ظهر الرسول و العرب اشتات من غير جامع و همل من غير رابط و احياء من غير غرض . فاضت في نفوسهم الحياة و زخرت في صدورهم القوة فصرفوا هذا النشاط العجيب الى نزاع لا ينقطع و صراع لا يفتر فحمل اليهم وحده رسالة الله . لا يسنده سلطان و لا يؤيده جيش و لا يمهد له مال . فنفروا منها نفور الوحش المروع ثم رأوا فيها