وعليكم السلام اهلا . يقال انه كان فيه رجال يقال له عبدالملك الاصمعي مر من جانب صخرة مكتوب عليها بيت من الشعر يقول فيه ( أيا معشر العشاق بالله خبروا اذا حل عشقاً بالفتى كيف يصنعو ) . كتب الاصمعي بيتا يرد عليه يقول فيه ( يداري هواه ويكتم سرّهُ ويخشعو في كل الامور ويخضعو ) . ولما جاء من الغد وجد بيتا من الشعر تحت بيته يقول فيه ( وكيف يداري والهوا قاتل الفتى وفي كل يومٍ قلبه يتقطعو ) . كتب الاصمعي تحته بيت يقول فيه ( اذا لم يجد صبرا لكتمان سره فليس له شيء سوا الموت ينفعو ) . ولما جاء من الغد ذهب الى الصخره فوجد شاب ميت منتحرا وقد كتب بيت من الشعر يقول فيه ( سمعنا اطعنا ثم متنا فبلغ سلامي لمن كان بالوصل يمنعو ) . حزن الاصمعي على هذا الفتى فكتب بيتا من الشعر يقول فيه ( هنيأً لأرباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما يتجرعو )