اشتقت اليك يا نفسي ، أين انتِ عني؟! بحثت عنك كثيرا ولم أجدك ، سافرت مابين الكواكب والمجرات وأيضا لم أعثر عليك ، شعرت بالكثير من الغربه عندما رأيت مستقبلي ، رأيت نفسي وحيدا بين كل حشد هذا العالم أسير بينهم وانا مكسور القلب منحني الظهر ثقيل الخطى ، تسالت لماذا اصبح شكلي قبيحا هكذا؟ اين الذين هم معي الان في حاضري؟ لن تصدق أيها الحاضر ما رأيت ولن تتوقع أيضا ذلك ، لقد رحلو تركوك وحدك تنزف الم فراقهم لسنوات ، الكثير منهم قد اصبحو تحت التراب والكثير قد أنهت الحياة ما بيننا ، لا تعلم كيف اصبحت كئيب المنظر شاحب الوجه وتبتسم تلك الابتسامه المزيفه بعد ان كانت تملؤها الروح والمرح ، والنور الذي كان يشع منك لا ارى منه سوى العتمه ، انا لا اريد حاضري لان مستقبلي سيقتلني اريد ان اعيش في الماضي وأنهي حياتي أيضا هناك ولكن هذا ليس بيدي..
حسب قواعدي الخاصه: كلما ابتعدت عن الشيء قل شعورك بالرغبة به وكلما اقتربت منه سيكون خطرا عليك في حال انك لا يمكنك الحصول عليه ولكن ما يحدث الان هو كلما ابتعدت زادت خطورته على قلبك وعقلك وابتدأ شعور الرغبة بالسيطره عليهم وبهذا الوضع لا يمكنك التخلص منه بسهوله ابدا.