ديربالك على حالك
"(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ)
ولقد نعلم= بصيغة التعظيم، فخامة اللفظ وجزالة المعنى وانسياب الحروف، كأنّها السّند، صيغة احتواءٍ شديد، "نعلَم" عن الخفاء، عن السّر، عن كلّ ما لَم يُحط به النّاس خُبرًا.. عن الكلمات المختبئة فيك، عن تلعثم لسانك بالدُّعاء، عن شتات أمرك، وتيهِ رأيك، وخوف قلبك..نعلَمُ عنكَ أكثر مِنك فاطمئن! يا الله.
و وَصفُ "يضيق" عظيم، كأنّه يصف كلّ ليلةٍ تعبتَ بها، كلّ مرةٍ نظرت للسّماء تبوحُ لها، يصفُ حديث دواخلك وتراكم الشّعور، يضيق= نعلم عن هاتيك الأنفاس الحارقة واللحظات السارقة، التي سَرَقت هدأة الأنفاس فيك، لَم تُخبر أحدًا؟ حسنًا.. الله يعلم.
واستخدام "صدرك" هنا بالذّات، استخدام جليلُ الأثر، كأنّ الكلمة واضعة يدها عليك، تمُسّ ما فيكَ من جراح، "صدرك" المكان الذي تتوارى فيه حكايتك، وتختبئ فيه تفاصيل الأمور، كأنّ تقرأ عليك باسم ربّك الذي خلق، و تهمس بأذنك "ما ودّعك".
ما الحل؟ أقال لك دمّر نفسك؟ واجلد ذاتك، واجلس؟
القرآن ليس فيه يأس، ولا تسليم، والفراغ ليس لمؤمنٍ بصديق.
انتبه..
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ)
لا يزال لسانك رطبًا، وكذلك قلبك = دوام الحال من المحال.. لذلك استقم كما أُمرت، سبّح قولًا واغرس فِعلًا، والتسبيح بالحمد.. أن تحمد الله على ما آتاك، وفي الذّكر إدراك، وفي الذّكر انتباه.. كأن الآية تُعيد تشكيل وعيك، وتبرمج قلبك، وتشجن خطاك.. ثمّ.. كن من الساجدين، الذين ما إن تثاقلت عليهم الأحمال خفّفوها بالسّجود، فتخفَّف."
تمكين
♥️♥️♥️
ولقد نعلم= بصيغة التعظيم، فخامة اللفظ وجزالة المعنى وانسياب الحروف، كأنّها السّند، صيغة احتواءٍ شديد، "نعلَم" عن الخفاء، عن السّر، عن كلّ ما لَم يُحط به النّاس خُبرًا.. عن الكلمات المختبئة فيك، عن تلعثم لسانك بالدُّعاء، عن شتات أمرك، وتيهِ رأيك، وخوف قلبك..نعلَمُ عنكَ أكثر مِنك فاطمئن! يا الله.
و وَصفُ "يضيق" عظيم، كأنّه يصف كلّ ليلةٍ تعبتَ بها، كلّ مرةٍ نظرت للسّماء تبوحُ لها، يصفُ حديث دواخلك وتراكم الشّعور، يضيق= نعلم عن هاتيك الأنفاس الحارقة واللحظات السارقة، التي سَرَقت هدأة الأنفاس فيك، لَم تُخبر أحدًا؟ حسنًا.. الله يعلم.
واستخدام "صدرك" هنا بالذّات، استخدام جليلُ الأثر، كأنّ الكلمة واضعة يدها عليك، تمُسّ ما فيكَ من جراح، "صدرك" المكان الذي تتوارى فيه حكايتك، وتختبئ فيه تفاصيل الأمور، كأنّ تقرأ عليك باسم ربّك الذي خلق، و تهمس بأذنك "ما ودّعك".
ما الحل؟ أقال لك دمّر نفسك؟ واجلد ذاتك، واجلس؟
القرآن ليس فيه يأس، ولا تسليم، والفراغ ليس لمؤمنٍ بصديق.
انتبه..
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ)
لا يزال لسانك رطبًا، وكذلك قلبك = دوام الحال من المحال.. لذلك استقم كما أُمرت، سبّح قولًا واغرس فِعلًا، والتسبيح بالحمد.. أن تحمد الله على ما آتاك، وفي الذّكر إدراك، وفي الذّكر انتباه.. كأن الآية تُعيد تشكيل وعيك، وتبرمج قلبك، وتشجن خطاك.. ثمّ.. كن من الساجدين، الذين ما إن تثاقلت عليهم الأحمال خفّفوها بالسّجود، فتخفَّف."
تمكين
♥️♥️♥️
Liked by:
ميس الحياري