وكانت تُطارِحُهُ ويُطارِحُها كلامًا مَخبوءًا تحت هذه النظرات، وقد نَسِيا ما حولهما، وشَعرا بما يَشعُرُ به كُلُّ .... إذا التَقَيا في بعضِ لحظاتِ الرُّوحِ السامية؛ أنَّ هذا العالَمَ العظيمَ لا يَعمَلُ إلا لاثنينِ فقط: هو وهي …
فإنني أصبحتُ لا آنس بأحد في العالم سوى نفسي، ولا آنس بنفسي إلا لأني أستطيع متى خلوت بها أن أسائلها عنك فتذكرني بك وبتلك الأيام السعيدة التي قضيتها معك، وذكرى تلك الأيام هي العزاء الباقي لي عن جميع ما خسرت يدي.
من [ شؤم المعصية ]
" والابتلاء بقرناء السوء الذين يُفسدون القلب ويُضيعون الوقت، وطول الهم والغم ، وضنك المعيشة ، وكسف البال تتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله ، كما يتولَّد الزّرع عن الماء، والإحراق عن النار .. وأضداد هذه عن الطاعة ".
ابن القيّم الجوزية | الفوائد ص ۳۲ ، ۳۳
أرجو من الله لكم لحظات رقيقة تختفي فيها مشاعر القلق والألم، وأيامًا تطيب بها نفوسكم وتقرّ فيها عيونكم وتطمئن لها قلوبكم، وأن يعوّض كل فاقد منّكم عن ما فقد.. آمين