يقول الطنطاوي رحمه الله: " ما في الحب شيء ولا على المحبّين من سبيل، إنّما السبيل على من ينسى في الحبّ دينه أو يضيّع خلقه، أو يشتري بلذّة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنّم.."
وقد أقرّ الحبيب ـ عليه الصلاة والسلام ـ هذه العاطفة, ولذلك جاء في حديث الشريف : " لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح" .
فلم يُنكِر الحب و يتهمه بالخطيئة , ولم يتهم المحبّين بالعبث واللهو , إنّما وضعه ضمن اطاره الصحيح .
الحمد لله بخير وسلامة ☺
ان شاءالله نُرزق هذا الفهم حين اشتداد العواصف وحين هدوئها..
السؤال صعب وإجابته كذلك،والنظر فيه واجب.. الله المُستعان..
النصائح بين النّاس موجودة والعمل بها قليل وأحياناً ثقيل على النفس.. 🤷♀️
أظن أنّ النبي تجاوز كل محطات الآلام التي مرّ بها من انقطاع الوحي عنه لفترة من الزمان، لموت عمّه سنده، لموت زوجته، ومحاربة قومه له، لموت أولاده، ولغيرها من الأحداثة المتتابعة الأليمة، ولم يقف عندها طويلاً -وإن أعطاها حقها في حينها- أنّه ممتلئ بمعاني كثيرة تدور حول معنى أكبر منه، وغايات نبيلة تتجاوزه بذاته، هو أكبر من نفسه بكثير، لهذا الإنسان حينما يتعدد المعنى لديه، يكون أقوى من انسان حصر آماله ونفسه وحياته في معنى واحد يدور في فلكه، فأصبح أسيراً لديه، فإن انهار ذاك المعنى، انهار هو برمته؛ احترام آلام الإنسان واعطاءها حقها ضرورة، ولكن إن وقف عندها طويلاً ينم هذا عن عقد نفسية خلف آلامه؛ هو يستمتع بهذا الإحتياج، يشعر بوجوده فقط من آلامه وإن أودت به إلى التهلكة، وهو لا يملك معنى آخر يمضي من خلاله، فالإحتياج للشعور بالمعنى ضرورة عند كل انسان، ويتبقى على الإنسان الإختيار أيكون سجيناً لذاته، أم أكبر منها.
صلى الله على النبي الحبيب، ورزقنا نفوس رفيعة.. ☺View more
في كل فترة ممكن الإنسان يمر بتجربة و يعتبرها الأسوأ شعوراً.. لتثبت الأيام له لاحقاً أنّ هناك أسوأ من هذا و ما هو مؤلم بشكل أكبر وأعمق، لهذا ما أشعر به دوماً وأذكر نفسي به حين اشتداد العاصفة أو حين هدوءها.. أنَّ الله هُنا، و هذا حقيقةً كافٍ.. مُطمئن و جَميل.. يُنزل السكينة تارةً و يعين تارةً أُخرى، و يدفعني دوماً للمسير، فلا نملك في هذه الدنيا إلا رحماته ولا نملك إلا كلماته.. ولا نملك إلا وعده..
"إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً فمُلاقيه"..
أشعرُ أنَّ الله يتولاني برحماته وإن كنتُ لستُ أهلاً لهذا.. ولكنّه الله وأنا عبده الفقير..
لامسني..
و أكثر ما وقع أثره د في قلبي"ستعاتبنا الإنسانية جمعاء لأننا لم نبلغ هذا الدين"، و أظن مجازاً في الدنيا، فمن ذاق و عرف جمال الدين و حقيقته، لن يتركه.. ومحروم حقيقةً من افتقد هذا..
سنة هذه الحياة، أن يقوم فيها الخير و الشر والحق والباطل وأن ينشغل البعض في العمران وبالتبليغ على المستوى الخاص و هو واجب، و البعض على المستوى العام والبعض في غفلة وانغماس وضياع، لكن الإنسان عليه أن يعرف موقعه جيداً، وأن يسعى فيما يرضي الله.. و ما يُرضي الله لا يناله إلا كل صادقٌ جاد.. الله يرزقنا.. والله المستعان
"ما كنت أرجوه إذ كنت ابن عشرينا، رجوته وأنا ابن سبعينا".
هذا كلام حقيقي و واقعي، وأراه فينا.. يولد الإنسان تائهاً، يتخبط في بحر العلم، يتعلم الأشياء ويتخبط خبط عشوائي، ويعرف ما يُريد متأخراً.. فابن العشرين هو في حقيقته ابن الأقل من هذا بكثير، وابن الثلاثين والأربعين كذلك..
ترجمة محبتنا لله، بأفعال.. هي منتهى الغايات.. :) آمين..
نعم الحمد لله، بحدود سنة إذا الله راد، الله ييسر على خير :))