إسراء رياض السلامات

11

---

هـــــــي بنكهته هــــــــــو

---

كتبت على حسابها على موقع الفيس بوك

---

"عندما كنت طفلة تمنيت لو أطلق طائرة ورقية...
كبرت... وكبرت امنيتي... لم أحققها... وربما لن احققها الا مع اطفالي... "

---

قرأ كلماتها... أحس بنبضها!
لم يعلق.. ولم يترك بصمة اعجاب تدلها انه قرأها!!
كعادته.. رزين حد التكبر!

---

ربما لم يرتكب ذنباً لأنها لم تكتبها ليراها
لكن منظر الطائرات الورقية التي اطلقها الاطفال امامها ذكرها بحلم لم تحققه!!

---

بل يئست من تحقيقه...

---

أغلقت هاتفها... واستلقت وهي تتخيل نفسها تمسك خيط الطائرة الورقية.. تجذبه نحو قلبها تارة.. وتطلقه ليعانق الافق تارة اخرى

---

ابتسمت.. ونامت دون ان تشعر!!!

---

ايقظتها والدتها... لتطلب منها الاستعجال.. لتتوضأ.. وترتدي ملابسها لتخرج معها في مشوار ضروري وسريع
و أخبرتها ان عليها ان ترتدي حذاءً رياضياً حتى تسرع في خطواتها

---

حاولت الاستعلام عن وجهتها من امها!!
عن سبب المشوار الطارئ.. حاولت ان ترضي فضولها
لكن تقطيب حواجب امها...
وتجهم وجهها اسكت أسئلتها!!!

---

تجهزت في وقت قياسي!
رن هاتف امها!!
فنظرت لابنتها وقالت :
"انزلي لباب البيت هناك من ينتظرنا، فكما تري.. لم اتجهز بعد.. رافقت كلمات الام حدة وعصبية!
جهلت "هــــــــــي " سببها، فأطرقت سمعاً وطاعة لوالدتها وهي تقول :
"طيب لا تعصبي يا ست الكل.. بلاش يجعد وجهك لكثرة تعصيبك... إئي "

---

ونزلت مسرعة على الدرج وهي لا تعلم وجهتها!!!

---

اما الام... فقد ابتسمت.. لا بل ضحكت حتى علا صوتها!!!

---

وفي أول الشارع رأت سيارة خطيبها!!!
اقتربت منه وقالت :
" ما الذي اتى بك الان!!! ، نحن خارجون... اخاف ان تعصب امي اكثر إن رأتك الان! "

---

فتح باب السيارة وهو لا يزال يجلس على مقعد السائق
" هل سيطول حديثك اكثر قبل ان تسلمي علي!!
اجلسي واكملي حديثك بالسيارة! "

---

ما ان اتم حديثه حتى كانت تجلس بجانبه
وهي تقول له عن طلب امها وعصبيتها الغريبة...
لم تكمل حديثها، حتى انطلق بسيارته معها!!!

---

" الى اين تذهب... انتظر امي... ستطردني من البيت اذا لم تجدني!!! "

---

نظر اليها وهو يضحك...
_ " سآخذك عندي ان طردتك ;-) "

---

_ "ليس وقت المزاح الان انزلني!!! "

---

_ " هههههههههههه يا هبلة انا من اتفق مع امك حتى نخرج سوياً الان "

---

_ " نظرت له وقد قطبت حاجبيها،،، وانا آخر من يعلم؟! ، طيب!! كما تشاء. >:) "

---

الى اين سنذهب؟؟ "

---

_ " "

---

_ " لماذا طلبت ان ارتدي حذاءً رياضياً؟! "

---

_ " "

---

_ " ما الذي يدور برأسك؟! "

---

_ " "

---

_ " ابقى ساكتاً.. و إياك ان تعبرني "

---

_ " هههههههههههه، الان ستعرفين "

View more

10

---

هــــــــــي و هــــــــو

---

"اليوم سأحل القضية! ، سأنهي كل الأمور العالقة،، وهي ستتفهم "

---

قال هذه الكلمات امام المرآة.. وبعث لها رسالة نصية لم تحتوي سوى بيتين من الشعر

---

(( ماذا سأصنعُ والدنيا تعاندني
تشابها : وجه أحبابي وأعدائي

---

إذا وردتُ إلى ماءٍ شرقْتُ به
أوّاهُ هل كنتُ محسوداً على الماءِ؟!))

---

" ما الذي قصده بهذين البيتين!!!
تشابه وجه احبابي بأعدائي!!!
ومن انا
وبماذا يفكر هذا الأحمق!
هل يعقل انه ظن اني عدو له!!
لا لا... مستحيل..
كان متأكداً من حبه لي
او..؟!؟!

---

لا لا يستحيل ان يظن انني اكرهه!
ولم ابين ذلك!
مممممممم... لا بد وانه فهم مشاعري!
شتتني!!!

---

حسناً... لأول مرة منذ خطوبتنا سأفعلها!
انا من سيرن على الهاتف ولن انتظره!
لا بد وأنه اصيب بالجنون!!! "

---

هـ هـ هـ هـ
الآن فقط بادرت!!!

---

امسك هاتفه... ووقف امام المرآة
جعل رنات الهاتف تطول وتطول حتى فتح الخط!
قطب حاجبيه.. وشد اوتار حنجرته وقال

---

_ السلام عليكم

---

_ وعليك السلام ورحمة الله
غريب لم تقل السلام عليك يا حبيبتي!

---

_ لا يهم!
تفضلي...

---

_ مممممممم
لا شيء
ربما كانت المكالمة بالخطأ

---

_ بالخطأ!؟ .. لا يهم
جميل انها كانت هذه المكالمة
لأني كنت سأرن عليك

---

"ابتسمت هي فرحاً "
وأكمل هو حديثه :
_ اليوم مساءً سأمر عليك إن كنت تملكين بعض الوقت
اريد أن أحل بعض الامور! .

---

قالها بحزم لم تعتده من قبل!
وانهى المكالمة فوراً!!

---

انهى مكالمته
ويكأنه بإنهائها فتح سيلا من الافكار السوداوية التي غزت جمجمتها!
عدت الساعات... لا بل الدقائق والثواني!

---

كبست على جرح فضولها كيس من ملح
وجهزت نفسها لاستقباله!
وكانت هذه اول مرة تتجهز فيها قبل زيارته!
لأنها ارادت دائماً ان تشعره بأنها غير مهتمة لزياراته....

---

تجهزت... وانتظرت

---

لا بل واستقبلت على الباب!
أخافها وجهه المتجهم

---

وضعت يدها على قلبها!
وأخذت نفساً عميقاً

---

لحقت به لغرفة الضيوف...

---

جلسا... وخيم الصمت والشرود عليهما!

---

بادرت :
_ كيف تريد قهوتك اليوم!؟
أظن انك ستشربها حلوة لانك تريد السكر اكثر ؟
" مع ابتسامة حاولت جاهدة ان تخفي بها قلقها! "

---

_ بل اريدها بلا سكر! على غير العادة!

---

لا لا... بل لا اريد القهوة!
اريد ان أتحدث معك!

---

_ ربما الافضل ان نتحادث
فقد اشتقت لك!

---

_ هذه الكلمة أول مرة تستخدمينها منذ خطوبتنا!
لا يهم
المهم :
قرأت البيتين اللذان وصلاك عبر الرسائل القصيرة
أعلم ذلك
وأعلم انك فكرتي في معناها كثيراً
وأعلم أنك وددت لو انها وصلتك ليلاً لتحادثي بها القمر!

---

ولكني لم أكن أعلم من قبل انك لست تلك الفتاة التي استمعت لرسائلها التي اخبرني بها القمر!!

---

لم أكن أعلم أنك تكرهينني لهذه الدرجة!
وانا من كان يظن انك من احبته كما أحبها!

---

لم... ولم... ولم

---

والآن سأصحح المسار
سأحررك من كرهي!!

---

انخنقت... وتغير لونها.. وجحظت عيناها وقالت :

---

_ توقف توقف... ماذا تقول؟!

---

_ ما سمعتيه غاليتي!

---

كنت اظنك تبادليني الحب!
الا انك بقدر ما أحبك
بقدر ما بذلتي من كرهك لي!
يبدو اننا..........

---

_ لا تكمل جملتك

---

_ لا بل سأكمل!

---

" ركضت نحوه... وضعت يدها على فمه! وكانت هذه المرة الأولى التي تلمسه بها!!! "

---

_ اقسم عليك ان تتوقف عن الحديث
اقسم عليك ان تعطيني فرصة دقيقتين فقط!
فقط دقيقتين
وسأعود فوراً!!

View more