@Nye_sigh

عِصيان

-

" لقد تجاوزتهم منذ زمن بعيد، ما عاد صدرك يؤلمك حال ذكرهم، تراهم غرباء لا يعنيك أمرهم بشيء. ثمّ تأتي تلك اللّحظة؛ إذ تجلس في حضرة الإله العظيم، تحمل من همومك وذنوبك ما تجهل بدايته ونهايته، ما يغرقك ولا تدري كيف النّجاة منه.
ثمّ ماذا؟
تقول يا ربّ؛ فتنطق دون وعي: يسّر أمرهم.
تدرك انحراف دعائك؛ فتغيّر جلستك، وتذكّر نفسك بالشّيء الّذي دفعك إليها في المقام الأوّل,
مرّة أخرى:
يا ربّ؛ - اغفر ما تقدّم من ذنبهم وما تأخّر!
تنهر قلبك، لا وقت لهؤلاء، أنت أحوج إلى الدّعاء,
مرّة ثالثة
يا ربّ! - تولّهم فيمن تولّيت.
ثمّ تبكي. يتقافزون عنوة في أكثر أوقاتك خصوصيّة وقداسة، لا تدري أهم أهل الله وخاصّته ممّن ييسّر الله لهم من يدعو لهم، أم أنّك المحبّ الّذي تتكشّف خبيئة قلبه في الخلوات؟ - سلام اللّه عليهم وإليهم عدد المرّات الّتي دعونا اللّه فيها لنا، فكان اسمهم."
.
. - مريم سعيد

What others replied to:

-

show all (8)

Language: English