في السنة ١٩ هجريا وقع الصحابي الجليل عبدالله بن حذافة السهمي أسيرا في معركة امام الروم، فأُرسل إلي ملكهم الذي أراد أن يختبر إيمان المسلمين، لكن عبدالله لم يخضع للتهديدات ولا للتعذيب، فعزم القيصر علي أن يواجه عبدالله بن حذافة بنفسه، فقتل أحد المسلمين أمامه ثم قال له ارجع عن دينك واشتر حياتك، فقال له عبدالله بن حذافة بقلب عامر بالإيمان والله إني اتمني لو ليا الف نفس ونفس لتذهب جميعا في سبيل الله. فلم يستطع القيصر ان يحرك فيه انمله، فقال له هل تقبل رأسي وأعفو عن حياتك، قال بل أُقبلها وتعفو عني وعن جميع من معي، فوافق القيصر علي هذا النصر المزعوم، فقبل رأسه وأُطلق سراح عبدالله ومن معه. علم الفاروق عمر بذلك فقال حق علي كل مسلم أن يُقبل رأس عبدالله بن حذافة، ثم قام وقبلها وجميع من معه.