في جمال النفس يكون كل شيء جميلا، إذ تُلقي النفس عليك من ألوانها، فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا ، لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي ، و تعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على المطر، و يظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السماوات ، و يبدوالفجر بألوانه و أنواره و نسماته كأنه جنة سابحة في الهواءفي جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة ، وي كأن الله أمر العالَم ألا يعبس للقلب المبتسم
و هل في الحياة أشدُّ غموضًا من رجل يرى، أو كأنّه يرى، أن كل نعمة لم ينلها فهي مصيبة لم تنله، و كل ما يعرفه من هذه الدنيا أنه يعرف كيف يتركها مطمئنًا و على شفتيْه من الابتسام تحية السماء لاستقباله، و متى هو فارقها انكشف موته عن حياته، و صرحت هذه الحياة من ضميره و خلصت من هذا الضمير كلمة هي معنى الرجل الذي انطوى عليه، و كانت هذه الكلمة هي> !
ما الذي يبدو دائمًا في البداية أنه فكرة جيدة ثم يتضح أنه ليس جيدًا على الإطلاق؟
ويوم يخرج الإيمان من قلوب الأغنياء تخرج أرواح الفقراء من أجسامهم فيموتون بالجوع وبالعري وبالمرض وغيرها من أسباب الموت، وكلها مظاهر متعددة لسبب واحد هو في الحقيقة كفر الأغنياء كفراً في الضمير لا كفراً في اللسان.المساكين #
"تضيق كأنها لن تتسع، وتتسع كأنها لن تضيق يوماً، ويبقي الحمد لله دائماً و أبداً."♥️
في جمال النفس يكون كل شيء جميلا، إذ تُلقي النفس عليك من ألوانها، فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا ، لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي ، و تعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على المطر، و يظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السماوات ، و يبدو الفجر بألوانه و أنواره و نسماته كأنه جنة سابحة في الهواء في جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة ، ويكأن الله أمر العالَم ألا يعبس للقلب المبتسم.
سأكتب أشياء وأضمِرُ على أخرى لا أبوح بها، وما دام لكل امرئ باطن لا يشرِكُه فيه إلا الغيبُ وحده ففي كل إنسان تعرفه إنسانٌ لا تعرفه، وليست على المعاني والخواطر سِماتٌ تميز بعضها من بعض كبياض الأبيض وسواد الأسود، فأنا وحدي أعرف سبب الزلزلة التي أصفُها، والناس بعدُ كأولئك الخياليين القدماء الذين كانوا يقولون متى اهتزَّت أثقال الأرض إن إله المصارعة ينبض قلبه الآن ...
كل فترة سيئة سيأتي بعدها فترات رائعة وكل لحظة حزن خلفها لحظات من الفرح والسرور، لا تحزن ما دام الله هو المدبر لحياتك ، سيُمطر الله سمائك بما كنتُ تدعوه، سيأتي اللهُ بالبشائر، سيضحكُ قلبك يومًا، فَالدُّعَاء سهمٌ لهُ أمد ولابد لهذا الأمدِ أن يحين?.
قيل : إنك لجميل ، إلا أنك فارغ ، خال ٍ لا أريد أن أموت من أجلك !!! ".
هو فارغ من أي شيئ مليح ، حسن ، ليس فيه إلا الجمال الذي أعطاه الله إياه ، هو مثل الزجاج الجميل ليس فيه أي شرب .
كذلك كثير من الناس ليس فيهم شيئ يعجبك. لكونهم أوّلًا لا يحبّون الله و رسوله - و مع ذلك غير مؤدبين و ليست فيهم التربية
الأشقياء في الدنيا كثير وأعظمهم شقاء ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضروريات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه فيودعها هناك ثم يغلق دونها باباً من الصمت والكتمان ثم يصعد إلى الناس باش الوجه باسم الثغر متطلقاً متهللاً كأنه لا يحمل بين جنبيه هماً ولا كمداً ! المنفلوطي#
اطلب السعادة في الحقول والغابات ، والسهول والغابات ، والسهول والجبال ، والأغراس والأشجار والأوراق والأثمار ، والبحيرات والأنهار ، وفي منظر الشمس طالعةً وغاربة ، والسحب مجتمعة ومتفرقة ، والطير غادية ورائحة ، والنجوم ثابتةُ وسارية ، واطلبها في تعهد حديقتك ، وتخطيط جداولها ، وغرس أغراسها ، وتشذيب أشجارها ، وتنسيق أزهارها ، وفي وقوفك على ضفاف الأنهار ، وصعودك إلى قمم الجبال ، وانحدارك إلى بطون الأودية والوهاد وفي إصغائك في سكون الليل وهدوئه إلى خرير المياه ، وصفير الرياح ، وحفيف الأوراق ، وصرير الجنادب ، ونقيق الضفادع ، واطلبها في مودة الإخوان وصداقة الأصدقاء ، وإسداء المعروف وتفريج كربة المكروب ، والأخذ بيد البائس المنكوب .. ففي كل منظر من هذه المناظر ، أو موقف من هذه المواقف ؛ جمال شريف طاهر يستوقف النظر ، ويستلهي الفكر ويستغرق الشعور ، ويحيي ميت النفس والوجدان ، ويملأ فضاء الحياة هناءً ورغداً .مصطفي المنفلوطي