في يومٍ ما، في تلك الأمسيات السعيدة، سنُرسل تنهيدةً للسماء بأننا قد انتهينا من مخاوفِنا، وأنّ الذي كان يشغلنا أنه لن يأتي إلينا، قد كتبه الله لنّا قَدَرًا 💜
قال محمد بن الحسين: "فلو تشاهده في الخلوات يبكي بحرقة ويئن بزفرة، ودموعه تسيل بعبرة، فلو رأيته وأنت لا تعرفه لظننت أنه ثكلى قد أصيب بمحبوبه، وليس كما ظننت، وإنما هو خائف على دينه أن يصاب به، لا يبالي بذهاب دنياه إذا سلم له دينه، قد جعل رأس ماله دينه يخاف عليه الخسران كما قال الحسن رحمه الله: "رأس مال المؤمن دينه، حيث ما زال ذاك معه، لا يخلفه في الرحال، ولا يأتمن عليه الرجال".? الغرباء
"أصبح الإنسان الذي يدعو إلى سبيل الله يُنعت بأوصاف وأسماء سيئة، لأنه قد خالف ما عليه الناس في زمانه، فهو يُدعى بالشاذ ويُدعى بالمتشدد وبالرجعي وغير ذلك من الأوصاف، وأصبح أقرب الناس يحاول الابتعاد عنه، وينفِّر غيره منه كذلك، والله هو العالم بالحال".?#الغرباء-الله المستعان
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾قال ابن عطية الأندلسي في تفسير هذه الآية: "وهذه الآية وإن كانت نازلة في سببٍ خاص، فهي باقيةٌ في أمة محمد ﷺ، موجودٌ حكمها بقيَّة الدهر، وذلك أن الفتنة من الله باقية في ثغور المسلمين بالأسر ونكاية العدو، وغير ذلك".?#الغرباء
أيها الغـافل في ظلِّ نعيــمٍ وســرور …………………كُن غريبًا واجعل الدنيا سبيلاً للعبورواعددْ النفس طوالَ الدهرِ من أهلِ القبور …………………وارفض الدنيا ولا تركن إلى دارِ الغرور*
"..أن النبي ﷺ جعل الحزن مما يُستعاذ منه، وذلك لأن الحزن يُضعف القلب، ويُوهن العزم، ويضرُّ الإرادة، ولا شيء أحبّ إلى الشيطان من حزن المؤمن"ابن القيِّم -رحمه الله-