@dinaelmazoon

Dina Elmazoon

What others replied to:

الواحد محتاج يرتبط الفترة دي👀🥲

show all (15)

أنت ما دامت عقيدتك في صدرك أنت لم تُهزم، القتل والقتال والمغالبة ليست مقصودة لذاتها، وانما المراد منها نصرة العقيدة، كثير من المسلمين تأثروا بالنزعة المادية تأثراً شديداً، فهُزِموا قبل ان تبدأه المعركة.
فصار مجرد وجود هزيمة مادِّيَّة ولو وقتية لأهل الإسلام تُسخِطه وتجعله يجزَع مع أنَّ لله عز وجل في كل شيء حكمة.
أنت ما دامت عقيدتك في صدرك أنت لم تُهزم، لأن هذا هو المراد، هو يريد ان يسيطر عليك مبدئيا ثم بعد ذلك يسعى لتغيير عقيدتك، لهذا النصارى لما أخذوا الأندلس ما قالوا نحن سيطرنا على الارض وانتهى الامر، لا نصبوا محاكم التفتيش حتى يُستخرج الاسلام من القلوب، ولهذا الصحابي الكريم لما قالوا له من انتم؟ قالوا نحن الذين جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد.
ولهذا الامر لا يحسم بمعركة أو معركتين أو ثلاثة ولا بفناء العصر حتى، فمثلا القرامطة كم قتلوا من علماء المسلمين؟ كم فعلوا؟ ثم ماذا؟ ذهبت دولتهم ثم لم يعودوا يُذكرون إلا باللعن.
في كثير من الأحيان نحن ننسى أمر الآخرة ويصير شأننا شأن الدُّنيَوِيِّين، مع أننا لدينا {وترجون من الله ما لا يرجون}، فالمؤمن منتصر على كل حال ما دامت عقيدته في صدره، ويرجو من الله ما لا يرجوه اولئك.
لهذا حتى موت النبي صلى الله عليه وسلم، أو قتله لا يُعتبر هزيمة عُظمى {أفإن مات أو قُتِل انقلبتم على اعقابكم}، فهذا الموت سيأتي سواء قتلوك أو مُتَّ من نفسك لكن المهم ما الأثر المتروك؟ هل استمررت على على العقيدة السليمة وكان بعدك حياة للاخرين؟
كم من حي هو في حياته فتنة للناس عقائديًا وكم من ميت يموت يكون ذلك أدعى لانتشار ما معه من النور؟ فقد يرى الناس فيما يرون ان الطرف الفلاني انتصر والطرف الفلاني هُزِم، ثم يكون انتصار هذا الطرف ما هو الا استدراج، ليهلك بعضهم ثم بعد ذلك يأتي نصر الله العظيم ويفنى اولئك ويبقى الاخرون.
(الشيخ الخليفي).

View more

Language: English