ما ذنب حبيبات الشُهداء؟ من يُرمم قلوبهن؟ من يُداوي نزف دموعهن؟ من يُطفئ فتيل الوجع في صدورهن؟ من يعلم بحالهن؟ من يعلم بالغصّة التي ستظل ندبة حياتهن الأبدية؟
إنتهى زمن أن أختلق لك الأعذار من أجل العشرة والمحبة التي بيننا ، بينما أنت تستمر بإعطائي مزيداً من الأسباب للتخلي عنك .. {إذا كنت تنوي أن تترك الحبل اللذي بيننا 'ف أنا سوف أقطعه}
على ضفاف الجرح للأسرى ننتفض أنقذوا القيق حرا أو شهيدا✌ صحيح أن أمعاءهم وبطونهم خاوية , لكن قلوبهم بالعزة والكرامة عامرة . عذرا محمد القيق فأنت الحى سيدى ونحن الاموات
كيف لا يكون الشرف عظيماً للرفيق الإنسان الذي انتمى (أي أنه انحاز) إلى حزب كل اهتماماته هو المصلحة الوطنية العليا حزب الفقراء والمحرومين حزب الثبات على المبدأ .. حزب التضحيات لا حزب المغانم.. حزب الأربع آلاف شهيد على مذبح الحرية والاستقلال حزب.. لم يكن نزوة أو صدفة... ولم يكن ليزيد بنشأته عذابات وآلام شعبه أو يزيدهم شرذمة وانقسام، بل كان رافعة من روافع العمل الوطني والإسلامي... حزب يستشهد أمينه العام على مذبح الحرية وهو يمثل أكبر عملية اختراق للمشروع الصهيوني الرجعي " أوسلو" حين قال الأمين العام أو أبو على مصطفى " عدنا للوطن لنقاوم على المبادئ لا نساوم" وحين قال لأبناء شعبنا "أن هذا العدو المجرم لا يثنيه عن إجرام إلا مزيداً من المقاومة أمام القتل والتدمير، إذا ضغط العدو على الزناد بإصبع فالضغط على الزناد جميعاً بالعشرة أصابع في مواجهة هذا العدو الغاشم"..