لستُ فقيهاً لأفتيك ولكن عندي من النصيحة ما يكفيك إن شاء الله
يُبعَث المرء على ما مات عليه و في كل لحظة الإنسان مُعرَّض أن يموت .... و يتفاوت الناس في لحظة القبض بين ساجد و قارئ للقرآن و ساعٍ في الخير أو مهموم بالحق، فأين يقف الميت على غناء جنب هؤلاء يوم القيامة ... فلماذا لا يحيا الإنسان على ما يسره أن يموت عليه؟!
لينشغل الواحد منا بالحق و بالعلم النافع الذي ينفعه و ينفع الناس في أمور دينهم و دنياهم .... وإن في القرآن من الحلاوة ما ليس في غيره من كلام البشر فكيف إذا أضيف إلى ذلك الأجر ؟! و الحرف بعشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء
تعلق بالله و بكلام الله وإن فضل كلام الله على كلام الناس كفضل الله على الناس
أولَى بالصغير من الهَم ألا نَعبأ به فضلاً من أن نَقُصَّه على الناس ... فالهموم معارك لا تنتهي وعلى الإنسان أن ينشغل بمعاركَ تستحق جهده .. و هَمِّي أن يُعبَدَ اللهُ في الأرض و أن يُوَّحَدَ في القلوب و أن يُعرَف و أن يُحَب.
ما دامت بسيطة فهي سهلة التحقق ولكن لو سألتني عن أعز الأمنيات لقُلتُ: أن يَصنعَ اللهُ بي شيئاً يَرضَاه وأن يَقبَله مِنِّي و أن ألقَاه وأنا أتصببُ عَرَقاً و دَمَاً في خدمة دينه و الحق و الخير و الجمال خَالِصاً ... وألا تَنقَطِع حسناتي بموتي و أن تَقِف سيئاتي بموتي و أن تتصَدَّعَ جدرانُ القبرِ من ضحكاتي ... وأن يَدخُلَ الناسُ الجنة .. وأن يستعملني اللهُ لذلك
لا أحد ... { ولربك فاصبر } ... له وحده .. لِوَجهِه و لِرِضَاه و ما عنده
مهم جداً .. اللهم اجعل لنا في كل شيء عِبرَة .. مهم لئلا تحجبك النعمة عن المُنعِم
و لا اللطف عن اللطيف ولا تشغلك المصيبة عمن أرسلها وما يريد بها ... و التأمل رزق لا يدعيه أحد ولكن نسأل الله من فضله.... و يساعد عليه الاستئناس بالخلوة و الوحشة من الناس