What others replied to:

تؤيد رفع سن التقاعد ل ٦٥ سنة؟

show all (38)

إمراة قوية خبيرة و عالمة في مجالها ،طيبة كريمة ، بشوش .. تقف على أبناءها و زوجها الذي أحيل إلى معاش مبكر -لأسباب سياسية- و ترعاهم نِعمَ الرعاية تُجهز إبنتها المقبلة على الزواج ، أيضاً هؤلاء الأبناء الثلاثة الذين بدأو في تحضير رسالات درجة الماجستير و هاهم إثنان آخران يبدأون في شق طريق دراستهم الجامعية و هي كالجبل لا تتزحزح و كالخيزوز لا تنثني و تنكسر ، كانت آية في الدقة و الإتقان و صارت مثالا للجد في عملها و بيتها و أحسنت في الموافقة.. و ما شغلها همها ذلك كله عن حسن بر أهلها بالصلة و اللطف و لا تخلفت عن مناسبة عائلية بحجة إنشغال او سواه ما اشتكت يوما و لا بهتت إبتسامتها لحظة تقابل رياح الحياة بثبات النفس و خفة الروح .. ها هي الآن تشارف على الستين و تستعد للتقاعد و تسليم إدارتها ..ثم فجأة ها هو ألق العين و عطاءه يبدأ في الخفوت و الوهن يدب في الجسد و الإبتسامة تختفي شيئاً فشيئاً .. حتى تسقط يوما و يُذهب بها إلى المشفى و تمكث طويلا و الجميع ينتظر أن يفيق الجبل ! فكيف يسقط الجبل ؟!..
شتاء عام 2014م قرار رئاسي (برفع سن التقاعد لخمس و ستون سنة بداية من أول يناير للعام 2015 م )..الجميع يهلل و يستبشر و يرى في القرار الخلاص ها هو أخ بطلتنا الأصغر يستيقظ فرحاً يشتري اول جريدة تقابله في الطريق ثم ينطلق مُبشراً إلى المشفى لا تكاد تحمله الأرض.. يصل .. يتجاوز .. يدلف ..الطبيب على الباب المعذرة أستاذي وصلت متأخرا لا يمكن للجبل أن يقف مجدداً البقاء لله توفيت الأستاذة (ميرفت) تنزل من الأخ دمعات ساخنة و يحتفظ بتلك الجريدة إلى يومنا هذا كذكرى فرح كادت أن تكتمل .
هذه القصة ليست خيالا إنها عمتي العزيزة الجليلة ميرفت عليها رحمة الله و رفع درجاتها في عليين و عوض تعبها بالجنة .
هل لا يزال السؤال قائماً ؟ ..إذا فالإجابة مني بكثير من العاطفة و الآثار السابقة نعم أؤيد بشدة . هل كانت عمتي ستعيش أطول لو كان القرار منفذ مسبقاً ؟ .. الإجابة لا .. لكن ربما هناك أبطال آخرين لا زالوا قادرين على العطاء و الكفاح . فلماذا يُمنعون؟! .

View more

Language: English