لهذا المسآء ~
في إحدى الأيام مساءً وقد بدأت الشمس بالمغيب ، والسماء كأنها وردية اللون ، لجأت لإحدى الزهور الموجودة في فناء بيتي فخضت نقاشاً عميقاً معها ، وكان كالآتي :
قلت : ما اسمك ؟؟
قالت : وردة من نوع " الجوري " الأحمر ،♥
وقالت أيضاً : عرف بنفسك ...
قلت : إنسان سحقته هموم الحياة ومصائبها ...
سألتها : ألم تيأسي وتسأمي لكونكِ زهرة طوال الوقت ؟
قالت متعجبة : أيوجد ما هو أجمل من الزهور ؟!
قلت : زهرة عن زهرة تختلف ....
قالت : كيف يكون ذلك ؟
قلت : الكثير من الزهور ليس لها أشواك وأنت ممن يملكون ،
تظهري للناظر إليك جمالا ورونقا ، ولا تظهري له إيذاء،
ما يقترب منك إلا وقد وخزته شوكة من الأغصان التي تحملك
...
قالت باستغراب : هذه طبيعتكم أيها البشر ، فمظاهركم خداعة !!
أما أنا الزهرة المسكينة رغم البهجة التي أعطيكم إياها ولو كانت
بها نهايتي تلوموني !!
...
قلت : كيف ذلك ؟؟
قالت : الكل يعشق الورد ويحب أن يجمعه ،وأنا لا أعترضت ، فشاءت الأقدار أن أكون كذلك..
ولكن الإنسان متسرع بطبيعته وغريزته البشرية ، ولو أن ذلك الإنسان احضر مقصا لما جرحته
......
وكأنها تخبرني وتعلمني الصبر !!
حقا لم نحن البشر متسرعون ؟؟ فالله خلق الدنيا ب 6 أيام وهو قادر بأن يقول لها كوني فتكون ، ولكن سبب ذلك
" حتى يعلمنا الصبر "
.......
وقالت أيضاً : أتحقد علي من أجل نقطة دم سالت من اصبعه ، ولا تستنكر وتلوم من كان سببا لتلك الحروب التي راح ضحيتها الملاين من الأبرياء !!!
......
كان ردها صادماً لنفسي ، حتى أني لم أجد الكلمات المناسبة حتى أرد بها !!
.....
سألتها : لا تنزعجين وتفقدي بهجتك عندما تقطفين ؟
قالت : الزهرة تبقى زهرة رغم الآلام والجراح ، فلم لا تكونوا مثلي أيها البشر !!
.......
مرة أخرى كان الجواب أكثر من صادم ، بل كان كالصاعقة المدمرة !!
نعم كلامها كل الصحة فيه ، فنحن البشر وحوش ضارية على هيئة وشكل إنسان
.......
قلت : عجيب أمرك أيتها الزهرة ، تُقطفين فتُوضعي بين طيات الورق في الكتب فتذبلين !!
قالت : نعم صحيح أُقطف فأوضع في الكتاب فأذبل فأموت ،، ولكن نهايتي من تلك الحياة أحبها !!
......
قلت باستغراب : كيف تحبين تلك النهاية ؟؟
قالت : إن نهايتي ليست مأساوية كنهاياتكم بني البشر ، فأنا أوضع بين الأوراق فأموت وأنا مقدمة سعادة وبهجة لكم ،
حتى أني أموت في سبيل الحب والعشق ،فكم من مرة وُضِعت فيها في رسائل العشاق ؟! ... حتى أني أترك للعالم علامات تدل علي وتجعلكم تذكرون فضلي " كم كنت رمزاُ للسعادة " !!
.....
فقلت : كيف تتركين أثرا يدل عليك ؟؟
قالت : إن بتلاتي الذبلة تذكركم بي ، ورائحة العطر الذي أتى مني تبقى بين أوراق كتبكم ، ألا يكفيك دليل كهذا ؟؟
.........
فقلت : آه آه آه كم أنت ِ عظيمة أيتها الزهرة ، في حياتك تعطينا جمالا وفرحا وسرورا ، حتى في مماتك تععطينا كذلك !!
وأخبرتها : نعم نحن بني البشر لا نستحق أن تكوني بيننا ، بل تستحقين أن تكوني في عالم يشبهك !!
فنحن { حياتنا مأساة ومعاناة ، فاقدون الأمل لسنا كما أنت ِ عليه ، ونحن لا نفعل الخير والعمل الصالح كما تفعلين
حتى في مماتنا لا يذكر الناس فضائلنا ، هذا إن كان في الحقيقة نملك فضائلا كما يذكرك الناس }
..........
شكراً لكِ أيتها الزهرة على هذا النقاش الجميل ، وإني أستودعك الله وأتمنى أن تكوني وتبقي كما أنتِ عليه الآن !!
غريبة طباعنا وأفعالنا نحن البشر ، فلم لا نزرع الأمل في قلوبنا ، ونرمي الأحقاد والكره ، ونجعل قلوبنا بيضاء مسالمة .
ولم لا نكون كتلك الزهرة ؟؟ من الآن فصاعدا سأتربع على عرش من الورود فنحن أمة تستحق الورود
.#وائل _ محاميد
قلت : ما اسمك ؟؟
قالت : وردة من نوع " الجوري " الأحمر ،♥
وقالت أيضاً : عرف بنفسك ...
قلت : إنسان سحقته هموم الحياة ومصائبها ...
سألتها : ألم تيأسي وتسأمي لكونكِ زهرة طوال الوقت ؟
قالت متعجبة : أيوجد ما هو أجمل من الزهور ؟!
قلت : زهرة عن زهرة تختلف ....
قالت : كيف يكون ذلك ؟
قلت : الكثير من الزهور ليس لها أشواك وأنت ممن يملكون ،
تظهري للناظر إليك جمالا ورونقا ، ولا تظهري له إيذاء،
ما يقترب منك إلا وقد وخزته شوكة من الأغصان التي تحملك
...
قالت باستغراب : هذه طبيعتكم أيها البشر ، فمظاهركم خداعة !!
أما أنا الزهرة المسكينة رغم البهجة التي أعطيكم إياها ولو كانت
بها نهايتي تلوموني !!
...
قلت : كيف ذلك ؟؟
قالت : الكل يعشق الورد ويحب أن يجمعه ،وأنا لا أعترضت ، فشاءت الأقدار أن أكون كذلك..
ولكن الإنسان متسرع بطبيعته وغريزته البشرية ، ولو أن ذلك الإنسان احضر مقصا لما جرحته
......
وكأنها تخبرني وتعلمني الصبر !!
حقا لم نحن البشر متسرعون ؟؟ فالله خلق الدنيا ب 6 أيام وهو قادر بأن يقول لها كوني فتكون ، ولكن سبب ذلك
" حتى يعلمنا الصبر "
.......
وقالت أيضاً : أتحقد علي من أجل نقطة دم سالت من اصبعه ، ولا تستنكر وتلوم من كان سببا لتلك الحروب التي راح ضحيتها الملاين من الأبرياء !!!
......
كان ردها صادماً لنفسي ، حتى أني لم أجد الكلمات المناسبة حتى أرد بها !!
.....
سألتها : لا تنزعجين وتفقدي بهجتك عندما تقطفين ؟
قالت : الزهرة تبقى زهرة رغم الآلام والجراح ، فلم لا تكونوا مثلي أيها البشر !!
.......
مرة أخرى كان الجواب أكثر من صادم ، بل كان كالصاعقة المدمرة !!
نعم كلامها كل الصحة فيه ، فنحن البشر وحوش ضارية على هيئة وشكل إنسان
.......
قلت : عجيب أمرك أيتها الزهرة ، تُقطفين فتُوضعي بين طيات الورق في الكتب فتذبلين !!
قالت : نعم صحيح أُقطف فأوضع في الكتاب فأذبل فأموت ،، ولكن نهايتي من تلك الحياة أحبها !!
......
قلت باستغراب : كيف تحبين تلك النهاية ؟؟
قالت : إن نهايتي ليست مأساوية كنهاياتكم بني البشر ، فأنا أوضع بين الأوراق فأموت وأنا مقدمة سعادة وبهجة لكم ،
حتى أني أموت في سبيل الحب والعشق ،فكم من مرة وُضِعت فيها في رسائل العشاق ؟! ... حتى أني أترك للعالم علامات تدل علي وتجعلكم تذكرون فضلي " كم كنت رمزاُ للسعادة " !!
.....
فقلت : كيف تتركين أثرا يدل عليك ؟؟
قالت : إن بتلاتي الذبلة تذكركم بي ، ورائحة العطر الذي أتى مني تبقى بين أوراق كتبكم ، ألا يكفيك دليل كهذا ؟؟
.........
فقلت : آه آه آه كم أنت ِ عظيمة أيتها الزهرة ، في حياتك تعطينا جمالا وفرحا وسرورا ، حتى في مماتك تععطينا كذلك !!
وأخبرتها : نعم نحن بني البشر لا نستحق أن تكوني بيننا ، بل تستحقين أن تكوني في عالم يشبهك !!
فنحن { حياتنا مأساة ومعاناة ، فاقدون الأمل لسنا كما أنت ِ عليه ، ونحن لا نفعل الخير والعمل الصالح كما تفعلين
حتى في مماتنا لا يذكر الناس فضائلنا ، هذا إن كان في الحقيقة نملك فضائلا كما يذكرك الناس }
..........
شكراً لكِ أيتها الزهرة على هذا النقاش الجميل ، وإني أستودعك الله وأتمنى أن تكوني وتبقي كما أنتِ عليه الآن !!
غريبة طباعنا وأفعالنا نحن البشر ، فلم لا نزرع الأمل في قلوبنا ، ونرمي الأحقاد والكره ، ونجعل قلوبنا بيضاء مسالمة .
ولم لا نكون كتلك الزهرة ؟؟ من الآن فصاعدا سأتربع على عرش من الورود فنحن أمة تستحق الورود
.#وائل _ محاميد