إنتكاس فكري? http://v.ht/Wnt2
من ابتلي بمعصية أو أكثر فعليه أن يجتهد في التخلص منها والتطهر من آثارها، وذلك يكون بما يأتي:
1. أن يعلم العبد المذنب سعة رحمة الله، وقبوله لتوبة التائبين، وكرمه وعفوه الذي يعامل به التائب، فمن ذلك أن الله تعالى قال: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وقال عز وجل: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ المَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم: 32]، وقال سبحانه: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً﴾ [النساء: 31]، وقال صلى الله عليه وسلم : « الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة ».
ومِما يُكرِمُ الله به العبد الصادق في توبته أن يمحو الله عنه إثم الذنب وآثاره على القلب، بل يبدله حسنات: ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فيأتي العبد يوم القيامة فلا يُسأل عن تلك الذنوب التي بُدِّلت، بل ويعامل بأحسن أعماله: ﴿ وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ، لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ، لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر: 33-35].
2. ما مر معنا من مراقبة خاطر المعصية ورده ورفضه؛ يعين على تطهير القلب من الميل إلى المعصية والتهاون فيها، فكلما دعته نفسه أو شيطانه إلى معصية أنكر ذلك بقلبه ورفضها، فيكون ذلك سبباً في طهارته وحفظه من الذنب، قال صلى الله عليه وسلم : « تُعرض الفتن على القلوب عوداً عوداً كالحصير، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء »، ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث أن هذا الإنكار يصل به إلى أن يُحفظ من المعاصي والفتن « حتى لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض ».
3. المبادرة إلى الاستغفار، عند ورود الخاطر الذي يدعو إلى المعصية، ومباشرة عند المعصية إذا وقعت منه، ليمحو الذنب وأثره عن القلب، قال صلى الله عليه وسلم : « إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها، حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله: ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ » وقد تحدثت عن الاستغفار وأثره في مغفرة الذنب وأثره في التخلص من المعصية، بتفصيل في موضوع الذكر.
ولا بد للعبد إذا أراد أن يقبل على مولاه ويطلب منه رحمته وهدايته؛ لا بد أن يقدِّم اعتذاره ابتداءً مما فرط منه من مخالفة أحكام الله وعصيانه، والاستغفار هو ذلك الاعتذار.
4. لا ينبغي لمن ابتلي بمعصية أن يركن إليها ويستسلم لفعلها، بل عليه أن يجاهد نفسه بأن يلزمها الصبر على ترك المعصية، فيقاوم رغبة النفس بها، ومن طلب الصبر من الله واستعان به أعانه الله، قال صلى الله عليه وسلم : « ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يُصبره الله »([4])، وقال صلى الله عليه وسلم : « واستعن بالله ولا تعجز»
بارك الله فيك فيض النور ونفع بك الاسلام والمسلمين
1. أن يعلم العبد المذنب سعة رحمة الله، وقبوله لتوبة التائبين، وكرمه وعفوه الذي يعامل به التائب، فمن ذلك أن الله تعالى قال: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وقال عز وجل: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ المَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم: 32]، وقال سبحانه: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً﴾ [النساء: 31]، وقال صلى الله عليه وسلم : « الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة ».
ومِما يُكرِمُ الله به العبد الصادق في توبته أن يمحو الله عنه إثم الذنب وآثاره على القلب، بل يبدله حسنات: ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فيأتي العبد يوم القيامة فلا يُسأل عن تلك الذنوب التي بُدِّلت، بل ويعامل بأحسن أعماله: ﴿ وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ، لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ، لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر: 33-35].
2. ما مر معنا من مراقبة خاطر المعصية ورده ورفضه؛ يعين على تطهير القلب من الميل إلى المعصية والتهاون فيها، فكلما دعته نفسه أو شيطانه إلى معصية أنكر ذلك بقلبه ورفضها، فيكون ذلك سبباً في طهارته وحفظه من الذنب، قال صلى الله عليه وسلم : « تُعرض الفتن على القلوب عوداً عوداً كالحصير، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء »، ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث أن هذا الإنكار يصل به إلى أن يُحفظ من المعاصي والفتن « حتى لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض ».
3. المبادرة إلى الاستغفار، عند ورود الخاطر الذي يدعو إلى المعصية، ومباشرة عند المعصية إذا وقعت منه، ليمحو الذنب وأثره عن القلب، قال صلى الله عليه وسلم : « إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها، حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله: ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ » وقد تحدثت عن الاستغفار وأثره في مغفرة الذنب وأثره في التخلص من المعصية، بتفصيل في موضوع الذكر.
ولا بد للعبد إذا أراد أن يقبل على مولاه ويطلب منه رحمته وهدايته؛ لا بد أن يقدِّم اعتذاره ابتداءً مما فرط منه من مخالفة أحكام الله وعصيانه، والاستغفار هو ذلك الاعتذار.
4. لا ينبغي لمن ابتلي بمعصية أن يركن إليها ويستسلم لفعلها، بل عليه أن يجاهد نفسه بأن يلزمها الصبر على ترك المعصية، فيقاوم رغبة النفس بها، ومن طلب الصبر من الله واستعان به أعانه الله، قال صلى الله عليه وسلم : « ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يُصبره الله »([4])، وقال صلى الله عليه وسلم : « واستعن بالله ولا تعجز»
بارك الله فيك فيض النور ونفع بك الاسلام والمسلمين
Liked by:
l•فـيـض النـور•l ❥off