أبدًا لم تَكُن الحياة رحيمةً بنا، أبدًا لم تَكن الرحلة مُمهَدة، ونادرًا ما كانت الأقدار تَدعم مُخططنا، بل انتزعنا من بين أنياب الكرب وَمضات لَحظية من السكينة نَتقوَّت بيها على مَشاق السعي.💫
“أشاهد المٌسلسل لتشتيت نفسي، أتناول قطعة الحلوى لتشتيت نفسي، أنام وأنهض وأتحدث عن الطقْس وألوان السماء لتشتيت نفسي، وفي لحظة فراغٍ واحدة فقط !، أجد نفسي قد عُدت إلى نقطة الصفر من جديد."
"طالما أنا أجادلك، فهذا يعني بأنني ما زلت أكنُّ لك المشاعر .. فلا تخف من غضبي وكلماتي المليئة بالقسوة، فهي مجرد غلاف للحنيّة في داخلي .. بل خَفْ حينما أكفُّ عن الحديث تمامًا .. حين لا تسمع صوتي ولا تلقى مني أيّة رسالة، هُنا حينما لم تعُد تنفع الكلمات فتراني ألتزم الصّمت."
لا يُمكنك هزيمة شخص يُهزم يوميًا، وينام ويستيقظ ويبدأ من جديد كأن شيئًا لم يكُن، يبدأ ثانيهً مُستعدًا تمامًا لهزيمه آخرى. - وتظُن أن ثغره غيابك ستُحدث فرقًا ؟
وأقول لنفسي "لربما انا شخصًا سيء، سوداوي وكئيب وسريع الملل، لكن على الأقل أستحق من يضحي لأجلي، أستحق من يشاركني تفاصيل حياتي ويحبها، أستحق من يقلب الدنيا رأسًا على عقب عندما أبكي، ذاك الذي ينعزل عن الناس فلا ينعزل عني، يخاصم العالم فيقترب مني، أستحق ان لا أبكي فلقد بكيت بما يكفي، أستحق من يميزني عن العالم من يشعرني بأهميتي في حياته على الأقل، أستحق من يختارني من وسط الجموع ويبقى معي رغم كل العقد والمعاناة والألام التي أشعر بها، أستحق ولو القليل، القليل جدًا من الحب."
لكن فجأة بقينا كُبار وناضجين ، وشايلين مسؤليات ، والدنيا مبتقفش على زعلنا ، وبنقدر نخبي حزننا ونكمل ، واتأقلمنا على إن الدنيا مش هتيجي على هوانا في كُل مرة ، وإن عادي ننزل شغلنا أو نكمل في دراستنا ونتعامل مع الكل وأحنا معندناش شغف وطاقة لكن مُجبرين على السعي والإستمرار ..