@Nye_sigh

عِصيان

،

"أظنّ، أنني لم أعد قادرًا على الهرب -بمعناه الحقيقيّ- مرّة أخرى. أوّل مرة قررت فيها أن أذهب إلى مكان مكتظ كي أخبّئ صوت جسدي المرتعد بين زحمة الأصوات، فجأة توقّف الجميع عن ممارسة الضّوضاء. كنت بؤرة ارتكاز لأكثر من عين هناك، بدوت وكأنّني ظاهرة صوتيّة غريبة يليق بها هذا النّوع من الاستهجان. لم أكن مهتمًّا، بل خائفًا من أن يعطب الصّوت داخلي ويصدر تشويشًا يحوّل كلّ هذه العيون إلى أوعية من المياه الباردة.
مع هذا، نحن لسنا سوى أشخاص لم نرغب قط في أن نكونهم ولو لمرّة واحدة، لكنّها قوانين الوقت التي تسري داخلنا سريان الضّوء، ونمضي محطّات الحياة كلها وكأنّها صورة مقرّبة للنّهاية. النّهاية، ماذا يعني أن يتوقّف الشّخص عن كونه الإنسان الذي جاء على الحياة أوّل الأمر؟ هنا تكمن النّهاية لا غير. أن تنهي نفسك، وتبدأ في حياة أخرى."
...
-حمزة حسن.

What others replied to:

،

show all (5)

اللهم إني عفوتُ عن جميع خلقك اللهم إني عفوت عن كل من ظلمني أو اغتابني فأعفُ عني وأكرمني بعفوك ورحمتك ورضاك وسخر كل من اسأت لهم بقصد أو دون قصد ليعفوا عني ياكريم.

Language: English