Ask @Kmr144

Sort by:

LatestTop

عندما يتأرجح الحب (2)

.
-
***
تنقر الغربان قلبي .. تأكل قطعاً منه .. وتبني أعشاشها فوقه..
الرسم لغة أخرى تترجم حاجة القلب .. وماذا عساي أرسم ياترى ؟
كانت أكثر لوحاتي غرابة , لوحة بيضاء .. كنت أراها في عيني أجمل لوحة سترسمها أناملي مدى العمر
.. لم أرسم فيها خطوطاً ولكنني رسمتها أحلاماً , وددتها سرب حمام أبيض .. يُطلق من قفص الزينة إلى اعشاش الحياة
فكوني أنثى ل " الزينة" فقط ..أعرف ماهو شعور الحمامة المسجونه .. الفرق الذي كان بيني وبينها ان قضبان سجني لاترى
أو بالاحرى هي جسدي الذي امتلكه .. تمنيت الفرار منه منذ سنوات قديمة , هو يحمل تقاسيم إمرأة باذخة .. جميلة .. تترف بالنعم ..وكل هذا لم اشهده ..
لاحتواء طفلة يتيمة بائسة بداخلة .. طالما شعرت بأني منافقة ملامحي كاذبة .. وقلبي متقلب , كنت إبنة السادة التى تهوى الفقراء
فغدوت كشيئ لاينتمي لا للفقر ولا للثراء .
أحترت في أي لون أزين عيني الغراب .. ودتته أخضراً فاتناً كعيني جدتي الراحلة .. أو أسوداً كما هي عينا رجلي الراحل .. تأكدت أن الحيود ينصرني في هذة الحياة
وجعلته كم لون السماء أزرق , دخلت خادمتي وهي تضع ملابسي في الخزانة وتنظر إلى اللوحة : هلي بأن أسألكِ يا آنستي لم اللون الأزرق ؟
إبتسمت وأنا أوجه نظري للوحة : أحياناً نحتاج لأن نكون مختلفين في نظرتنا للأشياء .. إقتربت مني ووضعت يدها على إستحياء على كتفي وبدأت تفكر بصوت عال : ربما لو أنني أنظر لنفسي بنظرة مختلفة لأسميتني " عاملة "
بدلاً من خادمة لكن مالفائدة إن كانت نظرتي لاؤثر في نظرة الآخرين !
- المهم أنها تدفعك لحب الشيئ الذي تقومين بفعلة .
إنحنت أمامي تطلب الإذن لإتمام أعمالها .. كانت كعادتها حزينة , تسرق الحياة لحظات عمرها وشبابها وتطعمها للكلاب أو بمعنى آخر ( لأولاد لايستحقونها )
تساءلت في سري عن معنى تلك الكلمة " الأمومة " ماهو تعريف ذاك المصطلح الزهري الذي يحلق كفقاعة صابون فوق سماء الإناث .. أيتكون عندما تغرم هذة المرأة برجل ما .. أم هو موجود في تكوينها منذ الحقب الطباشيرية !
أنا لم أتمنى يوماًأن أغدو أماً إلا حين أصبحت بلهاء ذاك الرجل .. عندما كنت أسير متأبطة ذراعة في الحدائق , أحدق في أعين الأطفال وأنظر للطفل الرجل الواقف بجواري , أقتبس شيئاً من يوسفية ملامحه لأمزجها بشيئ من جمالي .. وأسرح في طفل يجمعهما معاً
أتذكر تماماً وكأن الحدث يعيد نفسه إلي هذة اللحظة كي أسندني إلى صدره وهو يخاطبني بلهجة التحذير : كفي عن تأمل الصغير وإلا تركت له
ضحكت ضحكتي الحمقاء التى صورت لي كلماته غيرة : وهل ترى فيني مايناسب غيرك ؟
أرخى قبضته علي وهو يلف وجهه ليرى جهه أخرى من المكان : أرى بأن غيري لايستحقك أبداً
كنت سعيدة به , سعيدة إلى حد وددت تقبيل الحظ الذي جمعني به , سعيدة لأقتنائي كنزاً من لحم ودم .. أتذكر عندما أردت أن أثير غضبه فقلت له : عجباً لثقتك العمياء بنفسك , أتراك تستحقني لهذة الدرجة ؟
إبتسم تلك الإبتسامة الخفيفة دون أن أرى وجهه كاملاً أظنها كانت إبتسماة إستهزاءووقف وهو يغلق أزرار معطفه : هيا دعيني أوصلك إلى البيت فلدي عمل مهم بعد ساعة
... مضيت معه , كنت أرفع جانب حلمي الذي يحتويه خشية أم يلوث كماترفع الأميرة طرف فستانها , خشيت جداً أن يمزق هذا الفستان أو يأتي يوم من الأيام .. وأراه أصبح ضيقاً علي !
***

View more

عندما يتأرجح الحب (1)

.
-
أخرج يده من معطف جيبه محاولاً أمساك ذراعي لكنني رفضت ذلك بحركة لااراديه , كان مدهوشاً .. حاول أن يستفسر لكنني سبقته لأقطع عليه حبل الرجاء :
تأخرت كثيراً .. أسمح لي أن أٌقول لك وداعاً ..
إستجمع قواه الثائرة كرجل تعرض للإهانة وأرغمني على الجلوس على الكرسي وجلس أمامي واضعاً يده فوق يدي ليمنعني من المغادرة : إسمعي لم يبقى الكثير على إغلاق المقهى أود أن أتحدث معك قليلاً.
" قليلاً "... رمى أول حجر في رجم الأحرف دون قصد , إبتعدنا طويلاً ليكافئني به دقائق قليله . ليسمع كلمات تريح ضميرة , وتجلعه يخلد للنوم دون كوابيس ! أي رجل هذا الذي يجلس أمامي.. ومتلك الأشرعة الممزقة
التى يود أن يبحر بها في بحر الحب ! ..
إبتسم حين رأى فنجان الشاي وقال ببتسامته : عهدتكِ تحبين القهوه
إختنقت وأنا أجيب : أحببت كل شيئ لم يشهد معركتي معك , ثم أردفت قائلة : مالذي تريده مني ؟
صمت لثواني قبل أن يهمس : لاشيء .
بدأت أبحث في عينيه عن كلمة أخرى أراد قولها , عذر من السبعين عذرالتى يجب أن التمسها لتلك الكلمة , لم أرى , ولم أسمع مايريد قوله , لم أشعر بلذة اللقاء , ولم أشتم رائحة السعادة , وحتى الدفئ لم أستطه أن التمسه منه أيضاً
تركت حواسي الخمس كماتركت قلبي أيضاً في ذاك المقهى الحزين , خرجت مسرعة .. أسير على قدمين وروح حافيه .. حاولت ألا أبكي .. الا أبكي والدموع لا تعرف لغة النهي أبداً .. بكيت في سيارة الأجرة .. من دون أي صوت أو شهقات .. كانت دموع الختام
.. كتحية الممثلين من على الخشبة .. إنحناء صامت يرسل الإمتنان لحضور الجماهير .. أما بكائي الصامت .. فيرسل أحزاني إلى نفسي فقط .
***

View more

Related users

عندما يتأرجح الحب (1)

.
-
***
عندما وددت الإستمرار في الحياة, قطعت عهداً على نفسي بألا
أنظر للخلف , أن أكون مغمضة العينين أسير في دهاليز العمر دون تردد
, مهما سأسقط سأقف مجدداً , هكذا كنت أفكر قبل أن أجلس على طاولة جانبية
في إحدى المقاهي وأطلب "شاياً " بالسكر الكثير , تعمدت تغير نمط حياتي , بدل أن أكون
تلك التى تفضل الجلوس في قلب المكان , تنظر للجميع وكأنها تعرفهم , وتطلب
قهوتها " الساده " , غيرني الوقت والحب معاً , لم أفكر إلى هذا الحد نحن الفتيات ساذجات
عندما نحب ! , نغير كل شيئ طمعاً في الاشيئ , نحلم بعربة ساندريلا التى تنتشلنا من مقاعدنا وتسرع
إلى حيث الأمير والترف .. في الحقيقة : أن ساندريلا ماربكتها إلا بفضل ساحرة , ولم نصادف في هذا العصر
ساحرة للحب بعد ! .
ظننت أن موعد نهوضي قد حان .. بدأت أجمع أغراضي من أعلى الطاولة كنت فوضاوية قبل هذا السن , ولكن الزمن حتم علي النظام
, تعمدت قرص يدي عندما إنتبهت لكوني أعبث بالذكريات .. كلماتي ..كُنت , هذا الزمن , أستئت تلفظي بها .. لكن الماضي إشتهى العبث بي فجأة
.. تصورت أن القمر يرتدي بذلة أنيقة غالية , أو أن الكتب علماء حنطوا في توابيت علمهم , ولم أتجرأ ان اتصور الماضي يسير بقدمين ! .. يرانين بعينين
ويسرح في ملامح لوهلة .
كدت أن أشهق لولا رحمة ربي بي وتداركي الموقف , بدأت عيناي التهام وجهه المحبب , تقضم من جماله مالذ لها وطاب , قلبي ذاك
أجزمت بأنه ينبض في عنقي لافي صدري فقد ارتفع حتى خلته يخنقني
, وقف أمامي بطوله الفارع .. حاولت جاهده منع القوى المغناطيسية من جدذب لحظنه .. فكرامتي فوق كل عضو أرتجف حين لقائه
, كان ينظر لي بنفس النظرات , تأملني طويلاً حتى أيقنت أنه إما أصاب بالخرس أو أنه لم يقصد الحديث معي في مجيئه , رفعت حقيبتي من على الطاولة ناوية الخروج
فستوقفني صوته الرجولي ذاك : إلى أين ؟
صمت .. حقاً إلى أين أود الذهاب ؟ .. وإلى من سأفضح هذة السعادة الباهتة ؟
في حضن من سأبكي الكرامة .. لا أعرف ! نظرت في إليه في ذهولي وأجبت : إلى حيث لا توجد أنت !.

View more

.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أول الشي السلام عليكم ,
وثاني شي أنا مالي في المقدمات يعني ههه ><
بس حبيت أقول إني من فترة قررت أنزل لكم مم مو روايتي , لأنها ماتدخل من ضمن الروايات لكونها قصيرة
يمكن يكون أسمها " قصة " أنا أحب أسميها مقتطفات , لأني أحسها كيذا , ولأني لما كتبتها ماكنت كاتبتها لهدف تكون
شي , كنت كاتبتها تسلية لا أكثر .
#
ودي إنكم تكونون صريحين وياي فيها , أنا ماخبي إني كنت مترددة أنزلها أو لا , وأحترت وين أنزلها كون المنتدديات الحين
خلاص مهجورة , بس بعد ودي أشوف راي الناس فيها , هي مو أول تجربه لي , لكنها الأولى الي قدرت تكمل ل النهاية ,
والأولى من حيث كونها باللغة العربية , و أتمنى إني أشوف رايكم الحقيقي فيها , يعني النقد قبل المدح :)
وبس , شكراً ل الكل مقدماً *.*

Language: English