"أريدك أن تعرف أني لا زلت أعرفك أكثر من كل الذين بقوا معك ، أنا احفظ روحك ، أعرفها مثلما أعرف روحي ، أعرف بأحزانك ، بأيامك الصعبة ، بكل ما تخفيه عن الجميع ، ولا يخفى عني لأني أعرفك أكثر من أي شيء آخر ، لا أملك خيار أن أراك و أواسيك بكلماتي لكن يواسيك قلبي وأتمنى لو تشعر بهذا."
أخافك، لأن السنوات تمضي، والوجوه التي أحبها تتبدّل، ووجهك باقٍ على لحظة الألفة الأولى بيننا، لأنك تعرف لؤمي وتضمّده حين يعود اليك جريحاً، لأنك تعرف أنني لم أحبك بما يكفي ويسممك ذلك مراتٍ عديدة دون أن تحاول الشفاء منه.
- لم تَكن أرضاً ولا حتى السماءَ بوسعها، عجزتُ عن وصفِ كَم أنها شاسعة، حيث لم يكن هُنالك في عالمنا شبيهٌ لتضاريس وجهها أو مثيل، ربما أصولها تنبُع من فردوس ٍآخر، هي كما الأساطير .
- ويحدث أنّك ترى قلبك أمامكَ يتمشى تارة، ويجلس جوارك تارةً أخرى، فتهزك قشعريرة عميقة بكل خلية، وكأنهنَّ يصرخن في صمتٍ، إليك يا قلبُ نحِنُ، إلينا أنتَ تنتمي .
تماماً.. لكن للأسف لا أحد يهتم أو يلاحظ سوء الحياة التي طالما كابدت تحاول البقاء ثابتاً ضد وحشيتها، ولا بتلك الأعاصير والزلازل التي هزت وفتتّ صخور المدينة الصماء ونفتك بعيداً عنها تسرح في السهول، لا أحد يرى انطفاءك، بؤسك، حزنك، آلامك، ولا من سامع لأنين ليلك مهما أشتد... يتبع لاحقاً
سنفترق عندما ينتهي إنبهاركِ بي ،أعود شخصاً عادياً بالنسبة لكِ ! تتحوّل الأشياء التي تُعجبكِ في شخصيّتي لأشياء عادية مُملّة ،تنتهي لهفةُ لقائكِ بي ويتبلد شُعور الإشتياق بداخلك ،تملّين من جميع تفاصيلي وحتى حياتي تَنفُرين منها ،ينتهي العتابُ والإهتمامُ والشغف ،ويُصبح السؤال بيننا عادةً وواجبٌ إعتدنا عليه ،سنفترق عندما تمرُّ أكثر من ساعات وأيام دُونَ أن تتحدّثي معي فلا تشعرين أن هناك شيئاً ينقصك بعدما ضمنتِ مكانتك في قلبي ورأيت حُبي الكبير وتضحياتي ووفائي وتحمّلي وإخلاصي لكِ ،عندما تتحوّل كلماتي إلى كلماتٍ عادية لا تُؤثر في قلبك ،وتُصبح محاولاتي لإسعادك محاولات تافهة لا قيمة لها... لا تقلقي سينتهي انبهاري بكِ بالمقابل وسينتهي بعدها كلُّ شيء "كلُّ شيء".
لا أحب الرجال الذين يتعاملون مع المرأة بتعالٍ وجمود، يؤمنون أنها لا تصلح للعمل، لا تصلح للقيادة، لا تصلح لإدارة الأزمات، مجرد خادمة تطهو الطعام وتربي الأولاد في الصباح، وتتزين لتكُن وجبة دسمة على السرير في المساء؛ ولا أحب النساء اللاتي يتعاملن مع الرجل على أنه كائن مادي شهواني تتلخص حياته في العمل طوال اليوم ولا يحتاج منها إلا جسدها لإرضاء شهوته وغريزته وفرض سيطرته عليها، وأن الرجل لا قيمة ولا جدوى منه.لا أحب كل من يرى أنه يمكنه الاستغناء عن الطرف الآخر، أولئك أصحاب النظرية المتطرفة الحادة التي تسعى دائمًا لفرض السُلطة على الآخر وتهميش وجوده، أولئك الذين يتعاملون مع الطرف الآخر على أنه خصم وعدو لدود إما أن يستفاد منه حتى يستهلك، وإما أن يقضي عليه تمامًا.أولئك وبالنسبة لي كائنات جافة لا تثير مشاعرهم أغنية جميلة لفيروز، لا تتحرك مشاعرهم لمشهد عابر في فيلم ملحمي عن الحب، لا يعرفون عن خطابات غسان لمحبوبته غادة السمان، لا يتألمون لعذاب أحمد رامي وحبه الصامت لأم كلثوم، لا يعرفون لذة تصارع نبضات القلب في اللقاء الأول، الخجل والتوتر في العناق الأول، لا يعرفون لهفة الاشتياق بعد وقت قاسٍ طويلٍ جدًا من الانتظار.أكاد أقسم أن أيًا منهم لا يعرف معنى أن يغرق رجل في حزنه فتنقذه امرأة بحنانها، لا يعرف معنى أن تشعر فتاة بالغربة من كل شيء حولها فتجد ضالتها ووطنها بين ذراعي رجل يحبها، أولئك بنظراتهم العنصرية المتطرفة لا يعرفون إلا الاضطهاد والقسوة والجفاء، قلوبهم متعفنه تمامًا كجثة ظلت في الهواء طويلًا حتى تعفنت وتحللت.أحب الحياة الطيبة الدافئة التي تكتمل بوجود الرجل والأنثى معًا، فالحياة دون لمسة المرأة وطلتها حياة جافة متحجرة وقاسية، والحياة دون دِفئ وشخصية الرجل حياة بليدة صماء متعفنة، والحياة دون أيٍ منهم جحيم لا قيمة لها.💚 #محمد_طارق
كان عليَّ أن لا أحبكِ بهذا الشكل ،كان عليَّ أن أحترم تضائل الحب وأمكانيته في هذا الزمان ،كان عليَّ أن أكونكِ مثلما كان الشِعر ،ضعيفاً ومهزوماً أمام جمالكِ . أنا أستطيعكِ مثلما الصعود ،وأبتعدَكِ مثل القمر ،وآخذكِ في كل مكان وكأنكِ يدي ،وأُكابركِ مثل محاولة بائسة ،وأَفرحكِ مثل ولادة ،ولن أفقدكِ مثل الصواب . يا امرأة قادرة ،يا امرأة مشتهاة مثل قصيدةٍ لمعت ،مثل أغنيةٍ فَرحت ،يا مستطاعة ،يا صلاحيتي في الشعر ،يا قدرتي على المشي ،يا سيفي الذي وضعتهُ في خاصرتي وما تألمت . كان عليَّ أن أوافيكِ حقكِ : أن أجعلكِ القصيدة والقائل ،أن أجعلني القاتل والضحية ،أن أكون لكِ مثلما كان الهواءُ لطيره . ( لا لسبب تضائل الحب في هذا الزمان ،سوى أنني أحببتكِ فوق التوقع ) .♥️