Ask @Kmr144

Sort by:

LatestTop

عندما يتأرجح الحب

.
النسيان معركة تخطت حدود النزاهة فغدت لاترحم شيخاً
أو أمرأة أو صبي , زعمت أمام نفسي والجميع بأني نسيت ماحصل , لكنني كنت أكذب , كذبت في كل شيئ قلته أو تظاهرت به جراء ماحدث
,فأنا فتاة تبكي نفسها تحت غطاء السرير كل ليلة , أبكي إنطفاء شمعة الأحلام سريعاً والقتل العمد لروح مشبعة بالحب لمن ظنته نصفها, ولم أرى فيه نصفي فقط بلم رأيته الدنيا بأسرها ترتدي جسداً ,
أحياناً تختنق الحياة العظيمة إذا حشرتها في عين بشري واحد هي أعظم وأرقى منه , هي كون فكيف نراها إنساناً واحداً , فتعاقبنا بسرقته منا دون أن نشعر , وأحياناً نكون نشعر لكن نحاول عدم التصديق ,
لنعود كما كنا ننظر للحياة بصورتها الطبيعية , بألوانها , شمسها , ضجيجها , ونبدأ رحلة بحث أخرى عن حياة أخرى في جسد بشري آخر, ليتأرجح بنا الحب , ويتأرجح , ونتأرجح
" النهاية " .

عندما يتأرجح الحب (17)

.
.. أحسست بالأرض تدور من تحت أقدامي .. زوجتة ! أسودت الحياة في نظري فلم أرى فيها مايستحق أن أعيش لأراه بعد مارأيت أمامي .. خرجت وأنا أبكي فلحقني وأمسك بي ..حاول أن يشرح لكنني أبعدته .. أبعدته بكل قوة أستطعتها .. عاد محاولاً إحتضاني وتهدئتي فضربته بعنف فوق صدره حتى تألم وأبتعد .. وقفت في الشارع أبكي وأنتظر أبي .. أنتظر إنتشالي من حفرة مملوئه بالجمر سقطت بها .. كنت أحترق في كل خطوة أبتعدها عن منزلي .. عن عش زوجيتي الذي طالما حلمت به
.. لم أتصور بأن ذاك العش ستوضع فيه الأشواك دون أن أدري لتجرح جناحي في ليلة ما .. وأن هذا العش سيبعثر كرامتي أسفل قدم فتاة لا أعرفها لتضحك ضحكة الشماتة بعد سرقتها أحب خلق الله إلى قلبي , طلقها بعد أيام وعاد يطلب مني العودة .. لم يعتذر .. لم يبرر .. أتى يريدني وكأنه كان مسافراً وعاد ليس وكأنه خانني في غيابي .. خيرني بين الأنفصال والعودة .. وهذا ماقلتني .. ربما لو أنه أعتذر ولم يخيرني لكنت عفوت عنه وعدت إليه .. عدت لأن الحب يستوجب غفران أخطاء من نحبهم .. لأن الصلب في الحب يكسر ويبعثر جراء عناده فيكون قطعاً لابريق لها ولا قيمة .. لكنه لم يفعل .. حتى لم يطلق.. تركني كماأنا الآن .. لا أطول سماءً
ولا أهبط أرضاً .. حمامة بنصف جناح تائه في مواجهة رياح الحياة .. ورغم هذا لن أعود .. أن تقتل شخصاً ثم تطلب من جثته النهوض فقط لكونك تراجعت عن فعلتك لاينفع .. فالضحية ماتت ولا أمل في أن تنهض الضحية! .. هكذا عندما تجرح قلباً أحبك بصدق .. تجرم في مشاعرة وكأنها خلقت لتلهو بها أنت وأمثالك .. الذين يحبون كائنات لها أرواح تتمزق إثر الألم وتحترق في إشتعال الحنين .. وددت فقط أن أسأله يومها " لم تحرمني منك في حياتك ؟ " .. لم تتركني لأبكيك وأنت في صحة ونعيم ؟ .. أن حزنت على فراقك الآن فلاأظن أن موتك سيشكل فارقاً .. وليته مات ! .. لأبكيه ميتاً , وأحن إليه ميتاً .. ولايكون حي فيؤلمني .. ويكون حي ليأتي في ذاك المساء إلي وأراه ويحدثني .. ويؤلمني ..
***

View more

عندما يتأرجح الحب (17)

.
***
ماهو التعري ؟ .. التجرد من كل شيئ كما يراه البعض ؟ أم هو مواجهة الحقيقة التى طالماسترناها محاولين بذلك الهرب منها ؟
.. ربما هو شيئ لم أفهمه بعد لكنني سأعري أمام الورق ورؤس الأقلام الليلة روحي
.. مواجهة بيني وبين نهاية مخلدي .. بعض من سيرة إمرأة أعياه الحب والحنين في صفحات لاتفقه الوجع الذي تحتضنه .. قرار صعب في إتخاذة .. كيف أعيد إدارة فيديو ماحدث في مخيلتي
.. لكنني سأفعل .. سأفعل كي أخرس نفسي إلى الأبد عن التحدث بهذة العلاقه العقيمة .. سأروي ماحدث علني أضمد الجرح المفتوح من تلك اليلة .. وماذا أقول ! .. هي كلمة واحدة كفيلة بأظهار الحقيقة " خيانة "
.. وصدمة أتمنى ان أستفيق منها هذة اليلة .. فأنا الآن لست كتلك التى كانت قبل عامين حيوية , مرحة .. عدت إلى منزلي في ساعة من ساعات المساء بعد ذهابي إلى صالون تجميل نسائي .. كان الشوق إلى حبيبي أقوى من أي شيئ على الكرة الأرضية حينها ..
هو لايعلم بعودتي من زيارة أقاربنا بدولة مجاورة .. أنزلني والدي إلى المنزل وانا إمرأة وعاد لأصطحابي إلى المنزل وأنا عجوز تصارع الموت .. فمارأيته ذهلني .. كان زوجي بصحبة سيدة أخرى في صالون المنزل يتناولان العشاء .. عندما رآني وقف مدهوشاً , مفزوعاً .. أما تلك فقد إبتسمت وكأنها أرادتني أن أراها معه .. هكذا كان بريق عينها يوحي إلي ..
صمت وأنا أنظر إليهما .. الثمانية وعشرون حرفاً لم تكن تكفي لأسئلة من هي ؟ فقط هذة الجملة لم أستطع أن أشرحها له .. من هي تلك المرأة التى تسرقه مني ؟ من هي المرأة التى تشاركني زوجي وفي منزلنا ؟ من هي ؟ .. بعد صمت طويل قضيناه في النظر إلى بعضنا لم أكن أعرفه ولاهو يعرفني فيه فأنا لم أكن أعرف خائناً حينها .. مالت تلك الوقحة عليه وهي تمسك بيده وتقول : مابك حبيبي أخبرها من انا كي لاتظن بنا سوءً
..أجاب وهو لازال ينظر إلي: زوجتي , نعم تزوجتها قبل أيام

View more

Related users

عندما يتأرجح الحب (16)

.
***
هل ليد النسيان أن تقبض روح حبي حتى أرتاح ؟ .. عندما نحب شخصاً يعني اننا أصبحنا نعيش بعمرين إثنين
.. لايكفي أن نقول أن العمر الآخر مات .. هو يحتاج إلى موت حقيقي هو موت أرواحنا حتى نتخلص منه .. فعشر سنوات من عمري أمضيتها حباً لايكفي أن تموت في الورق أو تمسحها تمتماتي الكاذبة عندما أهمس لنفسي سراً : نسيته ..! .. أن كنا نحتاج لعشر سنوات حتى نصعد سلم الأبداع فأننا نحتاج الضعف لكي ننسى حباً حقيقي .. قد اكون مراهقة عندما أبتدأت السير في طريقة لكنني واعيه عندما أبتعدت عنه .. واعيه بقدر لايسمح لي بنسيانه دفعه واحده .. فابتلاع أقراص الدواء كلها لن تشفي بل ستقتل .. وسنتان من الإتعاد ليست كفيله بأن تشفي حب العشر سنين ,تلقيت في الصباح رسالة على هاتفي المحمول تخبرني فيها أمي عن ولادة أبنه أختي الجديدة .. سعدت جداً بهذا الخبر فقد كانت أختي تتمنى إنجاب أنثى .. غيرت ملابسي وقررت أن أشتري ورداً لأختي فهي اول شخص سيتلقى هذة الهدية مني وأجدر شخص بتلقيها .. وضعتها بجوار سريرها بهدوء فنومها العميق دل على مدى تعبها ..كانت أختي مصابة بمرض في القلب لن يسمح لها بالإنجاب بعد هذة الطفلة .. كم بكت عندما سمعت هذا الخبر فهي تؤمن أن أول مايدفع الفتاة للزواج هو لتكون أماً وأن الأطفال هما همزة الوصل بين الزوجين والدافع الأول لبقائهما معاً
.. ربما تكون أختي على حق لكن الحب أيضاً دافع لبقائهما وإلا لما وجد مطلقون ومعهم أطفال .. عندما تتوقف المرأة عن الإنجاب قد تستطيع إكمال مشروع زواجها بنجاح لا بأس به لكن حين تتوقف عن حب شريك حياتها لايمكن أن يكون شريكاً والإنفصال هو أفضل حل , ذهبت إلى الحضانة لأرى الصغيرة .. كانت جميلة وصغيرة جداً فوزنها ينقص عن الوزن المفروض بعض الشيئ .. كما أن وزني أنا أيضاً نقص جداً لاحظ والدي هذا الأمر قبل أيام فقال لي : يبدو أن طعام الطاهي الجديد لايعجبكِ اليس كذلك ؟
.. وضعت كوب الشاي الأخضر على الطاولة وأنا أستفسر : ماسبب سؤالك ؟
فأشار بيده علي : أنظري إلى نفسك كيف أصبحتي جلداً على عظم
- لو أن طعام الطاهي لايعجبني لما شربت شاياً أخضر من بعده رغم أنني أفضل أيضاً أن تعد طعامنا أمي !
.. لم يكن وزني ينقص إثر الشاي بقدر أنه كان ينقص بسبب شهيتي الزائدة للتفكير .. فعدم الأستقرار والراحة ينعكس سريعاً على ملامح الفرد .. فكرت كثيراً بتعابير أختي عند رؤية إبنتها فشوقها في التسعة أشهر هذة كبير جداً .. وشوقي في هذة السنتان كان أكبر دون علم أحد .
***

View more

عندمآ يتآرجح الحب ( 15)

MEXS .'-' شرطات ؟!
***
ياترى مالحل عندما يتحول الحب من إغداق إلى إنفاق ..! ,
عندما تتغير سمات الحب حتى يصبح " مصلحة " .. تفاجأت مرة عندما روى لي نصفي الذي لم يعد جزءً مني قصة خطيب أخته وكيف يظن بأن له الحق في أن يغرف من أموالها بقدر مايشاء .. اليوم أنا لم أعد أستغرب إلا من الرجل الذي لايحمل هذة الخصلة .. الرجل المادي .. بدأ اليوم يشغل تفكير الإناث .. يضنونه سعادة وماهو إلا إبتلاء , كنت أقف عند الصراف الآلي عندما تذكرت هذة القصة .. لماذا تهدر المرأة كل شيئ من أجل الرجل ؟ .. مالها , صحتها , شبابها , حتى حياتها .. لماذا نقدس الرجل إلى حد الجنون ونتمنى حتى أن نحصل على ظفرة !!
.. أسأله كثيرة أتت في ذهني منذ وضعت الأموال في محفظتي .. مضيت إلى أحد المراكز التجارية .. لم تكن في نيتي التسوق فقد أتيت لأتفرج فقط ليس لإن مالي ينقصني بل لإن لاشيئ مادي كان ينقصني ! .. .. دخلت محلاً يبيع الملابس الرجاليه .. فور دخولي أيقنت أن المرأة التى لاتفكر بالرجال مصابة بخلل ما .. فهذة سنة الحياة والفطرة التى خلقنا عليها .. بدأت ابحث في القمصان والمعاطف .. أعجبتني بدله بلون رمادي .. بدأت أبحث في المقاسات عن مقاسه ثم إبتعتها ..عندما أصبح الكيس بيدي فكرت كيف أشتري لغائب شيئاً !!.. لازلت أدخل المحلات وأشتري له إذاً كل تلك الأيام لم تتكفل بمحيه من عقلي .. خرجت من المحل دون أن أستاء جداً فستيائي برؤية ملابس الأطفال كان أكبر .. كم تمنيت أن أنجب منه طفلاً واحداً على الأقل ..
واحداً قد يكون بدراً أو زهرةً تستحق أن أعيش لأجله لكن ماذنب هذا الطفل ليأتي من أم مثلي وأب مثله ؟ ..كان يحب إسم " ريان " أخبرني أنه يريد أن يسمي طفلنا الذكر الأول بهذا الإسم .. سألته حينها : وماذا لو أنجبنا طفلة ؟ ..كان مستلقياً على الأريكة ثم نهض وأمسك بيدي : إن كانت ستشبه والدتها فسأسميها قمر
أحمر وجهي وخداي خجلاً وأكملت : وإن لم تكن تشبهني ؟
عاد ليستلقي ولكن هذة المرة وضع رأسه في حجري : لا أدري لم أفكر بعد ..
بدأت أمسح خصلات شعره السوداء .. كان هو طفلي الذي أنجبته دون أن يدري .. أحياناً لايحتاج الأطفال أن يكونوافي جسد صغير يكفي أن تكون روحهم وتصرفاتهم بريئة .. إنتشلت نفسي من دنيا الماضي فور تذكري لكملة " بريئة " فالبرائة تترفع أن تكون وصفاً له .. غريب أن احب وأكره شخصاً مرة واحدة ..أمتدحه لأعود فأشتمه .. لكنها حاله قد تصيب الكثير فعندما يتأرجح الحب تتأرجح كل الأشياء معه حتى المبادئ .. فأن أقرر بعد كل ماحصل أن أرسل له البدله في علبه وأكتب عليها " تصورت أنك ستزيد من جمالها برتدائها " وأضعها عند باب منزله دون أن أذكر إسمي أكبر دليل على أن حبي لازال يتأرجح ويتأرجح وأخشى أن لايتوقف !!
***

View more

.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أول الشي السلام عليكم ,
وثاني شي أنا مالي في المقدمات يعني ههه ><
بس حبيت أقول إني من فترة قررت أنزل لكم مم مو روايتي , لأنها ماتدخل من ضمن الروايات لكونها قصيرة
يمكن يكون أسمها " قصة " أنا أحب أسميها مقتطفات , لأني أحسها كيذا , ولأني لما كتبتها ماكنت كاتبتها لهدف تكون
شي , كنت كاتبتها تسلية لا أكثر .
#
ودي إنكم تكونون صريحين وياي فيها , أنا ماخبي إني كنت مترددة أنزلها أو لا , وأحترت وين أنزلها كون المنتدديات الحين
خلاص مهجورة , بس بعد ودي أشوف راي الناس فيها , هي مو أول تجربه لي , لكنها الأولى الي قدرت تكمل ل النهاية ,
والأولى من حيث كونها باللغة العربية , و أتمنى إني أشوف رايكم الحقيقي فيها , يعني النقد قبل المدح :)
وبس , شكراً ل الكل مقدماً *.*

عِندمآ يتأرجح الحُب (14)

أم ميثم
***
أحترت على أي قمة أصرخ ..! جملة كتبتها بخطي السيئ
.. هذة الفترة صرت أعتقد أن أصحاب الخط الفاشل يقعون في حب فاشل كخطهم
, تذكرت ظرفاً قديماً أحتفظ به في وسط رواية حبيبة إلى قلبي ..أخرجت الرسالة المختصرة .. لم يكن فيها سوى : " كوني بخير من أجلي ..حمداً لِ الله على سلامتك حبيبتي "
كانت بخط أنيق جداً ..لهذا أستغرب مشاطرته أياي هذة القصة التافهه لم كنت معه أبطالها ؟ فنحن خطان متوازيان أستمرينا رغم أننا لن نلتقي فأجهدنا أنفسنا وتركنا بصمات سوداء في صفحات العمر هذا
, أعدت الرسالة في قلب الرواية ..كانت تدعى " أنثى العنكبوت " ..أول هدية أهداني إياها ذكر العنكبوت ذاك .. ليتني كنت الأنثى كي أستطيع أن أقتله فعلاً فأنثى العنكبوت تقتل ذكرها ..ماذا لو كان مجتمعناكما حال العناكب ..لماذا الرجال من يقررون بقائنا أو تنحينا ! .. قال لي ذات مساء وهو يرمي بوسادتي على الأرض: عندما نكون متشاجرين سأسمح لك بوضع وساده أخرى فوق هذا السرير ..
لم أتقبل الفكرة فأعلنت رفضي قائله : لن أنتظر حتى نتشاجر فلي نصيب في هذا السرير أيضاً وسأضع وسادتي .. أخفى وجهه بالغطاء وقال بجفاء : إذاً فلتذهبي للنوم في مكان آخر ..
عجبت منه وغضبت جداً ..حملت نفسي إلى خارج الغرفة كي أستلقي على الأريكه باكيه ..لماذا يريدني أن أفعل مايريد هو دون أن يفعل هو ما أريده أنا ؟ ..شتمته وقررت أن لا أكلمه صباح اليوم التالي .. لكنني لم أفعل
لم أفعل لإنني لم أكن أنثى عنكبوت بل فتاة مغرمةبرجل أناني .. اليوم أنا نادمة على كل لحظة تنازل قدمتها على طبق فضة إليه .. نادمة على تبعثري تحت قديمه وبكائي عليه ..ليس في الحياة شيئ أسوء من جملة " أشعر بي "
كنت أقولها له دائماً .. واليوم أكتبها بخطي السيئ الذي طالما أنتقده .. أشعر بي .. هي نفس الجملة التى أود ان أصرخ بها في وجه الحياة .. أن أطالب بها الحياة بحياتي .. بحبيب لم يقدرني .. أريد أن أطالب به كي يشعر بي .. ربما حين يشعر بي
يفتح باب قفصه لي .. فقد غدت أمنياتي اليوم أن أعود للطيران فالعصورة لا تغرد مسجونة .. والمرأة لاتحب من يكبل حريتها
***

View more

عندما يتأرجح الحب (13)

wessamo1417’s Profile Photoوِسام
***
أضعتني .. أمضيت اليوم أبحث عني ..
بحثت في أرجاء الغرفة كلها .. داخل الخزانة , تحت السرير , في جميع الأدرج .. تسائلت كثيراً أين يمكن لي أن أذهب لأجدني مرة أخرى !
فزمن ضياعي طويل ولم يسبق لأحد أن بحث عني أو حتى يجدني !
.. زمن ضياعي هو منذ ولادتي في أرضٍ ليست أرضي .. تنفست هواء وطن ليس بوطني .. منذ حملت
جنسية اجنبية لا أعبر عنها .. فأنا فتاة عربية .. كل ملامحي .. كل خصالي .. كل تحفظي وحيائي عربي
.. لك أزر وطني ذاك سوى مرة واحدة وأخيرة فليس لوالدي أي عائلة هناك كأن الشجرة تقطع إذا لم يجنى منها الثمر !!
.. فعشت في هذة البلاد التى لاأمت لها بصلة .. أحببتها لغن كل شيئ لايسبب لنا الأذى نحبه .. لأن الحب يأتي مع العشرة والإعتياد .. لكن البغض تؤم للحب أيضاً
يولد من نفس رحمه لكنهما يتغذيان من من مشيمتين مختلفتين .. أبغض هذة البلاد بعد كل نفحة هواء باردة .. بعد كل فصل ربيع .. وكل رأس سنة .. أبغضها عندما أبحث فيها عني كفتاة تنتمي للشيئ تعيش معه
.. وأكتشفت للأسف أن كل ماقضيت هنا لم يكن إلا تعايشاً مع الواقع لا أكثر !
.. جلست على حافة السرير وأنا أضع دفتري في حجري .. شارفت قصتي في أحضان هذا الدفتر على النهاية .. تذكرت حين قرأت مرة أن جميع العلاقات عبارة عن فيلم سينمائي وعلينا الإستعداد لكلمة النهاية .. ومن أستعد لهذة الكلمة ؟ .. بالتأكيد لا أحد .. لا أحد يحب ان يجد نفسه صورة في برواز من يحبه كما هي أنا ..
نسيت بأني وجدت نفسي فوق جدار منزله وفي ألبومات صوره .. ربما هذة هي انا التى بحثت عنها طويلاً .. مجرد صورة .. تأكل وتمشي وتنام .. تحاول أن تستند على ذكريات حبها البائس وتنسى بأنها قشة سرعان ماتنكسر , كان يوماً ماطراً أرتديت معطفي وقبعتي وخرجت إلى أقرب منتزة من منزلنا
السير تحت المطر ليس شيئاً رومانسياً كماهلكت وسائل الإعلام والقصص لكي تصوره كذلك .. هو إغتسال داخلي .. هنا نشعر بأن ذنوبنا وأفكارنا وحتى ذكرياتنا تغتسل وتنظف .. لا اعمم الشعور لكنه كان شعوري وشعوره في يومٍ ما .. كان المنتزة جميلاً في هذة اللحظات .. ذكرني بأول مرة سقط فيها المطر وأنا معه
خشيت جداً أن تبتل ملابسي أو يمسح مساحيق التجميل عن وجهي فضحك وهو يبعد المظله عني .. غضبت جداً .. ولا انكر حتى إنني كدت أبكي فقلت له : أعطني المظلة الا ترى المطر يهطل لماذا تتصرف بحماقة ؟
فزادت كلماتي من ضحكة وهو يقول : بل على العكس أحب أن يهطل المطر وانا بصحبة فتاة حتى أرى مالاتريدني رؤيته
صمت قليلاً .. لم أفهم بسرعة ماكان ينوي ان أفهمه من كلماته تلك فحدق بي متأملاً وعيناه تلمع ببريق لم ولن أنساه وهمس : أنتي جميلة جداً سواء وضعتي " المكياج " أم لا فعلاً أنتي أجمل إمرأة عرفتها
..كنت صغيرة .. فرحت بكلمات المدح دون أن التفت إلى مادونها او أغار حتى .. لم أكثر من تلك المساحيق منذ ذلك اليوم .. واليوم أنا لا أضعها إلافي حالة نادرة .. كنت أجلس على مقعد خشبي وعندما أردت وضع دفتري بجواري رأيت عبارة حفرت عليه : إبتسم فجمالك ببتسامتك .. إبتسمت لا أرادياً مع تلك العبارة وأزحت كومة الماضي عني .. فكما أحببت اول ليلة ممطرة معه .. علي أن أحب كل الليالي التى أمطرت من دونه .. الأشياء العابرة كتلك الجملة قد يظنها البعض عابرة
.. لكنها حتماً كتبت لشخص ما . كما اعتقد بأن هذة الجملة كتبت من أجلي .. وكما وجدتني ذات مرة في صورة له .. سأجدني في دفتر لي
***

View more

عندما يتأرجح الحب (1)

.
-
أخرج يده من معطف جيبه محاولاً أمساك ذراعي لكنني رفضت ذلك بحركة لااراديه , كان مدهوشاً .. حاول أن يستفسر لكنني سبقته لأقطع عليه حبل الرجاء :
تأخرت كثيراً .. أسمح لي أن أٌقول لك وداعاً ..
إستجمع قواه الثائرة كرجل تعرض للإهانة وأرغمني على الجلوس على الكرسي وجلس أمامي واضعاً يده فوق يدي ليمنعني من المغادرة : إسمعي لم يبقى الكثير على إغلاق المقهى أود أن أتحدث معك قليلاً.
" قليلاً "... رمى أول حجر في رجم الأحرف دون قصد , إبتعدنا طويلاً ليكافئني به دقائق قليله . ليسمع كلمات تريح ضميرة , وتجلعه يخلد للنوم دون كوابيس ! أي رجل هذا الذي يجلس أمامي.. ومتلك الأشرعة الممزقة
التى يود أن يبحر بها في بحر الحب ! ..
إبتسم حين رأى فنجان الشاي وقال ببتسامته : عهدتكِ تحبين القهوه
إختنقت وأنا أجيب : أحببت كل شيئ لم يشهد معركتي معك , ثم أردفت قائلة : مالذي تريده مني ؟
صمت لثواني قبل أن يهمس : لاشيء .
بدأت أبحث في عينيه عن كلمة أخرى أراد قولها , عذر من السبعين عذرالتى يجب أن التمسها لتلك الكلمة , لم أرى , ولم أسمع مايريد قوله , لم أشعر بلذة اللقاء , ولم أشتم رائحة السعادة , وحتى الدفئ لم أستطه أن التمسه منه أيضاً
تركت حواسي الخمس كماتركت قلبي أيضاً في ذاك المقهى الحزين , خرجت مسرعة .. أسير على قدمين وروح حافيه .. حاولت ألا أبكي .. الا أبكي والدموع لا تعرف لغة النهي أبداً .. بكيت في سيارة الأجرة .. من دون أي صوت أو شهقات .. كانت دموع الختام
.. كتحية الممثلين من على الخشبة .. إنحناء صامت يرسل الإمتنان لحضور الجماهير .. أما بكائي الصامت .. فيرسل أحزاني إلى نفسي فقط .
***

View more

عندما يتأرجح الحب (7)

.
-
***
أرتاد كثيراً مكتبة أخر الشارع .. ليس حباً للقراءة أو بحثاً عن أدواة رسم ,
عندما أود التفكير بهدوء فقط أزور المكتبة , لي مع المكتبة أيضاً ذكريات .. وتلقنت فيها درساً أيضاً
هنا ميزت لأول مرة كيف أن الحب يشمل محاولة التفكير بعقل من نحبه .. فلم أحب السياسة ولن أحبها يوماً .. لكنني حاولة مشاطرته هوايته ولو لمرة عندما بدأت أقرأ بجاوره كتاباً .. كان مملاً .. مملاً لدرجة أنني بدأت أتصفح لأوهمه بأنني أقرأ , كان لازال ينظر إلى كاتبه حين حدثني بهدوء : لا داعي لأن تتصفحي إن لم يعجبك الكتاب الكتب كثيرة ,
ذهلت من إكتشافة لحركتي فلم أعرف كيف أرد عليه بقيت صامتة أحدق به فرفع نظرة إلي وإبتسم بعفويه : أنا احب أن يكون من أحب كماهو لاداعي لأن يكون مثلي فنحن نحب أحياناً لأننا نرى في الآخرين أشياء لاتكمن فينا وإلا لم نحبهم ؟
, درس لن أنساه كما لن أنسى من علمني إياه , قمت من مقعدي الذي أمامه لأعيد الكتاب وأستبدله برواية كما أحب أنا , كنت سعيدة بتفكيره , بأسلوبه , سعيدة كل السعادة به , وأعتقدت بأن هذا الشخص قادر على إسعادي مدى العمر .. ولازلت أعتقد ! , بدأت بالسير في أرجاء هذة المكتبة بهدوء .. إستعدت كل ذكرياتي فيها وأنا أفكر بعتقادي هذا .. عندما نزرع ثقة في شخص يصعب إقتلاعها .. أنا وهبتة ثقة ولازلت أؤمن بها رغم ماحصل !
.. قد يستغرب الكثير مني ويسميه جنوناً وأسميه نضوجاً , نحن زرعنا تلك الثقة من قبل أن نكتشف مضمون ذلك الشخص بعد .. لماذا نستردها من أول موقف لانكن أنانين وننسى بانه إنسان معرض للخطأ في أي لحظة .. فالتسامح لغة كالأنجليزية نحتاج إتقانها .. قبل خروجي إشتريت كتاب عن التسامح بين الناس .. ربما عندما أنهي قرائته أستطيع مسامحة نفسي ونفسه .. فمهماكان حجم الخطأ من جهته لايعني بأنني بريئة مماحصل تماماً
***

View more

عندما يتأرجح الحب (1)

.
-
***
عندما وددت الإستمرار في الحياة, قطعت عهداً على نفسي بألا
أنظر للخلف , أن أكون مغمضة العينين أسير في دهاليز العمر دون تردد
, مهما سأسقط سأقف مجدداً , هكذا كنت أفكر قبل أن أجلس على طاولة جانبية
في إحدى المقاهي وأطلب "شاياً " بالسكر الكثير , تعمدت تغير نمط حياتي , بدل أن أكون
تلك التى تفضل الجلوس في قلب المكان , تنظر للجميع وكأنها تعرفهم , وتطلب
قهوتها " الساده " , غيرني الوقت والحب معاً , لم أفكر إلى هذا الحد نحن الفتيات ساذجات
عندما نحب ! , نغير كل شيئ طمعاً في الاشيئ , نحلم بعربة ساندريلا التى تنتشلنا من مقاعدنا وتسرع
إلى حيث الأمير والترف .. في الحقيقة : أن ساندريلا ماربكتها إلا بفضل ساحرة , ولم نصادف في هذا العصر
ساحرة للحب بعد ! .
ظننت أن موعد نهوضي قد حان .. بدأت أجمع أغراضي من أعلى الطاولة كنت فوضاوية قبل هذا السن , ولكن الزمن حتم علي النظام
, تعمدت قرص يدي عندما إنتبهت لكوني أعبث بالذكريات .. كلماتي ..كُنت , هذا الزمن , أستئت تلفظي بها .. لكن الماضي إشتهى العبث بي فجأة
.. تصورت أن القمر يرتدي بذلة أنيقة غالية , أو أن الكتب علماء حنطوا في توابيت علمهم , ولم أتجرأ ان اتصور الماضي يسير بقدمين ! .. يرانين بعينين
ويسرح في ملامح لوهلة .
كدت أن أشهق لولا رحمة ربي بي وتداركي الموقف , بدأت عيناي التهام وجهه المحبب , تقضم من جماله مالذ لها وطاب , قلبي ذاك
أجزمت بأنه ينبض في عنقي لافي صدري فقد ارتفع حتى خلته يخنقني
, وقف أمامي بطوله الفارع .. حاولت جاهده منع القوى المغناطيسية من جدذب لحظنه .. فكرامتي فوق كل عضو أرتجف حين لقائه
, كان ينظر لي بنفس النظرات , تأملني طويلاً حتى أيقنت أنه إما أصاب بالخرس أو أنه لم يقصد الحديث معي في مجيئه , رفعت حقيبتي من على الطاولة ناوية الخروج
فستوقفني صوته الرجولي ذاك : إلى أين ؟
صمت .. حقاً إلى أين أود الذهاب ؟ .. وإلى من سأفضح هذة السعادة الباهتة ؟
في حضن من سأبكي الكرامة .. لا أعرف ! نظرت في إليه في ذهولي وأجبت : إلى حيث لا توجد أنت !.

View more

عندما يتأرجح الحب (11)

.
***
" أنا لحبيبي وحبيبي إلي ياعصفورة بيضا لا بئى تسألي " ليتها كانت بهذة السهولة يافيروز
.. لو انها تكون بمجرد التحدث أو التمني . .لكن بين أن أكون له ويكون لي درب طويل وعقبات يجب تخطيها
.. دائماً نغرم بأشخاص لايكون الحصول عليهم أمراً سهلاً ومتى كان سهلاً كان الفراق أسهل تماماً كما حدث معي .. في السابق كنت أحب أي شيئ نعجز عن الوصول إليه .. فظظنت هذا الشاب كما هي تلك الأشياء .. كان سهل الصداقة صعب الحب .. سهل الإرتباط صعب الخضوع .. سهل الإبتعاد صعب الإعتذار .. مزج أموراً حرضتني على الإستمرار معه رغم إني كنت أشتم رائحة النهاية في كثير من الأيام
.. تحديت به نفسي فأحيانايكون الحب مواجهة للنفس والناس .. تنتظر الإنتصار فيها لتثبت لنفسك والآخرين بعدم وجود مايحطم هذا الحب .. فيحطمه الطرف الآخر كما يحطم طفل لعبة غيرة .. أمي لم تكن تعرف بأني أحب هذا الرجل عندما تقدم لخطبتي
ظنته زواجاً عادياً بحكم معرفتي لأخته .. فهي تعلم كونها إمرأة ان علاقات الحب مؤلمة .. أبسط أخطائها قد يسبب جروحاً يستمر نزفها لأعوام ..أرادت أمي أن تجعلنا نكون علاقات لا تقتل ولاتسبب ألماً .. في يوم عقد قراني كنت مرتبكة .. وقفت أمام المرآة طويلاً وأنا أسأل أختي مرات عدة عن مظهري وشعري .. وقبل أن يدخل فتى أحلامي إلي أتت أمي لتهمس في أذني : لاترفعي عينكِ إلى عينيه ولا تتحدثي بجرأة كونه أول لقاء بينكما أريده أن يأخذ طابع الحياء منك "
.. ضحكت من حديثها .. فهي لاتعلم بأنه يعرفني تماماً كما أعرفه وأن هذا
الإحتفال هو لتعارف عائلتينا فقط .. مثلنا أما الجميع بأنني لم أعرفه
.. أتمنى بأنني أخذت بكلام أمي ولم أرتبط بشخص أزعم في سري بأني أعرفه
.. لكني لا أعرفه .. ولا أعرف من هو .. شخصية غريبة كالحرباء .. تتلون وتتغير . فيغدو من يعرفها اليوم مصدوماً بها غداً
***

View more

عندما يتأرجح الحب (9)

.
, نظرت خالتي إلى أختي التى كانت تحتضن إبنها وسألتها بطريقة فضة : هل أنتي سعيدة مع والدة ؟
تفاجأت أختي بالسؤال فلم تكن تلك الرابطة تسمح لها بأن تطرح سؤالاً مباشراً كهذا على أختي .. إرتبكت ونظرت إلي عدة مرات وهي تصطنع الإبتسامة : هو شخص جيد وأب حنون لم لاأكون سعيدة معه .
كانت أختي ترى في زوجها زوجاً فحسب .. لم تكن له مشاعر أخرى سوى الإحترام والتقدير .. سألت نفسي مراراً هل هي تحبه ؟ أم أنها تعيش معه لإن القسمة والنصيب وضعت رأسيهما على وسادة واحدة .. في إعتقادي السابق أن الإرتباط التقليدي سرعان مايفشل وأن أتزوج شخص أحبه هو أكثر قرار صائب لكن الأيام لقنتني درساً موجعاً .. ففشل زواج الحب أكبر بكثير .. فشله يعني فشلك في الإختيار .. فشل قراراتك وأحلامك .. كونك تصدم جداً من شخصية من تحب الحقيقة .. تلك الشخصية البعيدة عن كلمات الحب والغزل ..شخصيتة كأنسان وشريك حياة , لم أحتمل وجود خالتي فأنسحبت من الغرفة بهدوء لأصعد لغرفتي .. ماذا لو أنني تزوجت زواجاً تقليدياً ؟ هل كنت سأعاني نفس وقع الألم ؟ مامررت به لن ترضى به إنثى تعيش مع رجل مهما كان هو .. لكنها إن كانت تحبه يعني أنها لن ترضى حتى عن نفسها وعن مابذلته تجاهه ,, في الصباح أخبرتني أختي أن والدتي أعطت خالتي مبلغاً من المال رغم عدم رضاها التام بماقامت به فلاهي تحبها أو مهتمه بها تراها بنكاً مركزياً يتنفس ويمشي ..
خالتي هذة ذكرتني بشخص هو لايحتاج لأن أتذكره بل هو في تفكيري دائماً .. كان يراني حضناً يمشي وقلباً يعلم تماماً أنه يغفر أخطائه مهما كانت .. ربما هذا ماجعله يتوقف عن حبي تلك الآونه .. لإنه يضمن أني أحبه وسأعطيه من حبي وأهتمامي بقدر مايطلب .. خالتي وهو نسيا بأن اليد والقلب الذين يعطون اليوم سيتوقفان غداً .
***

View more

عندما يتأرجح الحب (12)

.
***
ماذا لو فكرت بصوت عال .. الحياة جميلة
لاتستحق أن نقتلع أزهارها لإهدائها أحد ..
ذهبت إلى محل يبيع باقات الأزهار لم يكن إبتياع باقة ورد
أمراً سهلاً كماظننت فلم يسبق لي أن أشتري ورداً لشخص ما حتى الذي أحببته !
.. أعجبتني باقة بيضاء من الياسمين .. يقال أن لكل لون من الورود معنى عند إهدائه والأبيض يعني التسامح ..
لأتسامح مع نفسي اليوم وأزين غرفتي بهذة الأزهار .. وضعتها في إناءٍ شفاف وسقيتها قليلاً من الماء لكي لاتذبل
.. ليس بالضروري حين شراء وردة أن تكون لشخص آخر .. جميل أن تهدي نفسك شيئاً جرت العادة أن يكون للآخرين ..
كانت رائحة الياسمين جميلة جداً فأحببت هذة الأزهار .. ربما لو أن زميلةً او حبيباً
أهداني إياها لما كنت احببتها بل أحببته هو فسعادتي ستنصب على من جلبها إلي ..
لكن انا أخترتها لنفسي , لتكون زهرتي
فأنا أحبها وأحبني سأفكر بي من خلالها
.. بزهرة شبابي التى أخشى أن تذبل قبل أن يسقيها أحد
.. وهل أطمع ببستاني غيره ؟ ! .. قال ذات مرة : عندما تعجبين بزهرة ستقطفينها وعندما تحبين زهرة ستحرصين
على أن تسقيها وتبقيها حيه .
هو لم يقتطفني .. هو أهمل سقايتي حتى شارفت على الذبول بين يديه
إذاً أنا الان أحتاج أن يعاود سقايتي أو يترك رجلاً آخر يتكفل بي
.. نظرت إلى الأزهار التى تشبهني .. كوني أحببتها أحتاجها حية لا أزهاراً
صامتة .. ميتة .. أتظاهر بأنني أسقيها لكنها ستموت بعد أيام , في اليوم التالي طلبت من أبي زراعة الياسمين في حديقة منزلنا
.. كانت صغيرة وجميلة .. أحسست وكأنها أطفال ولدوا للتو .. بدأت الأهتمام بهم
فكلمات ذاك الرجل كانت دافعاً قوياً لدي
.. فالعناية بمن نحبهم هي أول علامات المحبة
***

View more

عندما يتأرجح الحب (10)

MEXS .'-' شرطات ؟!
:)
***
البكاء لغة النساء .. وأول حل يتطرقن له عند الإنزعاج أو الغضب .. ماسر إدماننا له ؟ لم نكون كالرجال لانبكي إلا على شيئ يستحق لاأظن الرجال يبكون إلا على أمهاتهم وإن بكى رجل على إمرأة سواها فهي حتماً محظوظة جداً , كنت منهمكة هذة الفترة بنفسيالتى أكتبها .. قد تكون مذكرات أو مقتطفات لأشياء عشتها .. لايهم الإسم المهم أنها أشغلتني قليلاً عن هذا الزمن حتى إنني لم أنتبه لدخولنا فصل الصيف .. أحب الصيف .. فهو يبعدنا عن الطرق المؤدية للحب .. يقتل حاجتنا للإلتصاق بمن نحبه لأستشعار الدفئ .. الصيف فصل الكبرياء .. هنا نميت كل شعرة تتشوق لحب أو لقاء , أخذت نفساً عميقاً عندما فتحت النافذة أنا متأكدة
من أن الكثير سيقول عني بلهاء بعشقي للصيف ونفحاته الحارة لكن كل من سيعاني خيبات حب ووحدة
سيرى في هذا الفصل طفاية حريق لإحتياجات الشتاء , غيرت ملابسي وأخذت دفاتري وأقلامي .. ذهبت إلى حيث أتنفس هواءً نقياً . إلى البحر ! .. أعترف بأننا كنا عاشقين مختلفين لم نرتد البحر سوياً في خروجنا معاً .. ربماكان يشابهني في هذة النقطة فأنا لا أحب البحر كثيراً وهذا الشيئ يسعدني اليوم فالبحر إحدى الأمور التى نجت في نظري فهو خال من أي ذكرى حمقاء مع شاب أحمق أحببته صدفة
.. جلست على أحد المقاعد أتأمل الناس من بعيد.. لم هم مهوسين بهذا المكان كثيراً كثير من الأحبه رأيتهم هنا .. هل للحب والبحر علاقة لم أكتشفها بعد ... ضحكت على نفسي
.. وكأنني أكتشفت كل شيئ في تلك التجربة .. لازالت هناك أموركثيرة لم اجربها في حبي السابق
وتساؤلات أبحث عن إجابات لها يجدر بي خوض تجربة أخرى حتى أفك ملابسات هذا الشعور
لكن مع من ؟ .. بدأت أبحث في وجه كل رجل يمر أمامي عن شيئ يجذبني فيه .. بدأت أحاول الإعجاب بأحدهم .. لكن دون جدوى .. فهذا الحب يأتي بدون بحث أو تخطيط
.. لا نستيطع البحث عنه فهو متى أرادنا بحث عنا ! .
***

View more

عندما يتأرجح الحب (2)

.
-
***
تنقر الغربان قلبي .. تأكل قطعاً منه .. وتبني أعشاشها فوقه..
الرسم لغة أخرى تترجم حاجة القلب .. وماذا عساي أرسم ياترى ؟
كانت أكثر لوحاتي غرابة , لوحة بيضاء .. كنت أراها في عيني أجمل لوحة سترسمها أناملي مدى العمر
.. لم أرسم فيها خطوطاً ولكنني رسمتها أحلاماً , وددتها سرب حمام أبيض .. يُطلق من قفص الزينة إلى اعشاش الحياة
فكوني أنثى ل " الزينة" فقط ..أعرف ماهو شعور الحمامة المسجونه .. الفرق الذي كان بيني وبينها ان قضبان سجني لاترى
أو بالاحرى هي جسدي الذي امتلكه .. تمنيت الفرار منه منذ سنوات قديمة , هو يحمل تقاسيم إمرأة باذخة .. جميلة .. تترف بالنعم ..وكل هذا لم اشهده ..
لاحتواء طفلة يتيمة بائسة بداخلة .. طالما شعرت بأني منافقة ملامحي كاذبة .. وقلبي متقلب , كنت إبنة السادة التى تهوى الفقراء
فغدوت كشيئ لاينتمي لا للفقر ولا للثراء .
أحترت في أي لون أزين عيني الغراب .. ودتته أخضراً فاتناً كعيني جدتي الراحلة .. أو أسوداً كما هي عينا رجلي الراحل .. تأكدت أن الحيود ينصرني في هذة الحياة
وجعلته كم لون السماء أزرق , دخلت خادمتي وهي تضع ملابسي في الخزانة وتنظر إلى اللوحة : هلي بأن أسألكِ يا آنستي لم اللون الأزرق ؟
إبتسمت وأنا أوجه نظري للوحة : أحياناً نحتاج لأن نكون مختلفين في نظرتنا للأشياء .. إقتربت مني ووضعت يدها على إستحياء على كتفي وبدأت تفكر بصوت عال : ربما لو أنني أنظر لنفسي بنظرة مختلفة لأسميتني " عاملة "
بدلاً من خادمة لكن مالفائدة إن كانت نظرتي لاؤثر في نظرة الآخرين !
- المهم أنها تدفعك لحب الشيئ الذي تقومين بفعلة .
إنحنت أمامي تطلب الإذن لإتمام أعمالها .. كانت كعادتها حزينة , تسرق الحياة لحظات عمرها وشبابها وتطعمها للكلاب أو بمعنى آخر ( لأولاد لايستحقونها )
تساءلت في سري عن معنى تلك الكلمة " الأمومة " ماهو تعريف ذاك المصطلح الزهري الذي يحلق كفقاعة صابون فوق سماء الإناث .. أيتكون عندما تغرم هذة المرأة برجل ما .. أم هو موجود في تكوينها منذ الحقب الطباشيرية !
أنا لم أتمنى يوماًأن أغدو أماً إلا حين أصبحت بلهاء ذاك الرجل .. عندما كنت أسير متأبطة ذراعة في الحدائق , أحدق في أعين الأطفال وأنظر للطفل الرجل الواقف بجواري , أقتبس شيئاً من يوسفية ملامحه لأمزجها بشيئ من جمالي .. وأسرح في طفل يجمعهما معاً
أتذكر تماماً وكأن الحدث يعيد نفسه إلي هذة اللحظة كي أسندني إلى صدره وهو يخاطبني بلهجة التحذير : كفي عن تأمل الصغير وإلا تركت له
ضحكت ضحكتي الحمقاء التى صورت لي كلماته غيرة : وهل ترى فيني مايناسب غيرك ؟
أرخى قبضته علي وهو يلف وجهه ليرى جهه أخرى من المكان : أرى بأن غيري لايستحقك أبداً
كنت سعيدة به , سعيدة إلى حد وددت تقبيل الحظ الذي جمعني به , سعيدة لأقتنائي كنزاً من لحم ودم .. أتذكر عندما أردت أن أثير غضبه فقلت له : عجباً لثقتك العمياء بنفسك , أتراك تستحقني لهذة الدرجة ؟
إبتسم تلك الإبتسامة الخفيفة دون أن أرى وجهه كاملاً أظنها كانت إبتسماة إستهزاءووقف وهو يغلق أزرار معطفه : هيا دعيني أوصلك إلى البيت فلدي عمل مهم بعد ساعة
... مضيت معه , كنت أرفع جانب حلمي الذي يحتويه خشية أم يلوث كماترفع الأميرة طرف فستانها , خشيت جداً أن يمزق هذا الفستان أو يأتي يوم من الأيام .. وأراه أصبح ضيقاً علي !
***

View more

عندما يتأرجح الحب (8)

.
***
أنا كفزاعة !
أقف في وجه أسراب ذكرياتي .. حاولت جاهدة منعها من الحطوط على محصول مستقبلي
, منعها من تخريب سنابل سعادة أود حصادها بأي طريقة .. ولكن أبقى فزاعة !
سرعان ماتكشف حقيقتي ويذهب مازرعته من آمل مع مهب الريح .
رائحة القهوة التركية وقوالب ال" كب كيك" الصغيرة ترغمني على العودة للوراء قليلاً .. قليلاً بالضبط قبل أن أصبح كما أنا اليوم , ثمة أمور في العالم وحدها تعرف مشارف نهايتنا لتكون الجمهور الوحيد في تلك الحلبة أنى ذاك كما هي القهوة تماماً
.. حضرت آخر سهرة ودية قضيناها معاً .. تعمد طلب فنجان قهوة واحد .. في نفسي استغربت تصرفه لم يكن حريصاً على المال او غير محب للقهوة ..
كأنه سمع حديث نفسي ليحيطني بذراعه ويبدأ التحدث بهدوء كماهو طبعه : اليوم أحب أن نرتشف مذاق واحد من كوب واحدفأن أختارك كشريكة حياة لي لايعني هذا مظهراً إجتماعياً امام الناس بل لتشاركيني أدق الأشياء في حياتي .. سألته دون تخطيط لماسأقول : أتحبني ؟
فلمعت عيناه كما كلماته : وهل لديكِ شك في هذا ؟
أجل .. تمنيت أن يكون لدي شك ...
قليل من الشك في حبه لي لم يكن ليضرني بل على عكس هذا تماماً كان سيقيني لطمة موجهة على وهجي .. لكنت تجنبت شرب قهوة معه في كوبه .. وخرجت مسرعه من عالمه في أول أيام دخوله ..
ولكن الحظ دائماً يتخلى عنا عندما يتلاعب بنا القدر , لنثبت لانفسنا بأننا بشر .. بشر نحاول الحصول على طائر السعادة في أقفاصنا للأبد .. لكنه ضخم لدرجة أن أقفاصنا تلك لاتكفيه ..!
.. وهذا هو سبب إشمئزازي من القهوة التى تعدها أمي الآن بعد ان كنت غريمتها .. شخص واحد كفيل بجعلي أكره أشياء أحببتها
جداً ... كما أنه يحدث أن تحب الدنيا من اجل شخص واحد .!!
***

View more

عَبق كلِمآتكِ سآحر ، أحببتُ البِدآيه وَ إختِلآفهآ عَن جمِيع البِدآيات " مُتآبِعه لِ مقُتطفآتكِ "

أم ميثم
-
هي كلمات ليست إلا , جمالكِ صورها لك جميلة ..
وشرف لي أن تنال حكايتي المتواضعة إعجابكِ $
# أهلاً بتواجدك ()

جميله .. اتعلمين عندما كنت اقرأ شعرت انني اقرأ لأحلام مستغانمي .. ابدعتي :)

-
#شكراً بحجم السماء لك جياد , سرني وجودك في هذا المتصفح كثيراً
, ربما إعجابي بها إنعكس على قصتي :$
شاكرة لك مرورك هُنا مرة أخرى

عندما يتأرجح الحب (9)

.
***
فستاني الأحمر .. مضت فترة طويلة قبل أن أقرر إرتدائه الليلة
.. لازال يلائم جسدي هذا .. وأحمر الشفاة الصارخ لم أضعه على شفتي أيضاً منذ أشهر ..
تأنقت اليوم بدرجة مفرطة .. فالحداد لون لايناسب بشرة الشباب .. تركت خصلات شعري كماجرت العادة محررة طليقة غير أني رفعت " الغرة " عن ملامحي .. إبتسمت أختي رضا عمارأته من أناقتي وحيويتي وطلبت أن ننزل سوياً لإستقبال خالتي التى لم تكن شقيقة أمي الآتية من دولتها لزيارتنا .. كنت أنزل السلم وأنا نشيطة لكن تذكرت آخر لمسه مفقودة في شكلي فعدت ادراجي إلى الغرفة , زجاجة عطر تلمع أمامي .. رغم أنني أرش الألم حول عنقي وأشتم رائحة أيام إنشطرت تماماً عن عالمي هذا دون أملٍ في التصاقها مرة أخرى إلا أنه يبقى عطري المفضل .. رائحتة تجلعني أستشعر اللحظات السعيدة حتى وإن كانت قد ذهبت , عدت وأنا مشبعة بذكريات الماضي .. سلمت على خالتي بطريقة عادية فلم تكن هناك أي روابط تجمعني بها كما أنني لم أشتق لرؤيتها !! ...
أدركت أن سبب قدومها هو حاجتها للمال فهي لاتهرول عبثاً وقبل أن تصرح خالتي بطلبها سبقتها أمي وهي تقف قائلة : سأحضر لكِ الكعك والشاي ..
بدت علامات عدم الرضا ظاهرة عليها ورفعت حاجبها وهي تجيب: عجباً تحت يدكِ الخدم والطهاه وتقومين بنفسك لإحضار الشيئ ! .. لم تعر أمي كلماتها إهتماماً وذهبت إلى المطبخ .. كانت كمن يبحث عن شيئ في تحديقها للأشياء لم تترك ثريا أو كأساً عادياً إلا وتفحصته والتهمته في نظراتها , كرهتها ! .. لم أتأقلم مع إسلوبها أو طريقة حديثها .. فأنا نوع لايعرف تصنعاً أو تودداً في المشاعر وهذا أيضاً إحدى عيوب شخصيتي التى لم أعترف به إلا من خلال الورق , ربما لو أنني غير صريحة لأستطعت الحفاظ على مشاعري في قوالب ثلج حتى وإن كانت تنصهر حباً . أن أظهر عكس ماأبطن .. وأترك سؤالاً في نفس البعض : هل تصرفها هذا حب أم عداوة ؟؟ ,

View more

عندما يتأرجح الحب (4)

.
***
حديث الجرائد لايكف ولايمل .. في هذة الحياة الجميع يحاول إظهار نفسه كملاك بطوق أبيض وجناحين
وجميع من يسعون لذلك هم من الشياطين التى تمتلك قروناً وذيل , تركت الصحيفة من يدي وبدأت أفكر فيما سأقوم به اليوم .. لازالات فكرتي الحديثة الولادة تطلب الرضاعة من حياتي لتنمو ... لم أتردد بمجرد الأمساك بقلم وورقة من البدأ بتصفيف الكلمات
... إحداث عُرسٍ فوق السطور .. شيئ تعلمته من أمي الكاتبة .. أمي أقتبست حكايا والدتها لتزفها إلى مكتبة بيتنا من دون قراء .. ليكون وجودها أو إندثارها في هذة الدنيا سواء , أنا لا أجد في أمي تلك شيئ يكتب .. هي أم كباقي الأمهات .. زوجة صالحة إلى حد ما .. وسيدة جميلة , تختلف عن بلاد أبي إلا أنهما متوافقان في كثير من الأشياء ..
مالذي سيحرض القلم في الكتابة نحوها أو نحو أبي !, تعمدت إستثنائهما لأكتب ما كتبه الحظ في صفحة عشقي , عنوان يدعى " إنصياع " , وجدته ملائماً لإنصياع أهوائي ورغباتي لقطعه حمراء تضخ الدم ... بدأت في نهار مابعد الجامعة .. كانت الشوارع مزدحمة جداً وبعض الطرق مغلقه .. مالم يلاحظه الجميع علي هو عصبيتي .. فهي إحدى صفاتي المزعجة التى دائماً أخفيها .. كنت غاضبة من تأخري على المنزل فطلبت من السائق إيصالي إلى أحد المطاعم القريبة لأتناول طعام الغداء الذي تأخرت عليه
, عندما طلبت الطعام وجلست على احدى الطاولات.. لفت إنتباهي رجل طويل قادم من بعيد .. لم أدقق في ملامحه خشية أن يراني وأنا أنظر إليه فيظنني أعجبت به أو يظن بأنني عديمة أخلاق , تفاجأت به يجلس امامي على الطاولة المجاورة .. حاولت ألا أعيره إهتماماً عندما رأيته يحدق بي بشدة .. وسمعت صوتاً قريباً يتحدث : مابك !, إلى ماذا تنظر ؟
- لاشيئ .
عرفت صوتها .. فكانت صاحبة الصوت الرقيق من أجمل أرواح البشر .. أتت زميلتي بشوشة كعادتها لتسلم علي .. سألتني عن سبب جلوسي بمفردي فقلت لها : لقد اتيت إلى هنا من بعد الجامعة فقد كان الإزدحام يثير الغضب
ضحكت ثم قالت : هذا الذي حصل معنا أيضاً فقد فضل أخي تناول الغداء هنا على العودة إلى المنزل , كحركة لا إرادية مني التفت لأرى أخيها ذاك ينظر إلي .. سقطت عيني في عينه كما تسقط سمكة في شباك صياد .. شعرت أن ثمة امراً ما مخلاً يحدث داخلي .. شيئاً يولد .. أو يخرج .. لكن لم يحن الوقت المناسب له
.. إستأذنت منها بهدف المغادرة .. وترك الحلبة للمصارع كي يفوز أو يخسر فيها إن شاء , كان مفرطاً في الوسامة .. لم يعرف فيها حلاً وسطاً أو إعتدالاً أو إدخار .. تبذر عينه كل معاني الجمال يميناً وشمالاً .. لا أصدق أن أنثى تنظر لعيني ذلك الساحر دون أن تصيبها إحدى تعويذات سحره , حاولت النوم .. ونجحت بعد عناء لأرى الفاتن مرة أخرى يزورني في بيتنا وفي حلمي !
***

View more

Next

Language: English