بيننا ألفة، أعرفها منذُ أن كان عمري واقفاً فِي طريقك !
سَنلتقي بعد عُمر غريبان، سأعرفكِ من قلبي الساكن فِيك، وستعرفيني مِن ندبة تركتيها خلف ملامحي !
كل ليلة أجربُ عناقكِ فِي خيالي، حتى إذا جئتي إلى صدري حقيقة، دخلتيهِ من أشد أماكنه وجعاً !
كُنت ظاهراً على وجهي كعَلامات العُمر، تكاَثرت حتى ظنّك الجميعُ عمري !
تلاشى صوتناَ في إصطخاب الموج، فِي غور البحر وظلمته، عبثاً كُنا نريد الحب أن يمنحناَ خيط حياة !
شاَهدي إتساعك فِي داخلي، أكاد مِن كثرتك أن أكون بعضاً مِن أشياء تَدل عليك !
فِي إنتظارك، لأني تركتُ الكثير مني معكِ، بدأ الناس هناَ يشكون من قِلّتي !
أطفئنا الغِياب، تعالي نضرب صدريناَ بِالعناق لِنشتعل !
كلماَ حاولت تهجئة الملامح فيكِ أفشل، كقصيدة لم تبتكرها الأبجدية !