المرأة كالدنيا فيها تقلبات الفصول الأربعة ... تفيء إليها ذات يوم .. فتجد الظل و الخضرة و العبير و الثمر و تلجأ إليها في يوم آخر فتراها تعرت عن أوراقها و جفت فيها الحياة و توقف العطاء لا ظل و لا زهر و لا ثمر .. تتداول عليها الأحوال تداول الليل و النهار و الربيع و الخريف و المطر و الجفاف و الجدب و النماء .. فإن كنت عشقت الظل و الخضرة و العبير و الثمر .. فذلك ليس وجه المرأة فإن للمرأة كل وجوه الدنيا .. و هي تشرق و تغرب مثل القمر و تطلع و تأفل مثل الشمس و تورق و تذبل مثل الورد .. فإن كان ما تنورت به عيناها ذات مساء هو ما عشقت .. فما عشقت وجهها بل وجه الله الذي أشرق عليها و عليك ذات مساء ._ كتاب / أناشيد الإثم و البراءة