ثم أنّ الإدّعاء متعب، لا يمكنك أن لا تكون أنت لفترة طويلة ولا يمكنك أن تنسى ما كنت و من تكون. لكنك ما زلت تخفي ذلك السوء فيك يمرّ يومك أمامك و أنت تفكر في كل الذين قابلتهم فيه وتتسائل، من فيهم طيب على حقيقته؟ و من فيهم أجاد التمثيل مثلك؟ ثم ان فكرة وجود شخص مسكين فكرة مبتذلة و حقيرة، أنت تعرف هذه الحقيقة وتعرف انّك يومًا ما ستنسى قشورك في مكان ما و بعد موقف ما لتخرج عاريًا تمامًا من كل شيء يخفي ما بداخلك إلى هذا العالم. لقد بعثرك العالم، حتى أصبحت تشبهه إلى درجة كبيرة .
قد لا تجدني في بعض الأحيان، وهذا أمر طبيعي. إنني أختفي، أتسلل إلى داخلي أحيانًا و أنسى أن للآخرين وجود قد أنغمس في نفسي لدرجة أنني في وجودي أكن بلا وجود إنني أكافح كثيرًا كي لا أبدو شبحًا ربما لست موجودة فعلًا، من يدري؟