أضئ نفسك، فإن حولك ضياءً يغمرك من لدن تفتح عينيك إلى أن تنام.ولا تكن كالسفعة في وجه الشمس، ولا كالغبار في النسمات، ولا كالريح الخبيثة في أريج الأزهار.وإن عرضَ لك شرٌ أو طمع أو شيطان فاجعل السماء بينك وبينه، فإن في باطنك قطعة منها.
أنت عَجَزْتَ أيُّها الإنسان فأيْقَنْتَ أنَّك لا تستطيع أنْ تُغَيِّر أطوار الدُّنيا؛ و لكن كيف نسيتَ الذي يستطيعُ أنْ يُغَيِّرها و هو يُغَيِّرُها كل طرفة عين؟#كلمة_وكليمة
سعادة المرء أن لا يكون لخصمه فهماً ، وخصمي لا فهم له . قيل له : من خصمك ؟ قال : خصمي نفسي لا فهم لها ن تبيع الجنة بما فيها من النعيم المقيم والخلود فيها بشهوة ساعة في دار الدنيا
من هوان نفسك عليك وإهانة جنسك في الناس أن تتكلم بغير لغتك في بلدك وبين قومك من غير ضرورة ولا مناسبة , فإن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على عدم استقلالك في خليقتك وعقيدتك ونمط تفكيرك وأسلوب عملك .. فـ يا قومنا؛ إن لغة المرء تاريخه وذاته , فالغض منها غض منه , والتفضيل عليها تفضيل عليه .. ولا يرضى لنفسه الضعة والصغار إل...ا من هان على نفسه وكان من العاجزين
يريد الله أن نخلق لأنفسنا معنى من السمع والبصر ليس في أذن ولا عين، وأن نزيد في مجموعة أعصابنا الواهنة عصبًا عقليًّا يراه ويسمعه ويدركه ويؤمن به،٣فالإيمان قوة جبَّارة لا تجمع إلا من ردِّ كلِّ أطراف النفس٤المنتشرة إلى عقدتها الروحية، وحَبْسِها أكثر حواسِّها في حس واحد عنيف مؤلم، ووَضْعِ المناعم المضنون بها في ذلك المعنى المفتوح المتهدم الذي لا يمسك شيئًا وهو الزهد، وحَصْرِ الآلام الطاحنة في ذلك المعنى المطبق المتحجر الذي لا يفلت شيئًا وهو الصبر، وردِّ الأخلاق كلها إلى ذلك العنصر الذي يُضيف معنى الحديد إلى معنى اللحم والدم وهو الإرادة، وبعد ذلك كله وَضْع كل شيء إنساني في ضوء من أضواء الكلمة المتألهة المسمَّاة بالفضيلة
وأشعر ان منظر العالم قد استحال إلى شيءٍ غريب لا أعرفه ولا عهد لي بمثله، فأظل أنتقل من مكان إلى مكان، وأفر من الحديقة إلى المنزل ومن المنزل إلى الحديقة، كأنني أفتش عن شيءٍ، وما أفتش إلا عن نفسي التي فقدتها ولا أزال أنشدها