عندما يتأرجح الحب (4)
***
حديث الجرائد لايكف ولايمل .. في هذة الحياة الجميع يحاول إظهار نفسه كملاك بطوق أبيض وجناحين
وجميع من يسعون لذلك هم من الشياطين التى تمتلك قروناً وذيل , تركت الصحيفة من يدي وبدأت أفكر فيما سأقوم به اليوم .. لازالات فكرتي الحديثة الولادة تطلب الرضاعة من حياتي لتنمو ... لم أتردد بمجرد الأمساك بقلم وورقة من البدأ بتصفيف الكلمات
... إحداث عُرسٍ فوق السطور .. شيئ تعلمته من أمي الكاتبة .. أمي أقتبست حكايا والدتها لتزفها إلى مكتبة بيتنا من دون قراء .. ليكون وجودها أو إندثارها في هذة الدنيا سواء , أنا لا أجد في أمي تلك شيئ يكتب .. هي أم كباقي الأمهات .. زوجة صالحة إلى حد ما .. وسيدة جميلة , تختلف عن بلاد أبي إلا أنهما متوافقان في كثير من الأشياء ..
مالذي سيحرض القلم في الكتابة نحوها أو نحو أبي !, تعمدت إستثنائهما لأكتب ما كتبه الحظ في صفحة عشقي , عنوان يدعى " إنصياع " , وجدته ملائماً لإنصياع أهوائي ورغباتي لقطعه حمراء تضخ الدم ... بدأت في نهار مابعد الجامعة .. كانت الشوارع مزدحمة جداً وبعض الطرق مغلقه .. مالم يلاحظه الجميع علي هو عصبيتي .. فهي إحدى صفاتي المزعجة التى دائماً أخفيها .. كنت غاضبة من تأخري على المنزل فطلبت من السائق إيصالي إلى أحد المطاعم القريبة لأتناول طعام الغداء الذي تأخرت عليه
, عندما طلبت الطعام وجلست على احدى الطاولات.. لفت إنتباهي رجل طويل قادم من بعيد .. لم أدقق في ملامحه خشية أن يراني وأنا أنظر إليه فيظنني أعجبت به أو يظن بأنني عديمة أخلاق , تفاجأت به يجلس امامي على الطاولة المجاورة .. حاولت ألا أعيره إهتماماً عندما رأيته يحدق بي بشدة .. وسمعت صوتاً قريباً يتحدث : مابك !, إلى ماذا تنظر ؟
- لاشيئ .
عرفت صوتها .. فكانت صاحبة الصوت الرقيق من أجمل أرواح البشر .. أتت زميلتي بشوشة كعادتها لتسلم علي .. سألتني عن سبب جلوسي بمفردي فقلت لها : لقد اتيت إلى هنا من بعد الجامعة فقد كان الإزدحام يثير الغضب
ضحكت ثم قالت : هذا الذي حصل معنا أيضاً فقد فضل أخي تناول الغداء هنا على العودة إلى المنزل , كحركة لا إرادية مني التفت لأرى أخيها ذاك ينظر إلي .. سقطت عيني في عينه كما تسقط سمكة في شباك صياد .. شعرت أن ثمة امراً ما مخلاً يحدث داخلي .. شيئاً يولد .. أو يخرج .. لكن لم يحن الوقت المناسب له
.. إستأذنت منها بهدف المغادرة .. وترك الحلبة للمصارع كي يفوز أو يخسر فيها إن شاء , كان مفرطاً في الوسامة .. لم يعرف فيها حلاً وسطاً أو إعتدالاً أو إدخار .. تبذر عينه كل معاني الجمال يميناً وشمالاً .. لا أصدق أن أنثى تنظر لعيني ذلك الساحر دون أن تصيبها إحدى تعويذات سحره , حاولت النوم .. ونجحت بعد عناء لأرى الفاتن مرة أخرى يزورني في بيتنا وفي حلمي !
***
حديث الجرائد لايكف ولايمل .. في هذة الحياة الجميع يحاول إظهار نفسه كملاك بطوق أبيض وجناحين
وجميع من يسعون لذلك هم من الشياطين التى تمتلك قروناً وذيل , تركت الصحيفة من يدي وبدأت أفكر فيما سأقوم به اليوم .. لازالات فكرتي الحديثة الولادة تطلب الرضاعة من حياتي لتنمو ... لم أتردد بمجرد الأمساك بقلم وورقة من البدأ بتصفيف الكلمات
... إحداث عُرسٍ فوق السطور .. شيئ تعلمته من أمي الكاتبة .. أمي أقتبست حكايا والدتها لتزفها إلى مكتبة بيتنا من دون قراء .. ليكون وجودها أو إندثارها في هذة الدنيا سواء , أنا لا أجد في أمي تلك شيئ يكتب .. هي أم كباقي الأمهات .. زوجة صالحة إلى حد ما .. وسيدة جميلة , تختلف عن بلاد أبي إلا أنهما متوافقان في كثير من الأشياء ..
مالذي سيحرض القلم في الكتابة نحوها أو نحو أبي !, تعمدت إستثنائهما لأكتب ما كتبه الحظ في صفحة عشقي , عنوان يدعى " إنصياع " , وجدته ملائماً لإنصياع أهوائي ورغباتي لقطعه حمراء تضخ الدم ... بدأت في نهار مابعد الجامعة .. كانت الشوارع مزدحمة جداً وبعض الطرق مغلقه .. مالم يلاحظه الجميع علي هو عصبيتي .. فهي إحدى صفاتي المزعجة التى دائماً أخفيها .. كنت غاضبة من تأخري على المنزل فطلبت من السائق إيصالي إلى أحد المطاعم القريبة لأتناول طعام الغداء الذي تأخرت عليه
, عندما طلبت الطعام وجلست على احدى الطاولات.. لفت إنتباهي رجل طويل قادم من بعيد .. لم أدقق في ملامحه خشية أن يراني وأنا أنظر إليه فيظنني أعجبت به أو يظن بأنني عديمة أخلاق , تفاجأت به يجلس امامي على الطاولة المجاورة .. حاولت ألا أعيره إهتماماً عندما رأيته يحدق بي بشدة .. وسمعت صوتاً قريباً يتحدث : مابك !, إلى ماذا تنظر ؟
- لاشيئ .
عرفت صوتها .. فكانت صاحبة الصوت الرقيق من أجمل أرواح البشر .. أتت زميلتي بشوشة كعادتها لتسلم علي .. سألتني عن سبب جلوسي بمفردي فقلت لها : لقد اتيت إلى هنا من بعد الجامعة فقد كان الإزدحام يثير الغضب
ضحكت ثم قالت : هذا الذي حصل معنا أيضاً فقد فضل أخي تناول الغداء هنا على العودة إلى المنزل , كحركة لا إرادية مني التفت لأرى أخيها ذاك ينظر إلي .. سقطت عيني في عينه كما تسقط سمكة في شباك صياد .. شعرت أن ثمة امراً ما مخلاً يحدث داخلي .. شيئاً يولد .. أو يخرج .. لكن لم يحن الوقت المناسب له
.. إستأذنت منها بهدف المغادرة .. وترك الحلبة للمصارع كي يفوز أو يخسر فيها إن شاء , كان مفرطاً في الوسامة .. لم يعرف فيها حلاً وسطاً أو إعتدالاً أو إدخار .. تبذر عينه كل معاني الجمال يميناً وشمالاً .. لا أصدق أن أنثى تنظر لعيني ذلك الساحر دون أن تصيبها إحدى تعويذات سحره , حاولت النوم .. ونجحت بعد عناء لأرى الفاتن مرة أخرى يزورني في بيتنا وفي حلمي !
***