضر إلا توضأت وطلبت صبراً وما حارني أمر إلا وتوضأت واستخرت خيراً وهكذا تتقلب حياتي بين شكر وصبر ودعاء. كن مؤدباً في حزنك حامداً في دمعتك أنيقاً في ألمك فالحزن كالفرح هدية من رب العباد سيمكث قليلا ويعود إلي ربه