لو الانجيل محرف ليه القرآن مش محرف ما سيدنا عثمان حرق كل النسخ و ابقي نسخه واحده فقط؟
لا أفهم ما هو وجه الشبه أصلاً حتى تقول هذا!
نحن نقول بتحريف الكتب السماوية السابقة لأسباب كثيرة جداً
ولكن بالنسبة لما فعله سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
فإنه لم يؤثر على القرآن الكريم في شيء، بل إنه كان سبباً رئيسياً في حفظه
أولاً: يجب عليك أن تفهم النقطة التالية جيداً
فناء أو اختفاء أو حرق كل المصادر المكتوبة للقرآن
لا يعني أن القرآن الكريم ضاع أو فُقِد أو اختفى!
لأن القرآن الكريم محفوظ في الصدور
قال تعالى: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} [العنكبوت 49]
ثانياً: كل ما فعله سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه هو أنه أعاد نسخ المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقام بتوزيع هذه النسخ على بلاد المُسلمين
ثالثاً: سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يفعل هذا بمفرده
وإنما كان بإجماع الصحابة كلهم، ولا يوجد صحابي واحد اعترض على مصحف عثمان
رابعاً: الحرق كان للتخلُّص من أي مصاحف مخالفة إما في النص أو في الرسم
هذا التخلص كان بهدف إزالة أي إشكاليات قد تقع نتيجة لقراءة مثل هذه المصاحف القديمة
لأن هذه المصاحف كانت شخصية، وقد تقع في يد مَن لا يفهمها، فيسيء الفهم
بمعنى
لم يكن هناك اتفاق بعد على طريقة كتابة القرآن الكريم (رسم المُصحف)
والكلمة قد تُكتب أو تُرسم بأكثر من طريقة، وهكذا قد تُقرأ بأكثر من طريقة
لذا اتفق المُسلمون على طريقة كتابة مُعيَّنة للقرآن في المصحف
وهو المعروف الآن بالرسم العثماني، نسبة لسيدنا عثمان رضي الله عنه
وهكذا أجتمع المُسلمون على رسم واحد، مفهوم كيف يُقرأ، ولا يوجد اختلاف
ثم إن الصحابي قد يكتب بعض التعليقات والشروحات والتفاسير في مصحفه
وقد يظن أحد الجهلاء أن هذه الزيادات من نص القرآن الكريم، فَيَضِلّ
لذا، اجتمع المُسلمون على أن ما بين دفتي مُصحف عثمان هو فقط القرآن!
ثم إن الصحابي قد يكتب بعض الآيات التي قد تم نسخ تلاوتها
أي أن هذه الآيات لم تعد نصًّا قرآنياً يتعبَّد المُسلم بتلاوته (الناسخ والمنسوخ)
لذا، احتمع المُسلمون على أن ما بين دفتي مُصحف عثمان هو فقط القرآن المُتعبَّد بتلاوته
وأن أي نصوص أخرى، قد نجدها في بعض المصاحف القديمة، لم تعد جزءً من القرآن الكريم
وهكذا نرى أن الذي فعله عثمان بن عفان رضي الله عنه كان سبباً رئيسياً في حفظ القرآن
لأنه عصم الأمة الإسلامية من أن تختلف حول مصحف مكتوب، فالحمد لله رب العالمين
وهذا كل تمّ تحت سمع وبصر باقي الصحابة، لم يكن عملاً في الخفاء
وهؤلاء الصحابة الذين أقرُّوا مُصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه هُم حملة القرآن والدين
لذا لا يوجد أي سبب يجعلنا نعترض على مُصحف عثمان إذا كان الصحابة قد أجمعوا عليه!
راجع المؤلفات التالية:
كتابين للشيخ عبد الله رمضان موسى بعُنوان
- كشف أكاذيب القسيس زكريا بطرس وأمثاله حول القرآن الكريم
- موثوقية نقل القرآن من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم
راجع بحث العلم والمعرفة وتأثيرهما على الأنبا بيشوي
الجزء الخاص بالقرآن الكريم http://goo.gl/AMvcBi
صفحة الأسئلة والأجوبة http://goo.gl/dY95Hg
شكراً على سؤالك، ولا تنسني من صالح دعائك
نحن نقول بتحريف الكتب السماوية السابقة لأسباب كثيرة جداً
ولكن بالنسبة لما فعله سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
فإنه لم يؤثر على القرآن الكريم في شيء، بل إنه كان سبباً رئيسياً في حفظه
أولاً: يجب عليك أن تفهم النقطة التالية جيداً
فناء أو اختفاء أو حرق كل المصادر المكتوبة للقرآن
لا يعني أن القرآن الكريم ضاع أو فُقِد أو اختفى!
لأن القرآن الكريم محفوظ في الصدور
قال تعالى: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} [العنكبوت 49]
ثانياً: كل ما فعله سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه هو أنه أعاد نسخ المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقام بتوزيع هذه النسخ على بلاد المُسلمين
ثالثاً: سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يفعل هذا بمفرده
وإنما كان بإجماع الصحابة كلهم، ولا يوجد صحابي واحد اعترض على مصحف عثمان
رابعاً: الحرق كان للتخلُّص من أي مصاحف مخالفة إما في النص أو في الرسم
هذا التخلص كان بهدف إزالة أي إشكاليات قد تقع نتيجة لقراءة مثل هذه المصاحف القديمة
لأن هذه المصاحف كانت شخصية، وقد تقع في يد مَن لا يفهمها، فيسيء الفهم
بمعنى
لم يكن هناك اتفاق بعد على طريقة كتابة القرآن الكريم (رسم المُصحف)
والكلمة قد تُكتب أو تُرسم بأكثر من طريقة، وهكذا قد تُقرأ بأكثر من طريقة
لذا اتفق المُسلمون على طريقة كتابة مُعيَّنة للقرآن في المصحف
وهو المعروف الآن بالرسم العثماني، نسبة لسيدنا عثمان رضي الله عنه
وهكذا أجتمع المُسلمون على رسم واحد، مفهوم كيف يُقرأ، ولا يوجد اختلاف
ثم إن الصحابي قد يكتب بعض التعليقات والشروحات والتفاسير في مصحفه
وقد يظن أحد الجهلاء أن هذه الزيادات من نص القرآن الكريم، فَيَضِلّ
لذا، اجتمع المُسلمون على أن ما بين دفتي مُصحف عثمان هو فقط القرآن!
ثم إن الصحابي قد يكتب بعض الآيات التي قد تم نسخ تلاوتها
أي أن هذه الآيات لم تعد نصًّا قرآنياً يتعبَّد المُسلم بتلاوته (الناسخ والمنسوخ)
لذا، احتمع المُسلمون على أن ما بين دفتي مُصحف عثمان هو فقط القرآن المُتعبَّد بتلاوته
وأن أي نصوص أخرى، قد نجدها في بعض المصاحف القديمة، لم تعد جزءً من القرآن الكريم
وهكذا نرى أن الذي فعله عثمان بن عفان رضي الله عنه كان سبباً رئيسياً في حفظ القرآن
لأنه عصم الأمة الإسلامية من أن تختلف حول مصحف مكتوب، فالحمد لله رب العالمين
وهذا كل تمّ تحت سمع وبصر باقي الصحابة، لم يكن عملاً في الخفاء
وهؤلاء الصحابة الذين أقرُّوا مُصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه هُم حملة القرآن والدين
لذا لا يوجد أي سبب يجعلنا نعترض على مُصحف عثمان إذا كان الصحابة قد أجمعوا عليه!
راجع المؤلفات التالية:
كتابين للشيخ عبد الله رمضان موسى بعُنوان
- كشف أكاذيب القسيس زكريا بطرس وأمثاله حول القرآن الكريم
- موثوقية نقل القرآن من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم
راجع بحث العلم والمعرفة وتأثيرهما على الأنبا بيشوي
الجزء الخاص بالقرآن الكريم http://goo.gl/AMvcBi
صفحة الأسئلة والأجوبة http://goo.gl/dY95Hg
شكراً على سؤالك، ولا تنسني من صالح دعائك