-
إنني حينما اكتب أستحضر طيفك المكسور أمامي فأقوم بإعادة بنائه مرةً أخرى من حروفي الباهتة، ليعود كل شيءٍ على طبيعته، الأوراق التي قمت بتمزيقها من شدة فشلي في وصف عينيك الجميلة، والحبر الذي اختفى من غزارة دموعي وأنا أحاولُ وصف السواد الذي يعيش بكَ ويجعلك بعيداً عن قلبي كُل البعد، في حينِ أنني أرى الجميع حولكَ أموات وأنتَ الحيُ الوحيد داخلي، جميع الأشياء تعود لطبيعتها إلا قلبي، لا زال يتمزق أكثر في كل مرةٍ يجذبك بها ولا تأتي، وتحين ساعةُ الموت البطيء حينما أراكَ ضاحكاً مع من سكنت قلبك وجعلتني لا شيء أمامك، سئمت من تمثيل دور الفتاة المثالية، ومن ملاحقتك، ومن البكاء على عتبة قلبك الذي لم يشعر بي يوماً، سئمت من جميع الأمور المؤذية التي لم أشعر بها إلا حينما أحببتك، لنعقد هدنة قليلاً وأخبرك بها أنني أحبك ومن ثم يغتالك النسيان فتنسى وكأن شيئاً لم يكن، إن هذا الإعتراف سيحل جزء كبيراً من المشكلة ، حيث أنني حينما أفقدك لن يلومني قلبي على كتمان حبك أيها البائس.
#م_ع
#م_ع