_ هناك في الغرفة الباردة ، ممسكةً بهاتفي أبكي ، لم أعد أحتمل ، بدا الكون ضيقاً ، لقد تغيرت بعد صباح هذا اليوم حياتي نظرتي وكل شيء ، لم يكن لأحدٍ أن يقسو عليّ لذلك الحد معظم الناس يرى فيّ براءة طفلٍ يتجاوز كل شيءٍ دون أن يصيب قلبه آه لو تتخيل مقدار الألم مقدار الخيبة الغصة ، جسدي آلمني لأيام لقد مرضتُ بعدك ، ورحتُ أكتب حماقاتٍ كثيرة لقد انتهينا ،لقد تحطم كل ما بنيته في سبعة سنين لتذهب كل تضحياتي ، دموعي، أيامي ليذهب كل شيءٍ فجأة دون أي فائدة ، هل ألقي اللوم على أمي أم على أبي فالحقيقة أبي قد كان يُرتب على ظهري ويقول ، ليس هو آخر الرجال .. وأنا أريدك أانت لأنك آخرهم في نظري وأنا التي كنت ألوم أبويك كما كنتُ وقتها ألوم ظروفك والهاتف والوقت والبشر جميعهم إلا أنت ، لقد تذوقتُ الحرمان وتذوقتُ طعم أن أفعل كل شيءٍ لمن لا يفعل لي شيئاً ، لقد تركتَ ندبة وكل من حولي بعدك يرى تلك الندبة في تعاملي القاسي .’