جلُّ ما يريدهُ قلبُ الفتاة ..قلب محارب ، يعلمُ أن الحياة حرب وأنه المتكئ لقلبها ، لا يريدها مثالية ويعلم أنها ليست بناقصة ، يثبّتها دومًا.ما زال يضيئها دومًا كلما انطفأت ، ولا يلتفت قلبه لغيرها ، إذ إن قلبه لا يسع إلا امرأة واحدة ، إذا كلّمها تلّطف ، وإذا رأى من خطأها تبسم وترّفع.هي تعلمُ أن الألم حتمي لا مفر منه ، لكنها حريصة على اختيار رفيق هذا الألم جيدًا ، فتريده يُبدي الحبّ دون أن يُطلب ولا يكتم ، ولا يتركها يومًا لتكون خيارًا لأي أحد.تتعلم منه كل يوم وكأنه مربيها ومعلمها الأول ، ويحرص عليها أكثرَ منها ، ويلامس روحها دون تكلف.صادِق الوجدان لا يعرف للكذبِ طريقًا ، ترى في عينيه انعكاس علاقة متينة مع ربه ، ثمّ بعد ذلك يكون هو سندها في طريقها للّه.تريده رجلًا ربانيّا تشعر وكأنه هدية اللّه لها ، وأن تلك عطية السماء ، وكأنها لم تعد ترى في الكون غيره ، وكأنه الكون كله ، ثمّ يكون بكاؤها الوحيد معه حين رحيله عن الدنيا.تريدُ من تفخر معه بكلّ سنوات تهذيبها لقلبها ، وحرصها على قلب مريمي طاهر ، إذ إنه يستحق ذلك القلب.إذ إنه متى ما كان لها محمّديًّا ، كانت له نعم الخديجة. سيرين خوالدة ❤