مع العمر، نكتشف أنّ ثمّة أفعالاً ملازمة للوقت لا يُذكر إلاّ مرفَقاً بها. الوقت: يعبر، يركض، يقطع، يسرع... لذا لا يمكن مواعدته، بل مباغتته، فما نكاد نصل إلا ويكون قد رحل. فالوقت مضى، فات، انتهى... هكذا نهاية كلّ قصّة. لكن لنعترف له بميزة: ظالمٌ الوقت، وعادلٌ في الآن نفسه. فهو يمرّ بسرعة، لكن على الجميع... حتى على الذين أحببناهم، وسيشيخون أيضاً.. مع الوقت، وفي هذا عزاؤنا.#شهيًّا_كفِراق #أحلام_مستغانمي
قالت لي باستياء: ما بالك لم تنتبه لي ؟! فردت قائلاً: عذراً.. أنا فعلاً لم أنتبه.. لم أنتبه لوجودك هنا منذ خمس دقائق وثلاثين ثانية وبعض أجزاء من الثانية.. وبالمناسبة الآن أصبحوا ست دقائق ! لم أنتبه لابتسامتك حين وجدتيني.. و لم أنتبه حين توقفتي تفكرين كيف ستلفتي انتباهي ! لم أنتبه حينما تناولتي المرآة من حقيبة يدك لتتأكدي من أن شكلك مرتب ولم أنتبه حينما نجحتْ بعض ذرات من التراب من استعمار عينيك.. لم أنتبه لابتسامة عابر عندما كنت تفتحين فمك كالبلهاءِ إثر مساعدتي لتلك الفتاة.. لم أنتبه للشررِ الذي تطاير من عينيك حينها !! و الآن أيضاً لم أنتبه لتورد خديك إثر كلماتي .. حقاً لم أنتبه !