صباح الخير لنفسي ولأشباهي الأربعين. صباح الخير للمجانين في المصحّات، للأبرياء في المُعتقلات، للمظلومين في جميع بقاع العالم والمغتربين لأجل لُقمة العيش، وصباح الخير جدًّا للذين استيقظوا من النوم ولم يجدوا رسائل حُب.
في الليل يتجرد كل شيء مذيع التلفاز من لباقته النساء من حيائهن الرجال من نفاقهم الألوان من سطوعها يعود كل شيء باهت كما الحقيقة واضح كما النهاية تعود إلى فراشك تحتضن قلبك - المتبقي منه- تخاطب نفسك - إذا تنازلت و استمعت-. كل شيء باهت كما الحقيقة !
"الله يعلم أنّك تجاهد.. من خلال خطواتك، تصرفاتك، شعورك، وحتى حديث نفسك.. ﷲ يعلم أنك إذا قصّرت، تبهتُ ضحكتك، يضيق صدرك، يرتبك يومك خوفًا منه، الله يعلم."
آخر شيءٍ رأيته هو المنبِّه يشير إلى 3:17، قبل أن تغرِس أظفارها الطويلة المتعفِّنة في صدري ويدها الأخرى تكتم صرخاتي.. أنتفضُ من نومي شاعرًا بالراحة لكونه مجرَّد كابوس، لأرى المنبِّه يشير إلى 3:16 وأسمع صرير الباب.
يقول أحدهم: إذا طلب منّي أبنائي الصغار طلب أو مشوار أقول لهم اسألوني بعد الصلاة أكون بمزاج جيّد وسعيد، حتى أنني أتعمد أن أناديهم بعد صلاتي مباشرةً وأوافق على طلب تم رفضه سابقًا كي يلاحظوا التأثير الإيجابي للصلاة على مزاجي ولترتبط عندهم بالسعادة والراحة وليس فقط واجبًا نؤديه.