مساحة ?
-بيغ بين -
على غير العادة ..أحمد يستيقظ مبكراً ..-أنا- ، والسبب رحلة إلى مكان يبعد عن محافظة مادبا٤٥٠ كم من مادبا للعقبة ..اللهم نعوذ بك من "العقبة " ، كانت أمي نائمة عندما خرجت ، تناولت القهوة ! لم أشربها ، حقيبتي على ظهري ، هي حقيبة هدية من شخص عزيز على قلبي أخذته الغربة منذ ١٠ سنوات . هل سأكتب عن الحقيبة ؟ لا بالطبع .
ذاكرتي هذه الأيام ضعيفة بعض الشيء بسبب تراكم الأحلام التي لم تتحقق ، أفتح الحقيبة گ من ينزع القطب من على يد مجروحة ، أتأكد من الكتب ما زالت بالحقيبة ، فهي غذائي بالحافلات المتجهة إلى العقبة ، هناك كتاب أُشرف على إنهائه يسمى أرض زيكولا ..والآخر يسمى "ميتينغ " كتاب لبناني ..هدية من شخص لطالما أحببته .
وصلت محطة الحافلات ، وجدت نفسي محاصر من أشعة الشمس التي لطالما كرهتها منذ صغري ، نحن أصحاب البشرة البيضاء نكره أشعة الشمس جدًا ، كانت الشمس حينها غاضبة و كأنها غاضبة مني ! ماذا فعلت ؟ آآ صحيح . أكرهها .
أسرعت إلى مظلات الحديد بإنتظار الحافلة ، وللأسف الموضوع أشبه بالـ (ساونا ) حرارة مرتفعة لكن دون أشعة الشمس ، كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحاً بتوقيت أمي "المكرمة " لم يبقى الكثير على موعد الرحلة ، شعرت بنسمة هواء عطِرة كان سببها آنسة جميلة ، أشعلت سيجارتي الأنيقة البيضاء ، وكانت هذه طريقتي الغبية لأشكر والدها و والدتها على هذا المنتج الأصلي !
دائماً ما كنت ذلك الرجل الذي يُدخن غير عن باقي البشر .. فالسيجارة عندما تطئ شفاهي يبدأ عقلي بالفلسفة ورسم صور ليست على الواقع ، صدقني عزيزي القارئ ليست سيجارة حشيش بل سيجارة عادية ، لكنني أقدس هذه السيجارة .. المهم يا أخوتي و يا أصدقاء الفكرة ..أرتسمت أمامي صورة الطبيعة نعم تلك السماء البرتقالية بسبب الشمس و صوت العصافير والبشر والأطفال والقطط ، وقلت بيني وبين نفسي خشية أحد يستمع لجنوني : الطبيعة حزينة جدًا ، فهي أرتدت فستان أخضر لتقول لنا أنها تفتقد للغرام مثلاً ! كانت فلسفة مني فقط ليس لها أية معنى لكنني أرى الطبيعة حزينة جدًا ، فشوارعها دون إبتسامات صادقة ، الجميع عابس ، الأغلبية تفكر بالشهوة نعم الطبيعة حزينك بسببنا !
أنتقلت بشكل سريع من تفكيري هذا إلى تفكير آخر منطقي ، الذي هو كيف سأسافر لمدة ٤ ساعات في حافلة قديمة دون هواء بارد ! في هذه اللحظة أصبحت لا أطيق هذا السفر ! بعد ليلة دامية من التفكير
على غير العادة ..أحمد يستيقظ مبكراً ..-أنا- ، والسبب رحلة إلى مكان يبعد عن محافظة مادبا٤٥٠ كم من مادبا للعقبة ..اللهم نعوذ بك من "العقبة " ، كانت أمي نائمة عندما خرجت ، تناولت القهوة ! لم أشربها ، حقيبتي على ظهري ، هي حقيبة هدية من شخص عزيز على قلبي أخذته الغربة منذ ١٠ سنوات . هل سأكتب عن الحقيبة ؟ لا بالطبع .
ذاكرتي هذه الأيام ضعيفة بعض الشيء بسبب تراكم الأحلام التي لم تتحقق ، أفتح الحقيبة گ من ينزع القطب من على يد مجروحة ، أتأكد من الكتب ما زالت بالحقيبة ، فهي غذائي بالحافلات المتجهة إلى العقبة ، هناك كتاب أُشرف على إنهائه يسمى أرض زيكولا ..والآخر يسمى "ميتينغ " كتاب لبناني ..هدية من شخص لطالما أحببته .
وصلت محطة الحافلات ، وجدت نفسي محاصر من أشعة الشمس التي لطالما كرهتها منذ صغري ، نحن أصحاب البشرة البيضاء نكره أشعة الشمس جدًا ، كانت الشمس حينها غاضبة و كأنها غاضبة مني ! ماذا فعلت ؟ آآ صحيح . أكرهها .
أسرعت إلى مظلات الحديد بإنتظار الحافلة ، وللأسف الموضوع أشبه بالـ (ساونا ) حرارة مرتفعة لكن دون أشعة الشمس ، كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحاً بتوقيت أمي "المكرمة " لم يبقى الكثير على موعد الرحلة ، شعرت بنسمة هواء عطِرة كان سببها آنسة جميلة ، أشعلت سيجارتي الأنيقة البيضاء ، وكانت هذه طريقتي الغبية لأشكر والدها و والدتها على هذا المنتج الأصلي !
دائماً ما كنت ذلك الرجل الذي يُدخن غير عن باقي البشر .. فالسيجارة عندما تطئ شفاهي يبدأ عقلي بالفلسفة ورسم صور ليست على الواقع ، صدقني عزيزي القارئ ليست سيجارة حشيش بل سيجارة عادية ، لكنني أقدس هذه السيجارة .. المهم يا أخوتي و يا أصدقاء الفكرة ..أرتسمت أمامي صورة الطبيعة نعم تلك السماء البرتقالية بسبب الشمس و صوت العصافير والبشر والأطفال والقطط ، وقلت بيني وبين نفسي خشية أحد يستمع لجنوني : الطبيعة حزينة جدًا ، فهي أرتدت فستان أخضر لتقول لنا أنها تفتقد للغرام مثلاً ! كانت فلسفة مني فقط ليس لها أية معنى لكنني أرى الطبيعة حزينة جدًا ، فشوارعها دون إبتسامات صادقة ، الجميع عابس ، الأغلبية تفكر بالشهوة نعم الطبيعة حزينك بسببنا !
أنتقلت بشكل سريع من تفكيري هذا إلى تفكير آخر منطقي ، الذي هو كيف سأسافر لمدة ٤ ساعات في حافلة قديمة دون هواء بارد ! في هذه اللحظة أصبحت لا أطيق هذا السفر ! بعد ليلة دامية من التفكير
Liked by:
سفيان القرشي
أملي بالله
