إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير ، والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كوفئ هناك ، ومن تعب هنا ارتاح هناك ، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها ، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات ؛ لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى
إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ؛ لأنه طول أمل ، وهو مذموم عقلا ؛ لأنه مصارعة للظل. إن كثيرا من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع العري والمرض والفقر والمصائب ، وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } .
فكر واشكر المعنى : أن تذكر نعم الله عليك فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك ﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾ صحة في بدن ، أمن في وطن ، غذاء وكساء ، وهواء وماء ، لديك الدنيا وأنت ما تشعر ، تملك الحياة وأنت لا تعلم ﴿ وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة﴾ عندك عينان ، ولسان وشفتان ، ويدان ورجلان ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾
إنما تحصل الهموم والغموم والأحزان من جهتين : أحدهما : الرغبة في الدنيا والحرص عليها . والثاني : التقصير في أعمال البر والطاعة - لا تحزن إذا ارهقتك الهموم .وضاقت بك الدنيا بما رحبت فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه - كن سعيدا - الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة ، فاحرص عليهما . - اطلب العلم والمعرفة ، وعليك بالقراءة فإنها تذهب الهم . - جدد التوبة - واهجر المعاصي ؛ لأنها تنغص عليك الحياة . - عليك بقراءة القرآن متدبرا ،وأكثر من ذكر الله دائما .- أحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك . - كن شجاعا لا وجلا خائفا ، فالشجاع منشرح الصدر . - طهر قلبك من الحسد والحقد والدغل والغش وكل مرض . - اترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم . - انهمك في عمل مثمر تنس همومك وأحزانك .- عش في حدود يومك وانس الماضي والمستقبل . - انظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية ونحوها . - قدر أسوأ الاحتمال ثم تعامل معه لو وقع . - لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة . - لا تغضب ، واصبر واكظم واحلم وسامح ؛ فالعمر قصير .- الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك ، بل تضر صاحبها فلا تفكر فيها . - صحح تفكيرك ، ففكر في النعم والنجاح والفضيلة . - لا تنتظر شكرا من أحد ، فليس لك على أحد حق ، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب . - حدد مشروعا نافعا لك ، وفكر فيه وتشاغل به لتنسى همومك . - احسم عملك في الحال ولا تؤخر عمل اليوم إلى غد .يسعدك ربي فيض النور
من ابتلي بمعصية أو أكثر فعليه أن يجتهد في التخلص منها والتطهر من آثارها، وذلك يكون بما يأتي:1. أن يعلم العبد المذنب سعة رحمة الله، وقبوله لتوبة التائبين، وكرمه وعفوه الذي يعامل به التائب، فمن ذلك أن الله تعالى قال: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وقال عز وجل: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ المَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم: 32]، وقال سبحانه: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً﴾ [النساء: 31]، وقال صلى الله عليه وسلم : « الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة ».ومِما يُكرِمُ الله به العبد الصادق في توبته أن يمحو الله عنه إثم الذنب وآثاره على القلب، بل يبدله حسنات: ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فيأتي العبد يوم القيامة فلا يُسأل عن تلك الذنوب التي بُدِّلت، بل ويعامل بأحسن أعماله: ﴿ وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ، لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ، لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر: 33-35].2. ما مر معنا من مراقبة خاطر المعصية ورده ورفضه؛ يعين على تطهير القلب من الميل إلى المعصية والتهاون فيها، فكلما دعته نفسه أو شيطانه إلى معصية أنكر ذلك بقلبه ورفضها، فيكون ذلك سبباً في طهارته وحفظه من الذنب، قال صلى الله عليه وسلم : « تُعرض الفتن على القلوب عوداً عوداً كالحصير، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء »، ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث أن هذا الإنكار يصل به إلى أن يُحفظ من المعاصي والفتن « حتى لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض ».3. المبادرة إلى الاستغفار، عند ورود الخاطر الذي يدعو إلى المعصية، ومباشرة عند المعصية إذا وقعت منه، ليمحو الذنب وأثره عن القلب، قال صلى الله عليه وسلم : « إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها، حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله: ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ » وقد تحدثت عن الاستغفار وأثره في مغفرة الذنب وأثره في التخلص من المعصية، بتفصيل في موضوع الذكر. ولا بد للعبد إذا أراد أن يقبل على مولاه ويطلب منه رحمته وهدايته؛ لا بد أن يقدِّم اعتذاره ابتداءً مما فرط منه من مخالفة أحكام الله وعصيانه، والاستغفار هو ذلك الاعتذار. 4. لا ينبغي لمن ابتلي بمعصية أن يركن إليها ويستسلم لفعلها، بل عليه أن يجاهد نفسه بأن يلزمها الصبر على ترك المعصية، فيقاوم رغبة النفس بها، ومن طلب الصبر من الله واستعان به أعانه الله، قال صلى الله عليه وسلم : « ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يُصبره الله »([4])، وقال صلى الله عليه وسلم : « واستعن بالله ولا تعجز»بارك الله فيك فيض النور ونفع بك الاسلام والمسلمين
لايمكن الاستغناء عنهم ألوفاء الوفاء وليد الأمانة وعنوان الصدق ودليل الشجاعة والصبر وقوة الاحتمال وإن الوفاء لا يوجد إلا حيث توجد الجرأة والصراحة والشجاعة والصبر على ما يكلف به فربما كلفك الوفاء بالعهد أعز ما تملك الآحترام احد القيم الحميدة التى يتميز بها الانسان ويعبر عنه تجاه كل شئ حوله او يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام الصدق الصدق صفة جميلة ترفع من قيمة صاحبها وتُعلى من شأنه ومن تقدير الآخرين واحترامهم له و أن صدق الإنسان مع الآخرين يأتى من صدق الإنسان مع نفسهانرتي الصفحه
كل جمعة و اسمكم في قائمة الأبرار الخاشعي كل جمعة و أنتم عون للضعفاء و المحتاجين كل جمعة و لسانكم يلهج بالذكر مع الذاكرين .لاتنسـوآ الإكثآر من الصلاآة على الحبيب فمالنا شفيع سوآهـ..
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا اللهم صل وسلم على نبينا محمد عدد ماذكره الذاكرون اللهم صلى وسلم وزد وبارك على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا جزاك الله خيراً
كتاب الله هو كتاب التفاؤل والحيوية والإيجابية وهو الذي يبعث الناس على العمل وأن ينظروا للحياة نظرة رائعة وعلى أن يغزوا كل ميدان يطلبون فيه رضى الرحمن. أن التفاؤل في كتاب الله من أول لحظة تقرأ فيها كلام الله . أول آية في القرآن (بسم الله الرحمن الرحيم) يعني استعانة بالله والاستعانة بالله هي عنوان التفاؤل فأنا بعون الله استطيعأن أرد كل ميدان وأن افعل كل شيء يرضي الله ويكون متسقًا مع شرعه جزاك الله خيراً
قال رسول الله عن جزاء الصابرين إن قوما يأتون يوم القيامة يتخللون رقاب الناس حتى يضربوا باب الجنة قبل الحساب فيقول لهم لم تستحقون الدخول إلى الجنة قبل الحساب ؟ فيقولون: كنا من الصابرين في الدنيا اللهم صل على سيدنا محمد يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين