Bitter Reality ? 💯
ترتعش وهو أمامها، يلامس جسدها خوف أسطوري لا تستطيع ان تفهمه، تختلس النظر له، يحدق بها، تشتد يدها على مفاتيح سيارتها، ويجري الخوف وجنون في اوردتها كلما التهم بنظراته تفاصيل وجهها:
-أعرفك منذ ابتدأ العالم...!
-ترد بماذا...؟
-أعرفك قبل أن تلدني أمي..! يجاوبها
-....!
-أنت الحلم الذي لا أتوقف عن اللهاث وراءه!
التقته قبل عشر دقائق فقط، كانت تتأمل لوحاته المعروضة على حائط المركز الثقافي، اقتحم عليها عزلتها، أصر على التعرف إليها وصرخ بصوت مجنون عندما قدمت نفسها إليه:
-لا يمكنك أن تتركيني... لقد ابتدأت حياتي الآن...!
التمعت عيناه الكبيرتان، في وهجهما قوة (شيطانيه) لعينيه سلطة مخيفة لا تقاوم.. لا شك بأنه مجنون.. لاشك في ذلك.
-هذه أنتِ.. انظري إلى الملامح... هل تصدقين...؟
ارتعدت، تطلعت إلى البورتريه برعب.. كانت ملامحها مرسومة بوضوح في لوحاته غمغمت بصوت مرتعش:
-هذه أنا..!
-اسمعي ولا تقولي شيئاً، فقط اسمعيني، لقد مرت بي هذه اللحظة من قبل في حياتي في زمن ما، في مكان ما، كنت معي، كنا نقف معاً وأنت تلبسين هذا الثوب.. نعم.. نفس الثوب الأزرق.. أنا أعرفك منذ زمن لا أدريه..!
-لا أصدق...!
-اسمعي.. لقد وجدتك الآن، كنتِ حلمي، وأصبحتِ الحقيقة التي تسطع أمامي مثل نجمة لا تتوقف عن الالتماع.
-...
شدت يدها بقوة على مفاتيح سيارتها وتحاشت أن تتطلع إلى عينيه، لا شك بأنه شيطان.. راسبوتين... ساحر في قبيلة بدائية.. أي شيء.. أي شيء لا يمت إلى الواقع بصلة.. قررتْ أن تهرب في أقرب فرصة ممكنة، أحس بها، وعرف أنها تتحفز للتخلص منه.. عليه أن يقبض عليها.. ألا يسمح لها بالإفلات منه، هي الحلم الذي سكنه منذ دهر، تسرب إلى خطوطه، تلون مع ضربات الفرشاة، وقطعات السكين.
-اسمعي، سأقتلك أن تركتني..مهدداً، سألحق بك إلى أي مكان تحت الشمس.. هل تسمعين..؟
استدارت.. استدار شعرها في كل الاتجاهات.. يا الله ما اجمل خلقكك وحسن تصويرك انداحت دوائر لا عدد لها بينهما.. كانت لمحات العينين الرائعتين، تتشكلان في كل الدوائر.. لا يمكنه أن يفقدها لا يمكنه أن يفقد الأمل التي لا تتوقف عن الحلم، ركض خلفها، ناداها، لا يعرف غير أنها الأمل ، التي لا تتوقف عن الالتماع..
-أمل .. أمل ... أمل..
جفل الحارس وتطلع إليه باستغراب فرك عيونه المتعبة، وقال بنبرة استهجان:
-ما بك يا سيدي...؟
-هل رأيتها..؟ قائلاً
-من...؟
#يتبع
-أعرفك منذ ابتدأ العالم...!
-ترد بماذا...؟
-أعرفك قبل أن تلدني أمي..! يجاوبها
-....!
-أنت الحلم الذي لا أتوقف عن اللهاث وراءه!
التقته قبل عشر دقائق فقط، كانت تتأمل لوحاته المعروضة على حائط المركز الثقافي، اقتحم عليها عزلتها، أصر على التعرف إليها وصرخ بصوت مجنون عندما قدمت نفسها إليه:
-لا يمكنك أن تتركيني... لقد ابتدأت حياتي الآن...!
التمعت عيناه الكبيرتان، في وهجهما قوة (شيطانيه) لعينيه سلطة مخيفة لا تقاوم.. لا شك بأنه مجنون.. لاشك في ذلك.
-هذه أنتِ.. انظري إلى الملامح... هل تصدقين...؟
ارتعدت، تطلعت إلى البورتريه برعب.. كانت ملامحها مرسومة بوضوح في لوحاته غمغمت بصوت مرتعش:
-هذه أنا..!
-اسمعي ولا تقولي شيئاً، فقط اسمعيني، لقد مرت بي هذه اللحظة من قبل في حياتي في زمن ما، في مكان ما، كنت معي، كنا نقف معاً وأنت تلبسين هذا الثوب.. نعم.. نفس الثوب الأزرق.. أنا أعرفك منذ زمن لا أدريه..!
-لا أصدق...!
-اسمعي.. لقد وجدتك الآن، كنتِ حلمي، وأصبحتِ الحقيقة التي تسطع أمامي مثل نجمة لا تتوقف عن الالتماع.
-...
شدت يدها بقوة على مفاتيح سيارتها وتحاشت أن تتطلع إلى عينيه، لا شك بأنه شيطان.. راسبوتين... ساحر في قبيلة بدائية.. أي شيء.. أي شيء لا يمت إلى الواقع بصلة.. قررتْ أن تهرب في أقرب فرصة ممكنة، أحس بها، وعرف أنها تتحفز للتخلص منه.. عليه أن يقبض عليها.. ألا يسمح لها بالإفلات منه، هي الحلم الذي سكنه منذ دهر، تسرب إلى خطوطه، تلون مع ضربات الفرشاة، وقطعات السكين.
-اسمعي، سأقتلك أن تركتني..مهدداً، سألحق بك إلى أي مكان تحت الشمس.. هل تسمعين..؟
استدارت.. استدار شعرها في كل الاتجاهات.. يا الله ما اجمل خلقكك وحسن تصويرك انداحت دوائر لا عدد لها بينهما.. كانت لمحات العينين الرائعتين، تتشكلان في كل الدوائر.. لا يمكنه أن يفقدها لا يمكنه أن يفقد الأمل التي لا تتوقف عن الحلم، ركض خلفها، ناداها، لا يعرف غير أنها الأمل ، التي لا تتوقف عن الالتماع..
-أمل .. أمل ... أمل..
جفل الحارس وتطلع إليه باستغراب فرك عيونه المتعبة، وقال بنبرة استهجان:
-ما بك يا سيدي...؟
-هل رأيتها..؟ قائلاً
-من...؟
#يتبع
Liked by:
wltn03722
Kati
Дмитрий Торхов
Audreynajou