أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزله
أني وإن كنت لا ألقاه ألقاهُ
وإن طرفي موصولٌ برؤيته
وإن تباعد عن سكنايَ سكناهُ
يا ليته يعلم أني لست اذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه ُ
إن غاب عني فالروح مسكنهُ
من يسكن الروح كيف القلب ينساهُ ..؟
في إحدى حواراتي مع الله، لم أكن أسمع جواباً مطلقاً أو مقاطعةً، كانت الساعات كلها لي، كما أنني بكيتُ دون حرج، و لم أخجل من الحديث مراراً عن تعبي و أنني متعب.. و أنّ التعب قد أنهكني، لقد قلتُ أنني متعب بعدد المرات التي تعبتُ فيها و لم أسمع صوتاً يأمرني بالسكوت، و لا النهي بالتوقف عن البكاء، و لم يصفعني بحجة الخوف علي، بل شعرتُ بالهدوء، و كل الفوضى بداخلي قد رتبها، و أنَّ عدد المرات اللانهائية التي قد تعبتُ فيها قد زادتني متانةً، فقُل لي يا صديقي أأستغني عن حواري مع الله من أجل أُذنك ! 💙