@YousefMohamed927

الـعـازف عـلى الـقيثارة

❤️ Likes
show all
Ayaeldeba’s Profile Photo

What others replied to:

Space for you 🤍✨

show all (30)

ليس يدري لماذا امتلأ فجأة بشعور آسنٍ من الغربة و حسب لوهلة أنه على وشك أن يبكي..
كلّا لم تمطر أمس نحن في آب الآن، أنسيت؟ كلّ الطرق المنسابة في الخلاء كأنها الأبد الأسود،
أنسيتني
أشنع ما في الأمر، هو أنّ الفظاعات أصبحت لا تهز نُفوسنا، هذا التعوّد على الشّر، هو ما ينبغي أن نحزن له.
- فيودور دوستويفسكي
في وصف الفؤاد كمكان يضيق ويتسع تتجلى بلاغة القرآن، ففي حزن أم موسى امتزج المكان المادي بالروح فكان وصف فؤادها "فارغًا"… لا تالفًا ولا متمزقًا كما تأتي به لغات أخرى وإنما فارغًا… مهجورًا كمكان، وفي داخل الإنسان مكان وعالم يضيق ويتسع ويندمج بالعالم الذي في الخارج… ، وفي وصف الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض "وضاقت عليهم أنفسهم"… فاللغة القادرة على الوصول للروح بهذا الشكل المكاني هي لغة فائقة البلاغة، ولا يستطيع أحد أن يتجنب شعوره بالمكان الذي يحويه في الداخل ولا بتلك الانسيابية التي تتمدد في فرحه وتتقلص في ترحه وتفرغ في الفقد وتمتلئ بالالتئام، فجوف الإنسان هو نظير المكان وفي الآية قول الله " ﴿فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ وَمَن يُرِد أَن يُضِلَّهُ يَجعَل صَدرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ﴾.
وفي قوله أيضًا ﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولونَ﴾،
تجلي لعلم الله بما يقاسيه الإنسان من مرارة الكلمة وهو شعور يشبه الحزن لكنه ليس الحزن، وإنما الضيق، فالذي يتحكم بالإنسان هو شعوره بالمكان فلو رحبت الدنيا وضاق صدر المرء فسيحمل معه أسواره وسجنه أينما حل وارتحل، وإذا شرح الله له صدره قال مثلما قال ابن تيمية: "ما يصنع أعدائي بي، أنا جنتي في قلبي، وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة"
وفي ذلك قول الشاعر أيضًا :
"فنفسك فز بها إن خفت ضيما .. وخلى الدار تنعى من بناها
فإنك واجد أرضا بأرض .. ونفسك لا تجد نفسا سواها"

View more

"لقد أردت أن أكون أشياء كثيرة، لا أدري كيف انتهى بي الأمر محدقًا بالسقف أفكر بحياتي التي هربت أمام عيني."

Language: English